(تحديث4) سارة الدريس، أول سجينة رأي كويتية

أمن وقضايا

الإستئناف تؤيد الحكم: 20 شهرا مع الشغل والنفاذ ، وبيان من التيار التقدمي، وحدم : نشعر بالغصة و الالم، ' معك ' : السجن يؤكد منهجية الاستبداد

17423 مشاهدات 0

المغردة سارة الدريس

قلتها حين استدعتني النيابة، وأكررها ليلة الحكم بالاستئناف 'إذا مالم يكن من الموت بد... فمن العار أن تموت جبانا'.

بهذه الكلمات زدعت المغردة سارة الدريس متابعيها عبر حسابها في التويتر.

سارة الدريس معلمة كويتية وناشطة سياسية، لايكاد يمر تجمع أو مسيرة إلا وتلمحها من بين الناشطات، اتهمت بقضية تتعلق بالذات الأميرية، وقضت محكمة الإستئناف بتأييد الحكم الصادر من الجنايات (أول درجة) بسجن المغردة سارة الدريس لمدة عام و8 شهور مع الشغل والنفاذ بقضية أمن دولة على ان يكون الحكم نافذا من تاريخ النطق اليوم، حيث كان حكم أول درجة مع وقف النفاذ مقابل كفالة مالية قدرها 2000 دينار.

وجاء حكم حبس الدريس على خلفية اتهامها بقضية العيب بالذات الأميرية والإساءة لمسند الإمارة لتغريدات منسوبة لها عبر حسابها الشخصي على التويتر.

حكم سارة الدريس 17 الجاري

 حبس سارة الدريس مع وقف النفاذ

وبعد صدور حكم تأييد حبس المغردة الدريس ، أصدر التيار التقدمي بياناً تضامنياً مع سجناء الرأي بشكل عام والمغردة سارة الدربس على وجه التحديد فيما يلي نصه :

بألم شديد وقلق بالغ تلقينا في التيار التقدمي الكويتي خبر حبس المغردة سارة الدريس مدة سنة وثمانية أشهر مع الشغل والنفاذ، ويهمنّا في هذا الشأن أن نعبّر عن تضامننا الكامل معها ومع بقية الشباب من سجناء الرأي؛ وكذلك مع الشخصيات السياسية والشباب الذين طالتهم حملات الملاحقات الأمنية التي شنتها ولا تزال تشنها السلطة ضد كل مَنْ يعارض نهجها غير الديمقراطي.

 إنّ حملات الملاحقات الأمنية واعتقال شباب الحراك الشعبي وحبسهم تؤكد مجدداً أنّ الأزمة السياسية في البلاد التي تفاقمت في السنة الأخيرة لا تنحصر في تغيير آلية التصويت في الانتخابات، وإنما تعود هذه الأزمة بالأساس إلى نهج الانفراد بالسلطة والتحكّم في مقدرات البلاد ومحاولات العودة بالكويت إلى عهد المشيخة، وهو النهج الذي يجب أن تتصدى له مختلف التيارات السياسية والمجاميع الشبابية، وذلك بالتزامن مع استمرار المطالبة بوقف حملات الملاحقات الأمنية التي تشنّها السلطة ضد عناصر المعارضة وشبابها، والمسارعة إلى إسقاط الاتهامات في قضايا الرأي، وإطلاق الحريات العامة وإلغاء القوانين المقيدة لها.

حدم :ازدادت رقعة السبة على جبين وطننا لتشمل النساء 

ومن جانب أخر صرحت عضو المكتب السياسي بالحركة الديمقراطية المدنية (حدم) شيماء العسيري عن رأيها بالحكم الصادر بحبس سارة الدريس قائلة : نشعر بالغصة و الالم لأننا وفي أيام شهر رمضان المبارك نشهد صدور حكم نهائي بإدانة أول سجينة رأي سياسي بتاريخ الكويت ، فقد ازدادت رقعة السبة على جبين وطننا لتشمل النساء ايضاً ، و على الرغم من الحزن الذي نشعر به بعد صدور هذا الحكم إلا أننا نعلم أن محو أي هامش للديمقراطية لا يكون إلا بخنق الرأي و منع الأفراد من التعبير عنه ، وهو ما سعت له السلطة بشكل متعمد من خلال توجيه كافة مؤسساتها و أدواتها القانونية لقمع من يعارضها رأياً أو فكراً و اللعب على وتر ازدواجية التطبيق .

و يجب على أفراد الشعب الكويتي أن يعلموا بأننا أمام سلطة لم تعد تتورع عن تصفية معارضيها بشكل صريح و مقزز ضاربة بهذا السلوك الانتقامي كل مفاهيم الحرية و العدل عرض الحائط .

و اضافت بأن هذا الاستهتار بكرامة و حرية ابناء الوطن و هذا التمايز الوقح في تطبيق القوانين لن يتوقف مالم تكن هناك وقفة جادة نحو الاصلاح السياسي الذي ينهي حقبة السلطة المعينة التي لا تراعي في قراراتها إلا مابدى لها من رغبات دون الإلتفات أو القلق من محاسبة الأمة لها ، فالإصلاح لا يمكن أن يكون إلا عن طريق تكمين الأمة من استردادها كامل سلطاتها و السعي نحو الديمقراطية الكاملة بالتعديلات الدستورية الجذرية التي تكفل الوصول للحكومة البرلمانية المنتخبة .

' معك ' : الحكم على سارة الدريس يؤكد منهجية الاستبداد 

أصدرت مظلة العمل الكويتي ( معك ) بياناً تضامنياً مع المغردة سارة الدربس على وجه التحديد فيما يلي نصه : 

منذ صدور الحكم الابتدائي ضد الناشطة السياسية والمغردة سارة الدريس ونحن على ثقة بأن محاكمتها تدخل في اطار الملاحقات السياسية التي تهدف لاسكات كافة الاصوات المعارضة ، وهاهو حكم الاستئناف جاء ليؤكد ذلك ، فسياسة تكميم الافواه واسكات كل صوت يصدر من أي صاحب رأي يخالف التوجهات الحكومية الموغلة في اسكات كل صوت حر ينادي بما يهدف لاصلاح الوضع المهترئ في البلد ، تؤكد ايضا منهجية الاستبداد التي يطللب احرار الكويت بالغائها .

أن الملاحقات التي جرت ولازالت تجري بالكويت لهي ملاحقات سياسة ستؤدي حتما لمزيد من الاحتقان وستزيد السخط الشعبي المتواصل منذ اكثر من عقد من الزمن، لذلك نطالب باطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والضمير المسجونين على ذمة احاكم قضائية بسبب رأي وعلى رأسهم المدونة سارة الدريس وقبلها المغردين صقر الحشاش وبدر الرشيدي وراشد العنزي .
مظلة العمل الكويتي معك
2013/7/17


الآن - المحرر القضائي

تعليقات

اكتب تعليقك