الأوقاف تفتتح الملتقى الشبابي الرابع

مقالات وأخبار أرشيفية

960 مشاهدات 0

الأوقاف تفتتح الملتقى الشبابي الرابع

أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية هي الراعية للملتقى الشبابي الرابع لأنها تراه فرصة ثمينة وقيمة للبحث عن أفضل الأساليب وأطيب الأفكار وأزكى الآمال.
وقال الفلاح في كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى الشابي الرابع الذي افتتحته وزارة الأوقاف مساء أمس الأول تحت شعار أهمية القيم في حياة الشباب في قاعة سلوى إن كلمتي تلفت الانتباه إلى نقطتين أساسيتين ومهمتين الأولى: القيم والثانية: الشباب وكل من هاتين الكلمتين تحمل مدلولات عظيمة وبليغة وشيقة فالقيم تعني القواعد الأساسية والأصلية في سلوك البشر أو تعني المبادئ الأخلاقية والمجتمعية التي تسير وتدفع السلوك الإنساني في الحياة ... هذه القيم تحتل مرتبة متقدمة في الأهمية ودرجة رفيعة المستوى في الحياة، لأن الإنسان أياً كان لا يتحرك ولا يتصرف إلا بدافع وحافز، وبقصد يسعى به لتحقيق هدف ونتيجة إذن فالقيم هي (دينمو) الحياة ووقودها ومقودها وبوصلتها..
وأضاف إن الشباب شريحة أساسية من شرائح المجتمع، تجمع بين القوة والأمل، والاندفاع والتفاؤل، والرغبة في المستقبل والعمل نحو الأفضل... الشباب هم ساعد المجتمع القوي، وغده المشبوب بالتطلع نحو السعادة، وطاقته المتفجرة في كل اتجاه.
وتابع : ونحن نرى جميعاً أن من المهم والضروري الربط بين القيم والشباب، وتسليط الضوء على ذلك، والوقوف معه طويلاً، انطلاقاً من خوفنا على الشباب أنفسهم أن تضل بهم السبل ورغبة منا في صنع مستقبل مشرق واعد لهم، بعيد عن المشاكل والعقد، والانحراف والإحباط.
وقال الفلاح بعد الترحيب الشديد الصادق بالضيوف والحضور جميعاً نعتبر أنفسنا شركاءكم في القضية... إننا في المساجد ودور القرآن ومراكز البحث والفتوى وإدارات التنمية الأسرية ووسائل الإعلام التي تحت أيدينا لا نمل ولا نكل عن السعي الحثيث لتحصين الشباب بالقيم الأصيلة في الدين والأخلاق والحياة تلك القيم التي تتبع من كتاب ربنا سبحانه، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وهي تتمحور حول التوحيد الخالص، والإيمان باليوم الآخر، وإقامة العدل والمساواة، والدعوة إلى التسامح والتعاون، ونبذ العنف والأنانية، والتحلي بالصبر والأمل، والحذر من الشيطان والعجلة إلى ما عند الله.
ومن جانبه قال مدير مديرية التوجيه المعنوي في الحرس الوطني العميد محمد الفرحان يطيب لي في البداية أن أنقل إلى حضراتكم جميعاً تحيات القيادة العليا للحرس الوطني ممثلة في سيدي سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني وسيدي معالي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الحرس الوطني وسيدي سعادة وكيل الحرس الوطني الفريق ناصر عبدالله الدعي ويشرفني أن أكون ممثلاً للحرس الوطني في الملتقى الشبابي الرابع الذي تعقده وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بعنوان: ( تعزيز القيم في حياة الشباب) ذلك الملتقى الذي ينسجم مع الرؤية الأميرية السامية التي تولي الشباب كل الاهتمام والتركيز باعتبارهم أمل الأمة وعماد نهضتها، والشريحة المعول عليها في البناء والعطاء والفئة التي تتواجه إليها معظم الخطط التنموية، ويعتمد عليها في بناء المجتمع وازدهاره، وهو ما أكده سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، في نطقه السامي أمام مجلس الأمة عندما قال: ' أدعوكم للتركيز على رعاية الشباب وتوفير فرص العمل وأسباب الحياة الكريمة لهم، وتفعيل مشاركتهم الإيجابية ودورهم البناء في خدمة المجتمع وتنميته، فهم مبعث الرجاء ومعقد الأمل، ولهذا فقد وجهت الديوان الأميري لعقد مؤتمر وطني للشباب يتوج مساعي الشباب' كما صدر مرسوم أميري بإنشاء وزارة الدولة للشباب يكون من مهامها الاهتمام برعايتهم والإصغاء إليهم والعمل المشترك معهم في صنع القرار بعيداً عن الروتين.
وأضاف: إن الحرس الوطني ترجم هذه الرؤية السامية من خلال خطته الإستراتيجية الخمسية بأهدافها وقيمها المستندة إلى الجاهزية والعدالة والانتماء والتنمية البشرية والاحترافية والإبداع وروح الفريق، وبذل جهداً كبيرا في الارتقاء بالشباب باعتبارهم هدفاً لأي خطة تنمية وركيزة أي إصلاح فهم أغلى الثروات والاستثمار الحقيقي ومحور البناء فلا نهضة ولا تطور بدون شباب واعد مسلح بالعلم والإيمان يرتقي بأمته إلى مصاف الأمم المتقدمة المتحضرة، ولم تكن مساهمات الحرس الوطني قاصرة على منتسبيه بل امتدت إلى الشباب الكويتي في مؤسسات المجتمع المدني وطلبة المدارس من خارج الحرس الوطني من خلال مبادرة تنمية ووفاء للكويت العطاء التي انطلقت منذ سنوات بهدف تدريب الشباب الكويت واكتشاف طاقاتهم الخلاقة وتحقيق تطلعاتهم والاستفادة منهم في خدمة وطنهم.
وتابع الفرحان وانطلاقاً من الدور المجتمعي، فقد لعب الحرس الوطني دوراً فعالاً في مكافحة البطالة بين الشباب الكويتي وخلق فرص عمل لهم، واتخذ في هذا الصدد خطوات ملموسة من بينها اتاحة الفرصة أمام حملة الشهادة دون المتوسطة للانضمام إلى صفوف الحرس الوطني مع مراعاة ميولهم ورغباتهم وإلحاقهم بدورات متخصصة لتدريبهم وصقل خبراتهم.

الآن - مجتمع

تعليقات

اكتب تعليقك