الإصلاح بحكمة واعتدال أصبح ضرورة.. بنظر ظاري الشمالي

زاوية الكتاب

كتب 896 مشاهدات 0


النهار

الدروازة  /  لا لإشغال الناس بما لا ينفع

ظاري جاسم الشمالي

 

جلسة سرية ومغلقة ومعها لغط إعلامي وسياسي من أجل شيء غير معلوم المصدر تبين أنه ملفق، هل هذه اولوية للمجلس والحكومة؟!، إشاعة عن عزم الحكومة حل المجلس تأخذ ما تبقى من الوقت وتراشق اتهامات لا طائل منه لماذا؟ هل تشعرون بأن لديكم وقتاً لهذه المسائل ... الإشاعات مكانها السهرات والديوانيات، والمفروض أن الحكومة والمجلس يتعاملان مع الحقائق والوقائع والأرقام لقياس التقدم أو التعثر في مشاريع تفيد البلد ككل.

هل هناك مؤامرة لهدر أوقاتنا وإشغالنا بما لا ينفع ولا يفيد وفي حده الأقصى هو لعبة أشخاص أو فئة تريد أن تنتقم من هذا أو من ذاك؟ .... لا لتصفية حسابات شخصية أو فئوية على حساب مستقبل البلد ومصيره السياسي والتنموي.

لقد عاد صوت المعارضة يرتفع مستفيداً من بطء الأداء وغياب الانجازات، مع شكوك أكيدة بأن بعض من يعارض ليس بالتأكيد أفضل ممن هم في الحكومة اليوم، وليس في اعماقه ذرة من الديموقراطية المنفتحة كما يجب أن تكون وليس كما يفهمها هو.

الصيغة الحالية للنظام على الرغم من كل الشوائب في الأداء لاتزال صالحة للتطوير من الداخل ويمكنها أن تعبر بنا الى بر الأمان، إذا رأينا عملاً وفعلاً لا قولاً ما نسمعه من عقود وليس من سنوات.

فيا رجال الدولة تصرفوا كرجال دولة وليس كفئة مشغولة برد الغيبة والنميمة والبهتان كأننا في قرية من العصور الغابرة.

الإصلاح بحكمة واعتدال أصبح ضرورة وإلا فإنه يعطي المبررات لظهور أساليب غير مشروعة وراءها مشاريع غير وطنية عابرة للكويت والخليج برمته، فكل ما هو داخلي اليوم هو في الوقت عينه اقليمي ودولي وعربي واسلامي، نحن نقطة في مخطط تحاول ألا تتحول الى بؤرة صراع مفتوح.

نحن دولة صغيرة تدافع عن استقرارها في غمرة أعاصير قلبت وضع المنطقة رأساً على عقب. وقد دخل التوتر الى البيت الداخلي لمجلس التعاون في أزمة غير مسبوقة، نعم الكويت وسيط نزيه بحكمة قيادتها ولكن اللاعبين ايضا كبار وساحتنا الداخلية التي لا تشهد انجازات ملموسة تفتح المجال لتدخلات لا حدود لها.

فاتقوا الله في هذا الوطن، وانصرفوا إلى ما هو أهم.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك