ريال مدريد وبرشلونة في 'كلاسيكو' جديد

رياضة

يتنافسان على لقب كأس الملك اليوم بغياب الدون

2189 مشاهدات 0

ريال مدريد وبرشلونة في 'كلاسيكو' جديد

يتنافس قطبا كرة القدم الاسبانية (ريال مدريد) و(برشلونة) على لقب كأس الملك الاسباني وذلك على ملعب (ميستايا)  اليوم الأربعاء في واحدة من أكثر المباريات ترقبا نظرا لظروف الناديين واحتمال ان يكون اللقب الوحيد الذي سيحققه أحدهما بشكل مؤكد.
وسيكون حصول (برشلونة) على اللقب ذا أثر شاف وذلك بعد ان أقصي من بطولة دوري ابطال أوروبا على يد (اتليتكو مدريد) وفقد جزءا كبيرا من آماله في تحقيق اللقب المحلي بعد خسارته امام (غرناطة) الاسبوع الماضي في الجولة 33 بالدوري ليستقر في المركز الثالث بفارق اربع نقاط خلف المتصدر.
اما ريال مدريد الذي سيفتقد خدمات نجمه البرتغالي كرستيانو رونالدو بداعي الإصابة فمازال يناضل في بطولة الدوري المحلي حيث يقف على بعد نقطة خلف المتصدر (اتليتكو مدريد) وبطولة أبطال أوروبا حيث بلغ الدور نصف النهائي فهو يتطلع الى الفوز باللقب 19 بالبطولة.
والتقى عملاقا كرة القدم الاسبانية ست مرات في الدور النهائي للبطولة فاز كل منهما في ثلاث مباريات فيما كانت آخر مواجهة بينهما في هذا الدور منذ ثلاثة مواسم وانتهت بفوز الريال (الميرينغي) في حين يعود أول لقاء بينهما الى عام 1936 عندما فاز أيضا الفريق الأبيض بنتيجة هدفين لهدف على ملعب (فالنسيا).
ويقدم برشلونة على المباراة الحاسمة وهو مثقل بالخسائر التي قوضت معنويات الفريق وحماسة الجماهير لاسيما ان الصورة التي بدا عليها في اخر مباراتين خاضهما امام (اتليتكو) في أبطال أوروبا وامام (غرناطة) بالدوري المحلي كانت صورة فريق متعب مفتت وهش في الدفاع.
وقدم لاعبو برشلونة أداء سيئا في هاتين المباراتين اللتين اتسمتا بمباغتة الفريق بأهداف حطت في شباكه في لمح البصر وبعجز المدير الفني تاتا مارتينو عن تحقيق انتفاضة لإدراك التعادل رغم توفر الوقت الكافي لابتكار طريق الفوز.
واظهر برشلونة خللا دفاعيا خطيرا وهو الذي يجتاز مرحلة من عدم الأمان في ذلك الخط بسبب غياب لاعبين للاصابة وكان أداء اللاعبين المتواجدين فقيرا جدا وغير قادر على استغلال الكرات وتوظيفها في إطلاق هجمات مرتدة فيما يضاف الى ذلك غياب الحارس فيتكور فالديز بسبب الإصابة.
ورغم ذلك فإن خطوط الدفاع ليست المسؤولة الوحيدة عن المرحلة المعقدة التي يجتازها برشلونة حيث ان بقية الخطوط والمراكز في الميدان أظهرت مستوى متدنيا جدا على غير عادتها لاسيما ان الهجوم البرشلوني لم يكن قادرا على اثارة قلق الحارس كورتوا في المباراة امام (اتليتكو) فيما أخفق رغم محاولاته الكثيرة في التسديد بنجاح في شباك (غرناطة) في الدوري.
اما النجم ليونيل ميسي فقد كان غائبا تماما في آخر مباراتين ليثير القلق بسلوكه المفتقر للمبادرة بشكل كامل وبسلوك زملائه الذين لم يبحثوا عنه في ارض الملعب في وقت لم يبرز نيمار هو الاخر سوى بمبالغة ردود أفعاله إزاء تدخل اللاعبين المنافسين عليه.
واثارت احصائية اصدرها الاتحاد الأوروبي جزع جماهير برشلونة حيث اظهرت ان المسافة التي قطعها ميسي على ارض (فيسنتي كالدورن) بلغت 8ر6 كيلومتر أي ما يعادل أكثر بقليل من نصف المسافة التي قطعها لاعب الوسط في فريق (أتليتكو) كوكي والتي بلغت 8ر12 كيلومتر.
ولم يفلت مارتينو من الانتقادات لنظام لعبه وردود فعله وتفضيله لاعبين على حساب آخرين رغم أدائهم الرديء ولاسيما اللاعب سيسك فابريغاس الذي كان لاعبا أساسيا في 26 لقاء من اصل اخر 31 مباراة خاضها الفريق رغم بطئه وعجزه عن اللحاق بالكثير من الكرات وانخفاض لياقته البدنية وعدم تجاوبه مع حركات زملائه.
الى جانب ذلك اثار مارتينو غضب المشجعين لافتقاره للنقد الذاتي عقب المباراة امام (غرناطة) الأسبوع الماضي اذ اكتفى بالتبرير للفريق في ظاهرة محيرة بالنسبة لكثيرين حيث ان الفريق كان اظهر منذ اقل من اسبوعين رغبته بالنضال في كل الألقاب.
وحري بالفريق اجراء تغييرات عميقة واستعادة بريقه السابق ليتمكن من رفع الكأس الذي سيتسلمه اليوم من يدي ملك اسبانيا خوان كارلوس عقب عودته من زيارة لدولة الكويت لنسيان جروح الأسبوع الماضي.
وسيكون فوز (برشلونة) بكأس الملك شافيا للنادي المثقل ايضا بمشاكل أخرى وذات تأثير ايجابي مزدوج حيث سيضفي الفرحة بتحقيق ثاني الألقاب هذا الموسم بعد احراز كأس السوبر الاسباني من جهة ولإلحاق الهزيمة بالغريم الازلي (ريال مدريد) في أول الألقاب التي يتنافس عليها في هذا الموسم من جهة أخرى.
وليس ريال مدريد اوفر حظوظا إذ يعاني بدوره من ارهاق لاعبيه فيما قد ينعكس نشر جميع قواته في مباراة اليوم سلبا على فرصه في النجاح في مسابقتي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا على خلاف برشلونة الذي يستطيع حرق جميع أساطيله بحثا عن النصر على الرغم من ان الفريقين سيحاولان تجنب ملء مراكزهما الطبية بالمصابين بل والحفاظ على فرص اللاعبين بخوض مباريات كأس العالم في البرازيل.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك