((الآن)) تنشر للدويلة ما منع من النشر

زاوية الكتاب

يعبر عن خوفه على أسرة الحكم من الجيل الحالي وليس جيل المستقبل كما يتوقع السعدون

كتب 12217 مشاهدات 0

مبارك فهد الدويلة

حصلت على مقال للكاتب مبارك الدويلة نشر بعضه حيث يكتب، وحذفت أجزاء منه، وننشره أدناه كاملا دون تعليق:


حصاد السنين

ماذا تريد أسرة الخير ...؟
مبارك فهد الدويلة

ذكرت في مقالة سابقة أنني ماكنت أتمنى أن يأتي اليوم الذي نتحدث فيه عن ولائنا لأسرة الحكم حيث أن هذا الموضوع عندنا من المسلمات ،ولان الحديث فيه يدل على وجود خلل في العلاقة بين الحاكم والمحكوم ! وهي علاقة استمرت لعقود طويلة تحيطها الثقة المتبادلة والحب واحترام حقوق كل طرف ، إلا أن المتابع لتسارع الأحداث في الأشهر الأخيرة يلاحظ فتورا في هذه العلاقة نتيجة التفريط من احد الأطراف بحقوق الطرف الآخر ! حيث بدأ الحكم بحرمان المواطن من بعض مكتسباته الدستورية والتضييق على حرية التعبير واستعمال القمع والعنف مع المعارضة السياسية دون داعٍ وأخيرا وليس آخراً رعاية الكثير من الأبواق الإعلامية لتضليل الناس وطمس الحقائق وتبني النطيحة والمتردية للدفاع عن مواقف النظام وتزيينها للعامه !
لهذه الأسباب بدأ الناس يشعرون بان النظام - ممثلا باسرة الحكم - لم يعد هو ذاك النظام الذي يعطي للإنسان الكويتي قيمة اعتبارية ويحرص على رفاهيته المادية فضلا عن المعنوية باحترام خصوصياته التي تميز فيها عن إخوانه في بقية دول الخليج أما اليوم فمع اول مقارنة مع الأشقاء تجد الكويتي في المؤخرة !! وكنتيجة لهذا الشعور عند الناس بدأ التحلطم والتململ من الأوضاع يدب في النفوس وصار الجريئ يتحدث عن تجني النظام على الشعب بينما الآخرون يهمسون ( ماعاد شيوخنا هم شيوخنا اللي نعرفهم )!!! وكم كنا نتمنى أن يبادر العقلاء من أسرة الخير إلى التصدي لهذا التحول بالحكمة ويتدارسوا أسبابه ويبحثوا في علاجه إلا أن هذه الأمنيات كانت سرابا في مخيلتنا فها هي ابنة الحكم تصرح بتصريحات تهدم كل أمل بإعادة الثقة بالنظام إلى وضعها الطبيعي ثم تلاها احد أبنائه ليصرح في قناته تصريحا يسكب فيه الزيت على النار وهي أصلا نار مشتعلة منذ فترة ليست بالقصيرة وبدلا من المبادرة لاحتواء الموضوع نسمع من المحامي كلاما ينم عن الولوغ في الإساءة وذلك بإحالة كل من أساء أو اعترض على التصريحات إلى النيابة كي يعاقب !!؟ بينما كانت الحكمة تستلزم أن يتم إصدار بيان يوضح مقاصد التصريح الأول ويعطي للشعب الوفي اعتباره واحترامه ثم يطبق القانون على التصريح الثاني بإغلاق قناته التي تعرضت بالإساءة البالغة إلى رموز وطنية وتاريخية لهذا الشعب ، لكن مع الأسف شيئا من هذا لم يحدث !!
إذا ظنت أسرة الخير أن مجلس الصوت الواحد هو المنقذ لكل مشاكلها التي كانت تعاني منها فهذا قصر في الرؤية وجهل بالواقع وبطبيعة هذا الشعب الصغير بحجمه الكبير بحبه لوطنه وخوفه عليه ! وإذا ظنت أسرة الخير أن المعارضة السياسية هي مصدر مشاكلها فهذه قراءة خاطئة للساحة وضياع في البوصلة لديها ! ولئن أطال الله في أعمارنا لنشاهد حكومتنا تترحم على الأيام الخوالي وكما قال المحلل الاقتصادي جاسم السعدون سيأتي يوم يترحمون فيه على هذه المعارضة لان الجيل القادم لانعرف كيف يفكر . أما أنا فأقول أن الجيل الحالي وليس القادم بدأ يكفر ببعض الأمور التي كنا نعتقد أنها من المسلمات وبدأ يتجاوز ماكنا نعتبرها خطوط حمراء والخوف أن يأتي اليوم الذي يناقش فيه حق الأسرة في الحكم !!

 

في مقالي الأخير ذكرت أن هذا البرلمان - مجلس الصوت الواحد - لايمثل الأمة وضربت بعض الأمثلة عن تصرفات بعض نوابه التي تنم عن روح عدائية للشعب ، وبالامس خرجت علينا النائبة صفاء الهاشم وعبد الحميد دشتي بتصريحات تهدد رئيس الوزراء أن قامت الحكومة بالتنازل عن بعض قضاياها التي رفعتها ضد من شارك بالمسيرات !! أما الأولى فلا عتب عليها لأسباب كلنا يعرفها وأما الثاني فقد قال كلاما في الشقيقة السعودية وعمل أفعالا في دعمه لأعداء الأمة دون ان يحال للنيابة ومع هذا يطالب بعدم التنازل عن قضايا شباب المسيرات.


د. حمد المطر سمع ان زميله في مجلس آلامه أسامة الشاهين محجوز في مخفر السرة على خلفية مشاركته في مسيرة قرطبة الغير مرخصة فما كان منه إلا ان ذهب إلى المخفر للاطمئنان عليه وعند باب المخفر تم القبض عليه بتهمة مقاومة رجال الأمن !!؟ وبعد أيام من احتجازه تم منعه من السفر وإحالته للنيابة العامه !!؟ ومع هذا تجد من يعترض على توصيل صوته للمحافل الدولية ؟!! اتركوه .... فقد يجد حقاً ضائعا له عند أبواب الأعداء بعد ان أوصدنا في وجهه كل أبواب الديرة !!

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك