'نبراس' تشخص أوضاع الأزمة السياسية الحالية

أصدرت حركة ( نبراس ) بياناً حول الأزمة السياسية الحالية حول بطلان الاجراءات التي أدنت لانتخابات مجلس 2012، فيما يلي نصه :

بسم الله خير الأسماء و أجلها .. بداية تهنيء حركة ' نبراس ' الشعب الكويتي الكريم بحلول شهر رمضان المبارك ، أعاده الله لنا و للأمة الإسلامية بالخير و اليُمن و البركات ، و ألا يأت رمضان القادم إلا و قد تحرر القدس الشريف بإذن الله .

لا شك أن الأزمة السياسية الحالية والمتمثلة في بطلان الاجراءات التي أدت لانتخابات مجلس الأمة 2012 وما تبعها من آثار أهمها عودة مجلس الأمة 2009،، والمطالبة الشعبية بضرورة حله والدعوة لانتخابات تشريعية جديدة ، والآراء ذات الاعتبار من شخصيات لها ثفلها في الفقه القانوني بأن الانتخابات القادمة ستكون عرضة للطعن بعدم دستوريتها من أي ناخب أو مرشح نتيجة عدم المساواة في إبداء التصويت الانتخابي مقارنة بالقاعدة الانتخابية في كل دائرة من الدوائر الخمس .

كل هذه الأسباب تدعونا للعمل على إيجاد أفكار إيجابية يشارك فيها كل أطياف المجتمع مع تنوع أفكارها دون إقصاء لها مهما كان الاختلاف في التوجهات، لأننا في النهاية أبناء الكويت وكلنا سنستفيد من التحول الإيجابي الذي سيعود لنا بالنفع إن شاء الله .

بداية يجب علينا تشخيص الأسباب الرئيسية باستمرار المشكلة :

1- الدوائر الخمس بتعداد ناخبيها حاليا يمثل انتهاكاً في المساواة الدستورية بين الناخبين في المخرجات الانتخابية . مما يؤدي للطعن عليها أمام المحكمة الدستورية ، مما يجعلنا ندور في دائرة مفرغة .

2- حتى لو تم تعديل الدوائر الخمس إلى دائرة واحدة – سواء بمرسوم أو بقانون من مجلس 2009 ، فإنه قد يشوبه عدم الدستورية لمخالفته المادة الدستورية التي تنص على دوائر و ليس دائرة .

3- حتى لو قام مجلس 2009 بإعادة توزيع الناخبين على الدوائر الخمس بمساواة ، فإنه يظل هناك تقسيم بين شرائح المجتمع فهذه دائرة أغلبها للحضر وأخرى للبدو وأخرى للسنة وأخرى للشيعة ، مما يعمق من السلبيات تجاه أمن الكويت .

4- حتى لو سعى المجلس الجديد نحو سن قانون بجعل الدائرة الواحدة – و هذا يحتاج لتعديل دستوري مسبق -  فإنه قبل سن هذا التعديل قد يكون المجلس عرضة للحل بناء على حكم المحكمة الدستورية بعدم دستورية التوزيعة الحالية للناخبين .

الحل المقترح من حركة نبراس:

1- أن يقوم مجلس 2009 بتعديل الدستور لتكون الكويت دائرة انتخابية واحدة و صوت واحد. و تعديل ما يتعارض مع ذلك في القوانين المنظمة للعملية الانتخابية في الكويت. و هذا يستلزم تعاون الأغلبية والأقلية والحكومة لإقراره . و سبب اختيار الصوت الواحد لأن التطور المستقبلي للانتخابات عندما تكون وفقاً للقوائم فسيكون أيضاً اختياراً لقائمة واحدة.

2- في حال فشل الاقتراح السابق ، يسن مجلس 2009 قانوناً بتعديل الدوائر الانتخابية إلى دائرتين و صوت واحد. ويكون تقسيم الدائرتين كما هو بالخريطة المرفقة، بحيث ينطلق شعاع من رأس السالمية نحو الجنوب الغربي بزاوية 45 درجة. وفائدة هذا التقسيم تتمثل في أن كلا الجانبين يحتوي نفس النسيج الكويتي بمكوناته المختلفة سواء بدو أو حضر .. سنة أو شيعة .

3- و بعد أن يتم تنفيذ الاقتراح الأول أو الثاني ، يتم حل مجلس 2009 وفقاً للإجراءات الدستورية المتطلبة لذلك . وبذلك يكون المجلس الجديد محصناً من المخالفات الدستورية التي تهدد وجوده ، و يتفرغ لسن ما يلزم من قوانين لإنضاج العملية السياسية كإنشاء هيئة خاصة للانتخابات و الهيئات السياسية .

المعايير والمبادئ التي تم الاستناد إليها في النظام المقترح :

- الالتزام بأحكام الدستور والمبادئ الأساسية التي قام عليها، واستبعاد أي مقترح يتعارض معها.
- تفعيل الاندماج الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع بما يؤدي الى القضاء على الممارسات الطائفية والقبلية والفئوية ويكرس الوحدة الوطنية.
- تحقيق المزيد من العدالة والمساواة بين الناخبين في مختلف الدوائر الانتخابية.
- اتاحة الفرصة لكل شرائح المجتمع وفئاته في التمثيل البرلماني.
- القضاء على التمثيل المناطقي لبعض الاعضاء، وتحقيق التمثيل الوطني الشامل.
- تفعيل الرقابة الشعبية للناخبين على اداء ممثليهم في مجلس الأمة، بما يكفل الارتقاء بادائهم وتطوير دورهم التشريعي والرقابي، ودعم الالتزام الكامل بتطبيق القانون بما يحقق المصلحة العامة.
- القضاء على ظاهرة انهماك بعض الاعضاء في انجاز المعاملات والخدمات الشخصية للناخبين، على نحو يسمح بالتفرغ لدورهم الاساسي.
- القضاء على مظاهر عملية شراء المرشحين للأصوات، ومظاهر التدخل والتأثير في الناخبين.
- تأمين التجاور الجغرافي للمناطق في الدائرة الانتخابية الواحدة.
- القضاء على مظاهر التحايل والتلاعب في الجداول الانتخابية ونقل القيد على سند غير قانوني.
- اختيار البدائل العملية التي تتوافر فيها مقومات القبول وامكان التطبيق.

و في الختام نسأل الله – عز و جل – أن يلهمنا الصواب والرشاد لما فيه خير الكويت وشعبها الكريم في ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهد الأمين.

أمين عام حركة نبراس

عبدالله فيروز

الكويت في 2012/7/21