وفد جهاز الرقابة الهندي يختتم زيارته لديوان المحاسبة

أوصت الندوة المشتركة السادسة التي عقدت بين ديوان المحاسبة ومكتب مدقق ومراجع عام الهند بضرورة تزويد المدققين بالخلفية العلمية الضرورية والتدريب الملائم وبذل جهود دؤوبة ودائمة من قبل الجهات المعنية للتغلب على محدودية البيانات البيئية.
وتضمنت توصيات الندوة التي حضرها وفد من الجهاز الهندي برئاسة النائب الإضافي للمراجع والمدقق العام بالهند بالفيندر سينج ومدير عام في جهاز الرقابة المالية الهندي مالاي بسواس هدف تقديم تقارير ذات جودة عالية من خلال تبادل المعرفة والخبرات ضمن نطاق التدقيق البيئي وتمت مناقشة المواضيع البيئية بين الدولتين إلى جانب (منهجية التدقيق البيئي).
كذلك أوصت بأهمية تطوير وتحسين التنسيق بين السلطات المتعددة وذلك ضمن مجال التعامل مع القضايا البيئية والتركيز على عمليات التطوير المستدامة وفقدان التنوع البيئي وتأثيراته على البيئة والذي ينبغي أن يأتي كجزء من الخطة الاستراتيجية لكلا الجهازين.
إضافة إلى وضع منهجية وطريقة تقييم للعمل على قياس تأثير الخسائر البيئية وعواقبها والتركيز على كل من تلوث المياه والنفايات الإلكترونية والنفايات الطبية وأخذ آراء الأطراف المعنية بعين الاعتبار قبل عملية اختيار الموضوع.
تكون فريق الديوان من كل من طارق الكندري – مراقب في إدارة الرقابة على التسويق والاستثمار بالقطاع النفطي، وخالد العوضي – كبير مدققين في إدارة الرقابة الجهات الملحقة للخدمات الاجتماعية، وطلال الوهيب – مدقق مساعد في وحدة الرقابة على الأداء.
وكان الوفد الهندي قد قام بزيارة رسمية لديوان المحاسبة خلال الفترة من 14 إلى 17 ابريل 2014 وجاءت في إطار اتفاقية التعاون المشترك والمبرمة بين ديوان المحاسبة الكويتي ومكتب مراجع ومدقق عام الهند.
وخلال الزيارة استعرض الوفد الهندي عدة أوراق عمل تسلط الضوء على موضوع الرقابة البيئية وأهم مشكلات الدولة المتعلقة بالبيئة، وتتطرق لمصدر التلوث الرئيسي ومدى المخاوف تجاه مشاكل التلوث البيئي في الهند، بالإضافة لمناقشة قضية التلوث في الإطار الدستوري والقانوني، وكذلك استعراض عدد من دراسات الحالة.
وقد قام فريق الديوان بعرض تقرير عن المخلفات السائلة والتخلص منها في البيئة البحرية، وتطرق إلى خطة التدقيق في هذا الشأن وأهدافه ونتائجه.
وعلى هامش الزيارة التقى الوفد رئيس ديوان المحاسبة عبدالعزيز يوسف العدساني حيث أكد على ضرورة التعاون بين الأجهزة الرقابية من أجل تبادل المعرفة والمعلومات والخبرات بما يخدم العمل الرقابي ولما له من مردود إيجابي.
وأعرب خلال اللقاء الذي حضره وكيل ديوان المحاسبة إسماعيل الغانم، ومدير إدارة المنظمات الدولية فيصل الانصاري عن أمله بنجاح الحلقة في تحقيق تطلعات الجانبين في تفعيل بنود الاتفاقية الثنائية وبما يعزز العلاقات بين الجهازين.
من جانبه أشاد بالفيندر سينج بعلاقات العمل بين الجهازين الهندي والكويتي، حيث يتبادل كلا الجهازين وجهات النظر في مختلف الأمور خلال اللقاءات التي تعقد سنويا بالتناوب، راجيا أن تستمر العلاقة في تطورها عن طريق تواصل المسئولين ببعضهم البعض.
يذكر أن الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين ديوان المحاسبة بدولة الكويت والأجهزة الرقابية الأخرى تتيح الفرصة لتبادل الخبرات، ومن هذا المنطلق تتأكد ضرورة تطوير هذه العلاقة في المستقبل والاستفادة من تجربة الجهاز الهندي في المجالات الرقابية، وأن تكون هذه العلاقات نموذجاً يحتذى به وتجربة رائدة في توثيق التعاون من خلال المنظمة الآسيوية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الآسوساي) التي يشارك في عضويتها الجهازين، وأن يتم استثمار هذا التعاون نحو الأفضل من خلال تحسين الأداء.