إفتخري بنفسك أنتِ سمراء.. وذكية

منوعات

35332 مشاهدات 0


 

سؤال طبيعي يطرحه الرجال على بعضهم البعض في حواراتهم الخاصة:' كيف تفضّلها شقراء أم سمراء'؟ والسؤال نفسه يأخذ من تفكير النساء في حال أعجبن برجل ما فيتساءلن بين أنفسهن: 'يا ترى كيف يحبها شقراء أم سمراء؟

المهم في الأمر أن المرأة الجميلة تبقى هاجس الرجال ونقطة ضعفهم، لكن الأهم أن فكرة الجمال نفسها تختلف من رجل الى آخر، فنلاحظ أن الرجل الأشقر يميل عادة الى المرأة السمراء والعكس  بالعكس، وكلٌ يتطلع الى الأمر الذي يفتقده. لكن اليوم في زمننا الحاضر اختلفت المقاييس وأصبحت ذات البشرة الخمرية الأكثر إثارة وطلباً، أو على الأقلّ توازت في موضوع الإعجاب مع الشقراء، فهل تتجه الأخيرة الى الشمس لاكتساب السمرة لتبقى إحدى الجميلات في عيون الرجال؟


المرأة الشقراء وَهْم الرجال وساحرة قلوبهم
ليس هناك من فرق  بين المرأة الشقراء أو السمراء، فالمهم الجمال.. لكن ربما ينجذب الكثيرون الى المرأة الشقراء تقليداً للغرب، مع أنها ليست دائما الأجمل، أو يكون السبب في تفضيل الرجل للمرأة الشقراء هو افتقاده لهذا النوع من الجمال في منطقتنا العربية ورغبة منه في إنجاب ذرية أكثر جمالا بهدف تحسين النسل. لكن أثبتت أبحاث علمية أن الطفل منذ ميلاده، بالمقارنة مع الطفلة، ينجذب نحو اللون الأبيض أكثر من اللون الأسود، وأن الأضواء والألوان البرّاقة تسترعي اهتمام الرجل أكثر من المرأة، وأن أقوى حاسات الرجل هي العين، بينما أقوى حاسات المرأة هي الأذن، وربما يفسر هذا حب النساء للأحاديث، بينما يحب الرجال للـ 'بحلقة'.

قبل سنوات، صبغت الصحافية البريطانية جوان بتمان شعرها الأسود وحولّته الى الأشقر، وكتبت انطباعاتها قبل التحوّل وبعده، وتأكد لها أنه:' نعم، الرجال يفضلون الشقراوات'...

  بحوث علمية تؤكّد ذكاء صاحبة اللون الداكن..

لاحظ الباحثون في دراستهم أن الرجال يكوّنون علاقة بين الشَعر ودرجة الجاذبية، فقد وصف 81%  من الرجال الذين أجريت عليهم الدراسة وبلغ عددهم 1500 رجلاً، صاحبات الشعر الداكن بالذكاء والذهن الحاد، بينما وصفهم 67% بالإستقلالية والإعتماد على الذات، وأكّد 62% أنهن أكثر استقراراً من الناحية العاطفية وأكثر قدرة على التنافس. وأشار الخبراء الى أن الشعر الأشقر كان عبر الزمن من أكثر المظاهر الجذابة للرجل الذي كان يعتبره رمزاً للجمال والشباب، ولكن مع تطوّر دور المرأة في المجتمع، تغيّرت توقعات وانطباعات الرجل، وأصبح أكثر انجذاباً الى الذكية والراقية في التفكير والإحساس.  ويبدو ان هناك دراسة اخرى تؤكد انطباع الرجال بأن الشقراء أصبحت بنظرهم أقلّ ذكاء من السمراء، وأن المستوى الذهني للرجال يتدنى عند العمل مع الشقراوات أكثر من غيرهن، لا بسبب جمالهن الساحر، بل لأن الرجال يندفعون للتصرّف ببلاهة مثلهن بسبب تقليدهم لهن في اللاوعي.

فقدان للمنطق

 آدم الشرقي غالبا ًما يميل الى الشقراء لأنه يرى بها ما يفتقده وما تفتقده كثيراً من الفتيات اللاتي يتميزن ببشرتهم الخمرية أو السمراء والشعر الأسود والعيون البنية، فيريد أن يخرج عن هذا المألوف فينجذب الى تلك الشقراء. آدم ثانٍ يرى في السمراء بملامحها الشرقية الجذابة وطيبتها وذكائها قمة الجمال وما يميّزها عن الشقراء فيركض نحوها.

آدم ثالث لا يهتم للون بشرة المرأة وشعرها، بل يهتم لتناسقها وجسدها المصقول والمثير. ومنهم من لا يهتم بشكلها فتجذبه الفتاة الذكية سريعة البديهة الناضجة والطموحة وينفر من الغبية مهما كانت تتمتع به من جمال.

ومهما اختلف رأى آدم في حواء، التي يحبها سواء كانت شقراء أم سمراء، فإن الرجال الآن لم يعودوا سطحيين في تقييمهم للطرف الآخر ولا يريدون من المرأة أن تكون تحفه يتطلعون اليها عندما يعودون الى المنزل، بل يتطلعون الى شريكة ذكية تساعدهم وتشدّ من أزرهم في معركة الحياة اليومية وتتمتع بخفه الظل التي تخفف عنهم أعباء الحياة، لأن الحياة بين المرأة والرجل لم تعد قاصرة على غرفه النوم فقط، بل هو في كل نواحي المنزل في المطبخ والصالون وغرفة الأطفال. كما يبحث الرجل في هذا العصر عن المرأة التي تناقشه ويختلف معها في الآراء وصاحبة الأفكار القوية التي يعتمد عليها في تحمل مسؤولية أسرته.

 مواصفات أجمل حواء يتطلع اليها الرجل ويتمناها زماننا

  • المرأة القوية المستقلة ذات القدرة على الاعتناء بنفسها والتي يمكن أن تساند الرجل ماديا وعاطفيا وتشعره بالاحتواء حيال متاعب الحياة.
  • المرأة الذكية المتجدّدة التي تفاجئ الرجل بالأفكار ولا تجعله يشعر بالضجر منها والتي تستطيع أن تعبر عن حبها ومشاعرها بذكاء وتكتفي بالتلميح لا التصريح لتجعل الرجل دائما في حالة ترقب وتحفز.
  • المرأة المبتسمة التي لا تحب النكد “فالابتسامة هي المفتاح السحري لقلب الرجل” خفيفة الدم التي تملأ المنزل بهجة وفرحة فتمحو عنه آثار هموم يوم طويل ملئ بمشاكل وضغوط العمل.
  • المرأة الجذابة والمغرية فالجاذبية لا تعنى الجمال بقدر ما تعنى من التحلي بمزايا تجعلها جميلة.
  • المرأة المحترمة والدبلوماسية وهذه صفة أساسية لا يتنازل عنها أي رجل فهو يحب أن تحترمه امرأته أمام الآخرين وتقدر رأيه- وان لم تتفق معه- ولا تجادله بشكل استفزازي بل تتمتع بأسلوب لبق ودبلوماسي وتحترمه في غيابه قبل وجوده.
  • المرأة الصديقة والحبيبة التي تبعد الملل عن العلاقة الزوجية المملة فيستمتع معها بالجو الذي يفتقده مع الأصدقاء فيتبادلان الحكاوي والنكت والضحكات.
  • المرأة التي تتركه يستمتع برجولته والتي لا تقيد حريته و تدعه يذهب مع أصدقائه. فالمرأة المثالية هي من تشجع زوجها على الاحتفاظ بشخصيته وتستمتع بتركه يلهو مع أصدقائه فهو يحب المرأة التي لا تمارس الضغوط عليه لتحقيق ما تريد, ويجمع اغلب الرجال أن هذه الأمور التي تنفرهم من المرأة فمعظمهم لا يستطيع تحمل ضغط المرأة المستمر عليه مما يفشل العلاقة الزوجية

جيسيكا ألبا : حظّي وأنا شقراء أوفر منه وأنا سمراء

منذ أن صدر فيلم 'الرجال يفضلونهن شقراوات' بطولة نجمة الإغراء الراحلة مارلين مونرو، أصبح العنوان في عداد الأقوال المأثورة. فالبعض يؤمن بصحتها، والبعض الآخر يتفكه بها، والبعض يقول إن فيها جانبا من المبالغة، بل هناك دراسات أجريت حول هذا الموضوع، أكد أغلبها أن نصيب المرأة الشقراء بالنجاح اكبر من نصيب بنت جنسها السمراء، سواء تعلق الأمر بترقيات العمل أو الحياة العاطفية. لذلك ليس غريباً أن ينتعش سوق الصبغات، وتزيد مبيعاتها. فحتى مارلين مونرو ليست شقراء طبيعية واستفادت كثيرا ًمن الصبغات الكيميائية التي أصبغت عليها صفة الشقراء البلاتينية. ورغم ما تؤكده التجارب، يبقى هنا نوع من عدم التصديق بصحة هذه المقولة تماما، خصوصاً بعد أن رأينا في السنوات الأخيرة نجمات ناجحات ورائعات الجمال، بشعر فاحم أو بني، مثل هيفا في الشرق العربي.. كاثرين زيتا جونز، سلمى حايك وديمي مور وغيرهن ممن غيّرن صورة جميلات هوليوود وأعدن الأمل للسمراوات.

 لكن عادت السمراوات لفقدان الأمل، وبالذات بعد صدور عدد مجلة 'إيل' الذي أعلنت فيه النجمة الهوليودية جيسيكا ألبا أن حظ الشقراوات أوفر من حظ السمراوات، من خلال تجربتها الخاصة، لتعيد إلى الذهن الظلم الذي كان يحيق بالسمراوات، ولا يزال. أما كيف توصلت هذه اللاتينية السمراء إلى هذه القناعة، فكان من خلال مشاركتها في فيلم 'فانتاستيك فور أند سين سيتي'، الذي اضطرت فيه صبغ شعرها باللون الأصفر حسما مقتضيات الدور، وخلال هذه الفترة التي استبدلت فيها الشعر البني بالذهبي، كانت تسجل كل تجربة تمرّ بها، لتستنتج بأنها كشقراء، كان بإمكانها الاستمتاع بحياتها أكثر، كما كانت تفتح لها الأبواب دائماً على مصراعيها، وتتلقى معاملة خاصة من الجنس الخشن، الأمر الذي لم يعجبها بقدر ما أثار حفيظتها. فهي من النوع الذي لا يحب أن يتلقى الكثير من الاهتمام من الرجال فقط لمظهرها الخارجي، بل اعترفت أن منظرهم وهم يحاولون جذب انتباهها بأي شكل كان يغيظها، لأنها بيتوتية كما تقول .

 المرأة تنجذب لمثيلتها أكثر من الرجل

مارلين مونرو تنال محبة النساء وهند رستم تبقى الرمز الساحق للأنوثة

تلتفت النساء الى بعضهن البعض أكثر من إلتفاتتهن للرجال، في حين أن الرجال يتجهون بأنظارهم للنساء ولو كان برفقتهن نساء، هذا ما أثبتته الدراسات التي تشير الى أن 70% من النساء المتفوقات في الجمال ينظرن الى النساء الأخريات بنظرات تتفاوت بين الإعجاب والغيرة أو الازدراء . هذا ما أشارت اليه دراسة فنية الى أن نسبة كبيرة من النساء يحتفظن بصور نجمات عالميات إعجاباً، فهيفاء وهبي على سبيل المثال تمتلك قاعدة جماهيريه نسائية تفوق قاعدتها من الرجال، وهذا ما أثبتته إحدى المواقع الإلكترونية التي أشارت الى أن الكثير من الأزواج التفتوا إليها بسبب اهتمام زوجاتهم بها . في حين نالت مارلين مونرو محبة النساء في دراسة إنكليزية نشرت على الإنترنت، أما جميلة السينما المصرية هند رستم فلا زالت الرمز الساحق للأنوثة في الوطن العربي، ورغم ثناء الكثير على ذكائها الفني إلا أن النظرة المرسومة عنها تتجلى في جاذبيتها التي قهرت الكثير من نجمات السينما.

 

الآن الفني- بيروت

تعليقات

اكتب تعليقك