((الآن)) تنشر ما منع من النشر للعتيقي

زاوية الكتاب

كتب 9648 مشاهدات 0


حصلت على مقال للكاتب عبداللطيف سيف العتيقي منع من النشر حيث يكتب، ونحن ننشره أدناه والتعليق لكم:

النفاق السياسي


النبرات التي تبرز من خلال شاشات التلفاز او من خلال التويتر أو على صفحات الجرايد, تنبئ عن ظاهرة جديدة لم يستوعبها المدركون من الشعب الكويتي على مر الزمان الغابر, ففي هذا العصر الذي نعيشه اليوم والثورة العارمة في عالم التواصل الاجتماعي والاعلامي الذي يخترق حاجز الخصوصية والانفرادية والانغلاقية بصورة مذهلة الى درجة ان البعض لايستوعبها بسرعة... كنا سابقا نلاحق الاذاعات الاجنبية بي بي سي العربية او حتى مونت كارلو من اجل التحسس عن معلومة خطيرة حول الامن الكويتي او أي دولة خليجية اخرى؟ وكنا ولنا العذر لانثق بالتصريحات المحلية او الخليجية لانها مغلقة بين افراد معدودين واما باقي الشعب و الاكثرية لارأي لهم وعليهم ان يتقبلوا الامور كماهي؟ هذه الذهنية الانفرادية والاحتكار السياسي صورة غامضة فيها غبش كبير؟ ودائما الانغلاق والاستفراد في القرار السياسي يتناقض مع الشورى والمشورة ... المثل الكويتي القديم (كل مشروك مبروك) ينطبق حتى على المشاركة في الرأي بين القمة والقاع , هناك بعض القياديين الاداريين يطبقون الانظمة والقوانين في علم الادارة ,وكنوع من براءة الذمة ,يجتمعون مع المستشارين والخبراء ,ثم يطرح القيادي فكرته على طريقة :انا عندي فكرة واقتراح بإنشاء المشروع الفلاني وأريدكم ان تقبلوها رغما عن انوفكم وإلا انتم ضد المصلحة العامة!! والحق هذا ليس مشاركة حقيقية في الرأي ..بل ديكتاتورية تسلطية ؟هذا مثال ينطبق على احدى الشركات التجارية , نحن نكتب هذه السطور ليس ذا مقصد التوائي يدور حول معاني مبهمة,بل نحن نرمي الى معنى آخر يحوم حول مواد اولية داخل مجتمعنا يتكون من (شعب وبرلمان وديموقراطية او مشاركة شعبية واحترام متبادل بين القمة والقاع) وهدف راق من اجل مصلحة وطن واستقرار واستمرار اكيد في حفظ  المال العام لمصلحة الجميع ؟ نعود الى ان وسائل الثورة التكنولوجية في عالم الاتصالات والتواصل جعلت المعلومة الخطيرة في متناول الجميع والناس اليوم مفتحة باللبن تعرف جيدا المنافق السياسي والحريص على المصلحة العامة ؟ ولم تعد المداهنة والتزلف او الطموح لاغراض متدنية او حتى الاصطفاف نحو الحضوة السلطانية تمر بسهولة او تنطلي على الشعوب مثلما كان في السابق ؟ لغات التخوين واثارة الغبار والاتهامات الجزافية ضد الاصلاحيون والمتحرقون على مصالح الوطن, يكال ضدهم كل انواع الاسلحة المحرمة والمباحة..نقول وبكل وضوح امام الملأ : نحن نعيش في فترة زمنية غير الذي كان عليه السابقون المغفلون ممن تنطلي عليهم الالاعيب والحركات البهلوانية والنفاق بكل انواعه الاعلامي والادبي والسياسي والنخبوي وهلم جرا ... الشعب اليوم يدرك كل الحقائق ويميز بين الخبيث والطيب؟

عبداللطيف سيف العتيقي             

 

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك