تصاريح وزارة الصحة بخصوص مرض الكورونا محل تساءل، بقلم غنيم الزعبي

زاوية الكتاب

كتب 2804 مشاهدات 0


عدد مرضي الكورونا في العالم كله تجاوز المئات  وقد توفي منهم ٨٦  وجميع هؤلاء الأشخاص سواء الأحياء أو الذين توفاهم الله التقطوا هذا المرض عندما تواجدوا في منطقة الشرق الأوسط وغالبا السعودية..هذه المعلومة هي من منظمة الصحة العالمية وهي مصدر موثوق ..تصوروا عدة مئات من الأشخاص التقطوا المرض فقط لمرورهم بالسعودية وفي نفس الوقت تريدنا وزارة الصحة أن نصدق تصريحها المناقض لأي منطق أن الشعب الكويتي الذي نصفه ( داخل طالع ) من السعودية لا توجد به إصابة واحدة من مرض الكورونا..

حدث العاقل بما يعقل يا وزارة الصحة..المملكة العربية السعودية جغرافيا هي حاضنة للكويت تحيط بنا من أغلب الجهات والشعب الكويتي مختلط جداً ومتداخل مع الشعب السعودي الشقيق وتربطه معه علاقات نسب وصداقة وعشرات الآلاف الكويتيين يعبرون الديار السعودية شهريا إما زائربن أو متجهين لإحدى الدول الخليجية والعربية..

هذا غير أيضاً عشرات الآلاف من إخواننا السعوديين الذي ( يشرفوننا) بزيارتهم للكويت للسياحة بسبب انسداد منافذ السياحة التقليدية كمصر ولبنان وسوريا..كل هذا يعني أنه لا يوجد شعب في العالم متداخل ومتصل مع الشعب السعودي مثل الشعب الكويتي وهو أمر حسب العقل والمنطق وحسب سلوك هذا المرض الذي ينتقل بالعدوى من الاتصال المباشر فإنه من سابع المستحيلات أن لا توجد حالة كورونا واحدة في الكويت وأضف الي ذلك إذا عرفنا أن مصدر فيروس مرض الكورونا هي من الجمل وأن تجارة بيع وشراء الإبل هي رائجة بين الكويت والسعودية فهذا يعطي أسباب أكثر لاعتقادنا باستحالة خلو الكويت من هذا المرض.

نقطة أخيرة : الخطورة في تجاهل هذا المرض في بلد صغير ومكتظ بالسكان بين كويتيين ووافدين هو أمر في غاية الخطورة فإذا أنتشر هذا الوباء لا سمح الله فالعواقب وخيمة جداً ولن تتمكن الصحة مع مستشفياتها المتهالكة وخدماتها المتواضعة من السيطرة عليه وسينتشر هذا الوباء بسرعة كبيرة..المطلوب من وزارة الصحة مصارحة الشعب بحقيقة تواجد هذا المرض في الكويت من عدمه فالكويت  كما أسلفت بلد صغير جداً مكتظ بالسكان علي عكس السعودية بلد كبير مترامي الأطراف مما أبطأ في سرعة انتشار المرض فيه.

الآن - رأي: م. غنيم الزعبي

تعليقات

اكتب تعليقك