فضائح التجسس الأميركي

عربي و دولي

تقرير: واشنطن تنصتت على هواتف زعماء 35 دولة

1663 مشاهدات 0

المستشارة الالمانية انجيلا ميركل

قالت صحيفة جارديان البريطانية اليوم إن الولايات المتحدة تنصتت على هواتف زعماء 35 دولة طبقا لما ورد في وثائق سرية سربها الأمريكي ادوارد سنودن الذي تطلب واشنطن اعتقاله. وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني انه وفقا لما ورد في الوثائق فإن مسؤولا في هيئة حكومية أمريكية قدم أرقام الهواتف لوكالة الأمن القومي الأمريكية.

وذكرت الصحيفة إن موظفين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع صدرت لهم تعليمات بنقل بيانات الأرقام لساسة أجانب. وجاء تقرير الصحيفة بعد أن طلبت ألمانيا إيضاحات من واشنطن بشأن مزاعم تجسس على هاتف المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في أسوأ خلاف بين البلدين خلال عشرة أعوام. ولم ينكر البيت الأبيض مزاعم التجسس واكتفى بالقول ان ذلك لن يتكرر في المستقبل.

وجاء في مذكرة سرية تحمل تاريخ أكتوبر 2006 نشرت الجارديان مقتطفات منها 'في حالة واحدة جرت مؤخرا زود مسؤول أمريكي وكالة الأمن القومي الأمريكية بمائتي رقم هاتف لزعماء 35 دولة.' ولم يكشف عن هوية هؤلاء الزعماء. ويظهر تقرير الجارديان أن التنصت على زعماء عدد من الدول قد يكون أوسع نطاقا عما كان يعتقد في السابق ومن المتوقع أن تهيمن القضية على قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الجمعة أن ما كشفه ادوارد سنودن حول التجسس من قبل الولايات المتحدة على حلفائها كان أخيراً «مفيداً» وأدى إلى «مزيد من الفعالية» لأجهزة المخابرات وإلى مزيد من الحماية للحياة الخاصة للمواطنين.

وقال خلال مؤتمر صحافي في ختام اليوم الأول من القمة الأوروبية 'أخيراً، ما كشفه سنودن يمكن أن يكون مفيداً'، وأضاف 'سوف يسمح بمزيد من الفعالية في عمل الأجهزة وبمزيد من حماية حريات المواطنين على السواء'.

وبالنسبة للولايات المتحدة، قال الرئيس الفرنسي 'إنها مسألة الثقة التي طرحت: حقيقة حول الماضي وقواعد سلوك للمستقبل'، وأوضح 'نريد أن نعرف ما تعرفه الصحافة وأن تستمر في نشره انطلاقاً من وثائق سنودن'.

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تحادث معه حول قضية التجسس رد بالإيجاب على طلب المعلومات هذه. وقال هولاند إنها 'نية' الأميركيين 'على حال هو الجواب الذي تلقيته من أوباما'، واعتبر هولاند ان 'المهم هو الحفاظ على علاقاتنا مع الولايات المتحدة وتعزيز الثقة' مضيفا 'الحلفاء لا يتجسسون على بعضهم البعض'.

ورداً على سؤال حول التدابير الذي اتخذها بعد الكشف عن التجسس على 35 رئيساً أجنبياً، قال هولاند مازحاً 'استعمل هاتفاً ولحسن الحظ لم أعد إلى العصر الحجري ولا أتقن لغة المورس'، وبعد أن أشار إلى أنه لا يعلم ما إذا كان هو نفسه قد تعرض للتجسس، أكد الرئيس الفرنسي أن التدابير قد اتخذت كي يكون هاتفه 'بأمان'.

وقال ساخراً 'أول قاعدة من قواعد حسن السلوك بين الحلفاء أن لا نراقب بعضنا وأن لا نتجسس على الهاتف المحمول لأي كان يكون في القمم الدولية'، ومن القواعد الأخرى 'عندما نبدأ بالمراقبة يجب أن نتقاسم المعلومات' وأن لا 'نخرن معلومات يمكن أن تؤثر على عدد من الحريات'.

الآن - صحف

تعليقات

اكتب تعليقك