تجمع الكويتيين البدون: نرفض التظاهر في 19 فبراير

محليات وبرلمان

6068 مشاهدات 0


أصدر تجمع الكويتيين البدون بيانا صحافيا حول الدعوى لتظاهر سلمي في 19 فبراير المقبل، وجاء في البيان:

نظراً لما تم تداوله بالآونة الأخيرة حول الدعوى المطالبة للكويتيين البدون للتظاهر السلمي يوم 19 فبراير أمام مبنى الجهاز المركزي 'اللجنة التنفيذية سابقاً' والتي انطلقت من خلال صفحات موقع الفيس بوك والتي تم تداولها بعد ذلك عبر رسائل SMS وعبر عدد من المنتديات المختصة بطرح قضايا الكويتيين البدون.
 
فإننا وقبل كل شيء نؤكد للجميع بأن الاعتصام هو إحدى الوسائل المتاحة لنا للمطالبة بحقوقنا وتحقيق أهدافنا وليست غاية كما يدعو البعض في كل مكان وفي أي وقت، كما أننا نحترم ونقدر كل المساعي والجهود التي من شأنها أن تساهم بحل قضية الكويتيين البدون، كما نؤكد على أن حرية التعبير والرأي مكفولة للجميع عبر الوسائل السلمية التي لا تتعارض أبداً مع الدستور والقوانين الكويتية.
 
إلا إن الدعوة التي تم تداولها لتظاهر يوم 19 فبراير أطلقها مجموعه من الشباب الذين طغى عليهم الحماس متأثرين بمجريات الأحداث الأخيرة بعدد من البلدان العربية، غير مدركين للفوارق الكثيرة بين تلك البلدان والكويت سياسياً وثقافياً واجتماعياً، كما أن مضمون دعوة التظاهر افتقدت لأبسط مقومات إنجاح مثل هذا العمل من حيث اختيار المكان والزمان والتوقيت والمتمثلة بأبرز أربع نقاط مهمة وهي:
 
أولا: جاءت الدعوة لتظاهر في يوم 19 من فبراير وهو تحديداً يوم السبت، والذي يعتبر يوم إجازة رسمية في جميع دوائر الدولة ومن ضمنها مبنى الجهاز المركزي مكان التظاهر المقترح.
 
ثانياً: لم يتم ذكر الأسباب التي دعت للقيام بالتظاهر في هذا التوقيت تحديداً، ولا حتى سبب اختيارهم لمبنى الجهاز المركزي وليس إدارة الجهاز مثلاُ أو أي مكان أخر.
 
ثالثاً: جاءت الدعوى لتظاهر خالية من دون تحديد للمطالب التي من أجلها سيخرج المتظاهرون وإلى من ستقدم هذه المطالب.
 
رابعاً: جاءت الدعوى من دون ذكر لاسم الشخص أو الجهة التي دعت لتظاهر، وجاءت بالصيغة التالية 'قرر البدون' مما يدل على أن أصحاب الدعوى غير قادرين على تحمل المسؤولية الكاملة لمثل هذا العمل.
 
ونحن في تجمع الكويتيين البدون 'تكون' انطلاقا من دورنا على توعية الكويتيين البدون للمخاطر التي قد تسببها مثل هذه الدعوات الغير مدروسة بشكل جيد والتي غلب عليها الحماس والاندفاع، مما سيعود بنتائج سلبية على الجميع، لذا فأننا نرفض القيام أو المشاركة بالتظاهرة المقررة يوم 19 فبراير التي تتزامن مع الاحتفالات الوطنية لبلدنا الكويت، وأن أنشطتنا خلال شهر فبراير ستقتصر على المشاركة ببعض الفعاليات الوطنية والتي من خلالها نؤكد على قوة تلاحمنا وحبنا ومدى انتماءنا لهذا الوطن الذي من أجله يمكننا أن نتناسى جراحنا وآلامنا، كما إننا لن نسمح باستغلال قضيتنا والزج بها في هذا الوقت لتعكير صفو احتفالاته بمثل هذه الدعوات التي قد تخرج عن السيطرة، واستغلالها من بعض الجهات التي تسعى لتعزيز مخاوفها، والتأكيد على هاجسها تجاه أبناء هذه الفئة.
 
كما ندعو في الوقت نفسه الحكومة و الجهات المختصة وإلى كل من يهمه مستقبل وأمن الكويت إلى الإسراع باتخاذ الإجراءات القانونية التي من شأنها رفع المعاناة  والغبن عن أبناء هذه الفئة والمتمثلة بالحقوق المدنية والإنسانية والتي من شأنها تخفيف الضغط والاحتقان الذي يتعرضون له وبشكل يومي بسبب سياسات المنع والتضييق وخاصة بين أوساط فئة الشباب منهم، والذي يمكن أن يتلمسوا مدى الاحتقان الذي هم فيه مباشرة من خلال الجلوس والاستماع لهم أو من خلال ما يطرح من آراء في المنتديات وصفحات الفيس بوك وتويتر وغيرها من المواقع الإلكترونية.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك