الكل يبحث عن دور البطولة على حساب وحدة الكويت.. مشعل الظفيري مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 1044 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  حرام.. كفاية

مشعل الفراج الظفيري

 

ما تعيشه الكويت اليوم من أحداث دراماتيكية يجعلنا نجلس متربعين وأمامنا «المكسرات والنفيش» لننظر إليها والابتسامة الصفراء تعلو محيانا من باب شر البلية ما يضحك... لا أستثني أحدا، فالكل يبحث عن دور البطولة على حساب الوطن ووحدته، وعلى حساب المواطن وكرامته، وعلى حساب الدستور وهيبته، حتى أصبحنا في حيرة من أنفسنا كشعب يبحث عن حقوقه المبعثرة في أدراج الحكومة وأولويات حكومتنا الهلامية.

إذا كان مجلس الأمة الحالي هو فرض كفاية على الشعب الكويتي فإنني والله غير مستعد للاعتراف بأعضائه لسببين أولهما أنهم وصلوا لعضوية البرلمان عبر صناديق اقتراع لم يشارك بها غالبية الناخبين، وثانيهما أنهم غير قادرين على مواجهة الحكومة التي تسببت في وصول الكثير منهم... لهذا هم غير جديرين بحماية مصالح الشعب وأمواله في الغالب الأعم على الرغم من كل الحركات البهلوانية التي يقوم بها بعض «الجمبازية».

اليوم نحن بأمس الحاجة إلى إنهاء هذه المسرحية الهزلية التي كلفت الكويت وأهلها الكثير واستمرارها كفيل بتدمير مستقبلنا على كافة الأصعدة.. فالدول تبنى من خلال العمل المؤسسي لا بالاجتهادات الشخصية...!، والاصطفاف المذهبي أو القبلي أو العائلي لا يبني دولا أيضاً...!، حتى وإن كانت الحكومة تدفع بهذا الاتجاه فلم تعد سياسة فرق تسد تنفع لواقعنا السياسي فالنار ستحرق أصابع المخرجين وأصحاب السيناريوهات المريضة.

يا سادة يا كرام لا نطالب سوى بدولة مدنية عمودها الفقري القانون الذي يطبق على الجميع دون تحيز أو تحزب، فالكويت تعتبر من أكثر الدول الخليجية نضوجاً على مستوى الحريات والممارسة الديموقراطية ومن باب أولى أن نضرب أروع الأمثلة لدولة المؤسسات حتى على الأقل نكون القدوة للشعوب الخليجية التي تبحث عن حقوقها... ومسألة تعطل التنمية وتخلفنا في شتى المجالات فإن الديموقراطية ومجلس الأمة بريئان منها كبراءة الذئب من دم يوسف.

إضاءة:

بعض الإشاعات تربك الحكومة وبعضها الآخر يتحول إلى قرار صادر من مجلس الوزراء... لهذا نحن نعيش في دول العالم الثالث.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك