كل اللي ضد الشيخ ناصر حراميه وعيال حرام ولو كانوا حسني النيه-أغرب ما جاء في مقال عبداللطيف الدعيج

زاوية الكتاب

كتب 2526 مشاهدات 0


يبدو أن عيال الحرام والحرامية تعوروا بشكل مؤلم ومؤثر من كشف حقيقة ونتائج عدائهم للسيد رئيس الحكومة. هذا يستوجب بعض التعديل في ما توصلنا إليه، فاليوم نعتقد ان ليس كل عيال الحرام ضد الشيخ ناصر المحمد، بل أصبح واضحاً ان كل اللي ضد الشيخ ناصر هم في الواقع حرامية وعيال حرام. هذا قد يجرف معه بعض المعترضين بحسن نية على أداء الحكومة أو المتضررين من سياساتها، لكن هذا لا يمنع من تحميل حسني النية مسؤولية الاستغلال أو الاتجاه السيئ لنواياهم.
فالواضح ان هناك استكلاباً لقوى الفساد ولمجاميع التخلف والتردي على الحكومة والمصلحة تتطلب هنا اما مساندة الحكومة، ورئيسها أو النأي بالنفس عن الصراع في هذه الأيام.
لا يمكن تقديم حسن النية على النتائج، وأمام كل الضغوط والتكالب الرديء والمتردي على الإصلاح والتغيير لا نملك ان نتعامل بهدوء أو بعطف أو نبحث عن تبريرات لمن يحمل المعاول ويحفر الحفر، بقصد أو بدونه. فرق كبير بين انتقاد الحكومة، وفرق أكبر بين الاعتراض على السياسات العامة وفضح المفسدين وتسديد السهام المباشرة لشخص رئيس الحكومة. نحن كنا وسنبقى معارضين، لكننا معارضون للاتجاهات المتخلفة في السلطة ولقوى التخريب في الحكم وللقوى المعوقة للتنمية في المجتمع. لهذا نحن لا نطالب برحيل الحكومة أو إقصاء رئيسها، فنحن نملك من الفطنة ونملك من الرغبة الحقيقية في الإصلاح ما يدفعنا إلى الإيمان بضرورة التفرقة بين الحكومة ومن يحفر لها. ونملك من الوعي السياسي ما ينتهي إلى أن التغيير يجب أن يطال السياسات، النهج والمناهج وليس الأشخاص أو رموزهم.
رئيس الحكومة ليس ملاكاً، ولا نعتقد انه يملك حلولاً سحرية لواقعنا المزري. سبق ان اعترضنا عليه وعلى سياساته ومازلنا نعترض. لكن على الذين يرفعون شعار تغيير رئيس الحكومة هذه الأيام أن يضمنوا لنا أولاً أنهم لا يعملون بوعي وعن سبق إصرار أو بحسن نية على التسريع في هيمنة قوى التخريب والفساد على السياسات العامة.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك