أنور الرشيد في رسالة للبراك

زاوية الكتاب

يجب ان نستعد لتشكيل حكومة تستعد لما هو قادم من الأيام

كتب 1184 مشاهدات 0

مسلم البراك

لاشك بأننا نمر بمرحلة تاريخية غاية بالخطورة على حاضر ومستقبل الكويت الذي نستشعر بأنه بالفعل مهدد تهديد حقيقي لا أبالغ به والشواهد على الارض تؤكد ذلك ، لذلك من حقنا كقوى وتيارات وكنشطاء أن نتخذ التدابير التي تكفل وتضمن عدم انزلاقنا في مجهول كل المؤشرات تشير إلى أننا في طريقنا له ، أن المجتمعات الحية هي المجتمعات التي ترسم مستقبلها وتخطط له وتنفذ هذا التخطيط وتُصلح الاعوجاج أو الإنحراف في التطبيق هكذا هي الشعوب الحية ، أما واقعنا فلا يدل على ذلك ، فكثرة الإحباط والخوف على المستقبل والتشائم من الغد نجده في كل من نقابله ونتحدث له ، وبما أن الحكومة التي تسير البلد هي المسؤولة عن ما وصلنا له من تردي بأوصاعنا وعلى كافة المستويات والصعد  حيث الفساد انتشر كالنار بالهشيم والتجاوزات أصبحت هي القاعدة في البلد والانتهاكات تحدث يوميا وفي كل المجالات الإنسانية وغيرها من مجالات ، والبلد اصبح القوي فيه يأكل الضعيف وحكومة تستخدم الأدوات القانونية لملاحقة الشباب والنشطاء ، وآخر القرارات المخيفة حقا ولن يكون الأخير بطبيعة الحال أمام صمت شعبي قرار السماح للأجانب بتملك العقارات وهو قرار يأتي في ظل أوضاع  افهمه واحلله سياسيا بأن البلد لم يعد يستطيع به احد شراء عقار ونحن نعرف وندرك من هم تجار العقار والذين يسيطرون عليه في ظل أسعار خيالية لذلك اتخذوا قرار السماح للأجانب بشراء العقارات وهذا سوف يفتح الباب الأخير لهم للخروج ووضع أهل الكويت تحت رحمة من لا يرحم ، لذلك وأمام كل تلك الحقائق وبناء عليه وعلى هذا الواقع المزري والمجهول الذي دخلنا به قسريا لا طوعيا ، وبما أن كل تلك المُعطيات اصبحت مكشوفة واللعب اصبح ظاهريا والإنهيار اصبح قريبا أو على وشك الحصول أن لم نكن نعيشه حاليا ، وأمام عجز حكومي واضح لابل اجزم بأن السياسات الحكومية هي التي تختلق لنا هذه الأزمات ، أذن يصبح من حقنا كأهل الكويت أن نسحب حساب لمستقبلنا طلما أن حكومتنا لاتحسب لهذا المستقبل حساب وأرجو أن نُفكر جدياً كإئتلاف المعارضة بتشكيل حكومة ظل تستعد لما هو قادم من الأيام تكون مهمتها وضع خطة لما بعد الأنهيار القادم وآليات تنفيذ هذه الخطة لكي لا نُفاجئ كما حصلنا سابقاً.

الآن - أنور الرشيد

تعليقات

اكتب تعليقك