((الآن)) تنشر ما منع من النشر لـ'الزعبي'

زاوية الكتاب

الإستجوابات تحولت الى مصدر ضحك وإستهزاء العامة

كتب 8938 مشاهدات 0

غنيم الزعبي

حصلت على مقال للكاتب غنيم الزعبي،  منع من النشر حيث يكتب، حول الاستجوابات التي قدمت في مجلس الأمة خلال الفترة الماضية نص المقال أدناه والتعليق لكم :

استجواب بطعم الحمص والفتوش
كتب م.غنيم الزعبي

كم كان مؤلما ومثيرا للشفقة منظر النائب المستجوب وهو يخطب في قاعة خالية إلا من الكراسي فقد صادف إستجوابه وقت ( طيحة العشاء) فتركه زملائه مفضلين عليه الكباب والحمص والفتوش علي مناظرته وخطبته العصماء التي مضي عليه أسابيع وهو يهدد الوزير بالويل والثبور وعظائم الأمور وبالنهاية صار الإستجواب بردا وسلاما علي الوزير ونفس الوقت كانت فرصة لزملائه ليأخذوا إستراحة يتناولون عشائهم فيها تاركينه من غير مستمعين بإستثناء فراشين المجلس وكراسي النواب الخالية..في السابق كانت الكويت تقف ولا تقعد ولا حديث للناس غير الإستجواب الذي سيتقدم به النائب الفلاني ضد الوزير الفلاني ويحرص الكثير علي حضوره حتي أن الشوارع القريبة من المجلس تصاب بشلل مروري من كثرة سيارات المواطنين الذين أتوا لمتابعة الإستجواب والإستماع الي التفاصيل والمستندات الخطيرة التي بحوزة النائب المستجوب. ما الذي حدث للإستجواب؟ أداة المسائلة الخطيرة التي تحولت بسبب قلة خبرة بعض النواب ومحاولات التكسب لدي نواب آخرين الي مصدر ضحك وإستهزاء العامة..الخلل برأيي المتواضع هي في تفصيلة بسيطة من شروط الإستجواب وهي أنه يحق لنائب ( واحد ) تقديمه وهنا تكمن المصيبة ولن ننتهي أبدا من سيل الإستجوابات..فما أن يخرج نائب غاضبا من مكتب أي وزير لأنه لم يوقع له معاملة إلا وهدد بالإستجواب..وما أن يقع موظف تنفيذي بخطأ غير مقصود حتي هدد نائب آخر بمقصلة الإستجواب لوزير هذا الموظف..الحل هو بتعديل لائحة المجلس وإشتراط توقيع عشرة نواب علي تقديم طلب الإستجواب..غير ذلك سيظل المجلس والكويت خاضع لنفسيات ومزاجيات النواب وخلال السنين الأخيرة إمتلأ المجلس بالكثير منهم

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك