إزدواجية المعايير بالتحالف الوطني!

أثار تعليق التحالف الوطني الديمقراطي المؤيدة لقرار قضائي بتعطيل صدور صحيفتي الوطن وعالم اليوم لمدة أسبوعين، أثار سخطا واستنكارا عبر التويتر من المغردين، لما وصفوه بتناقض التحالف بعكس ما يدعيه باحترامه للحريات العامة.

رابط: تعطيل صدور 'الوطن وعالم اليوم' أسبوعين

وجاء تعليق التحالف الوطني على تعطيل صدور الصحيفتين 'علينا احترام الأحكام القضائية وما حدث هو تطبيق سليم لقانون معيب'

وفي هذا الشأن، تحدث لـ مراقبون، قالوا ان التحالف الوطني الديمقراطي يعيش أزمة تناقض، واستذكروا بيان التحالف بقضية الحكم بسجن الكاتب أحمد البغدادي- غفر الله له- بعد إتهامه بالإستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم،

وقال المراقبون، أنه بحكم سجن البغدادي، وجه التحالف الوطني الديمقراطي نقدا عنيفا للقضاء حينها، وأنه يشوه سمعة الكويت باعتباره ضد الحريات مع ان تهمة البغدادي غفر الله له هي الاستهزاء بالنبي عليه الصلاة والسلام.

واستطرد المراقبون في حديثهم، 'في موضوع اغلاق الصحف اصبح الموضوع لدى التحالف الوطني تطبيق للقانون يجب ان يحترمه الجميع' بعكس نقدهم العنيف لحكم القضاء في قضية البغدادي.

ووصف التجمع الوطني الديموقراطي- تابع للتحالف/ الحكم حينها بأنه سابقة في القضاء الكويتي واعتبر في بيان 'الدعوى التي رفعها الاسلاميون ضد البغدادي كيدية وكان واضحا أن هناك فئة من المواطنين نصبت نفسها حكما مطلقا على المجتمع ككل وتصرفات أفراده وبكل أسف وجدت لدى المواطنين إذنا صاغية في اروقة النيابة العامة ورأى أن سمعة الكويت السياسية والإعلامية في الخارج سيصيبها جرح كبير واحراج اكبر بسبب أحكام الرأي التي تجاوزتها الأمم المتحضرة'.

ورصدت استياء عدد من المغردين لبيان التحالف المؤيد لإغلاق الصحيفتين. وكان محط استهزائهم لعلمهم بمنهجهم المعتاد بازدواجية المعايير في كثير من القضايا كقضايا المال العام والحريات وغيرها.

تجدر الإشارة إلى ان التحالف هو عبارة عن مظلة دمجت التجمع الوطني بالمنبر الديمقراطي وتشكل بعد قضية البغدادي ، وبعد سنوات من هذا الاندماج اصبح التحالف بقيادة مؤسسي التجمع وبالتالي تم حل التجمع بينما بقي المنبر ، أي أن التحالف حالياً هو امتداد للتجمع.