((الآن)) تنشر ما منع من النشر للمري

زاوية الكتاب

أحدهم زاد على الآخرين وتحدى 'الخفاش' في 'ستايله' ولبس نظارة سوداء بسواد رأيه وتفكيره

كتب 12032 مشاهدات 0


حصلت على مقال للكاتب صالح المري منع من النشر حيث يكتب وفيما يلي نص المقال أدناه ولكم التعليق :-

من انتم؟

الدكتور/ صالح المري

أحدهم ينظر إليك 'من فوق ' والآخر يتطلع إلى السماء لا تدري ماذا يدور في ذهنه، والثالث يجهد نفسه بتغطية افتراس الزمن لسنوات عمره وتقاطيع وجهه.
أحيانا تجد أسرة كاملة متجاورين، وأحيانا أخرى أبناء العمومة، والأخير لا تجد بجانبه أحد، يقف فردا لا أحد سواه. يتفننون باللباس مما يجعلنا نطيل النظر فيهم. أحدهم زاد على الآخرين وتحدى 'الخفاش' في 'ستايله' ولبس نظارة سوداء بسواد رأيه وتفكيره. تراهم في المستشفيات والدوائر الحكومية وفوق رؤوس المسئولين.
جاء الأجانب ليسترزقوا فوجدوا هذه الصور فحسبوها أمرا حتميا ومتطلبا إجباريا للعيش هذه البلدان، فذهبوا للسوق واشتروها ووضعوها 'بدون برواز' في دكاكينهم وخبابيزهم وصالونات الحلاقة .... ومحلات التواير.
الجماعة مستمرون في وجودهم في هذه المحلات لرعاية الجهات الحكومية بعد الدوام ومراقبة أداء 'الأجانب' حتى لا يطغوا على المواطنين.
وقد لا يعلم أصحابنا، وأعتذر عن 'أصحابنا' لأن أصحابهم لهم مواصفات خاصة لا يملكها الجميع، قد لا يعلمون أن أكثر من 183 دولة حول العالم لا تعترف تاء البدعة، وإن وجدت فصورة واحدة تزال بعد كل انتخابات حرة نزيهة. وأيضا لدينا معلومة للمعازيب، وهذه يفضلونها، بأن الجالية الإيرانية في إحدى دولهم تفوق عدد شرطتهم وجيشهم وحرسهم وفزعتهم وخوياهم وحتى مجاهدينهم مجتمعين. وبالأمس تفاجئنا، ولم يتفاجأوا، بأن تركيا المسحوقة والمديونة بمبلغ 23 مليار دولار سنة 2008 ستكون بلا ديون بعد 6 شهور. وهم الذين يملكون 3 أرباع نفط الكرة الأرضية مديونون بثلاث مئة مليار دولار تتزايد مع تزايد أعمارهم المديدة. ومع تمنياتنا لهم بالصحة والعافية ففي أحدى دولهم لا يحصل ثلث أبناءهم 'أقصد أبناء بلدهم' على الرعاية الصحية..... يعني ما يقدرون يروحون للمستوصف.
معلومة أخرى يعرفونها ونعرف أنهم ما يقصرون تقول أن بلدانهم تغص بعمالة مريضة ورخيصة ومليئة بالأمراض والعادات 'اللي مو زينة' تتجاوز عدد شعوبهم بالضعفين. وبالرغم من كثرة الجامعات التي تحمل أسمائهم كما تحمل 'الطوف' صورهم فعدد اختراعات ألمانيا في سنة واحدة قد فاقت اختراعات دولهم في ستة عقود باستثناء تلك التي لها علاقة بالصقور والهجن.
شعوبكم، لا أتباعكم، تحملهم الطيبة ويحدوهم الصدق وتفيض أخلاقهم شهامة ووفاء، حملوكم في صدورهم رغم جنوحكم للتعالي والانفصال. لا تتوقعون منهم عقوق الأبناء أبدا، ولكن لن يكون هناك جلد ظهرك وأخذ مالك.

 

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك