فتنة البحث عن السلطة الزائفة والمال الحرام في ليبيا!.. بقلم حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 785 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  الفوضى في ليبيا

حمد السريع

 

فتح المسلمون غالبية البلدان العربية والاسلامية حتى وصلوا الصين شرقا والأندلس غربا، أما شمالا فوصلوا الى تركيا واليمن جنوبا وأسقطوا خلالها العديد من الحضارات والقوات المسيطرة على تلك البلدان. ومن اكثر الشعوب العربية التي لم يستقر فيها الحال السياسي هي مصر والعراق فالكثير من الثورات قامت بها ضد حكامها، كما ان مصر والعراق اكثر بلدين حكما البلدان العربية في التاريخ الإسلامي. ليبيا لم يذكر لها التاريخ إلا مقاومتها للاحتلال الايطالي والدور الكبير البطولي لعمر المختار الذي افنى روحه فداء لوطنه. عام 1951 حصلت ليبيا على استقلالها وأول من حكمها هو محمد ادريس السنوسي حتى عام 1969 لتقوم مجموعة من الضباط يترأسهم الملازم أول معمر القذافي بانقلاب والإطاحة بالسنوسي عندما كان في تركيا وسيطرت مجموعة الضباط على مفاصل الدولة وبدأت بالتنكيل والتعذيب والعبث بأموال ومقدرات الشعب الليبي. يتحدث صديق كويتي شارك في اجتماع رسمي في ليبيا عن انه رغب بشراء ثوب محلي من احد المحال الكبيرة لديهم ففوجئ بأن اقرب موعد يستطيع تسلم ذلك الثوب بعد اربعة أشهر، وعندما استفسر منه عن السبب كان الرد ان البضاعة تطلب من الخارج بناء على طلب الزبون وكذلك الحال في كثير من البضائع كل ذلك يأتي لإذلال المواطن الليبي الذي لا يتعدى راتب الموظف لديهم اكثر من أربعمائة دينار ليبي.المواطنون الليبيون تعدادهم ستة ملايين ويحفظ القرآن منهم مليون شخص وحكمهم القذافي اكثر من أربعين عاما اذاقهم صنوف العذاب والاهانة. وبعد ان قام الشعب الليبي بثورته تعاطفت كل الشعوب العربية معه وساندته لاسقاط النظام الجائر وما ان تمكن الشعب من اسقاط النظام وقتل رئيسه حتى انطلقت الجماعات المسلحة تعيث فسادا وارهابا بين شعبها ليعاني من ظلم جديد يتمثل في سرقة نفطه وأمواله والاعتداء على المواطنين والسيطرة على مدن كاملة بحثا عن تقسيم ليبيا الى دويلات تسيطر عليها مجموعات من المتطرفين أصحاب المصالح. الشعب الليبي الوحيد بين الدول العربية الذي لا توجد به طوائف أو مذاهب أو ديانات مختلفة ورغم ذلك فإن الانشقاقات على اشدها ولغة السلاح هي الغالبة على تلك الجماعات.

طاغية مجنون حكمهم اكثر من أربعين عاما ولكنهم لم يتعلموا من ظلمه إلا لغة السلاح والاقتتال فيما بينهم والآن يبحثون عن تقسيم البلد الى دويلات.

عقليات متخلفة زرعت الفتنة بين الأهل بحثا عن سلطة زائفة أو مال حرام دون وعي وادراك لمستقبل بلدهم.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك