ما تبقى من مباديء، يكتب عنه يوسف الوبيري ويستشهد بالمعارضة

زاوية الكتاب

كتب 2626 مشاهدات 0


تذكرت حديث الشيخ فهران حواس الصديد في ديوان الأخ زايد الزيد قبل فترة قصيرة والذي تكلم فيه عن مقاطعة الطائفة السنّية العراقية في أول إنتخابات عراقية أجريت بعد سقوط المقبور صدام حسين مباشرةً وبانهم لازالوا يدفعون ثمن هذه المقاطعة التي اثبتت الأيام انها خطأ استراتيجي اصابهم في مقتل وتسبب بسيطرة مكون معين على مفاصل الدولة والحظوة بالفرص الكبيرة لخدمة بلاده بالإضافة إلى أشياء أخرى متعلقة بمستقبل العراق هذا الحديث الحزين المشبع بالندم ذكرني بمقاطعة الأغلبية لإنتخابات الصوت الواحد وما وصلت إليه الأغلبية من حال لا يسرنا ابداً كما انني على يقين أن المعارضة تشعر بشعور الشيخ 'فهران' وخاصة بعد وضوح الخطوط العريضة لمشروع الائتلاف الذي ينطبق عليه تماماً القول المأثور: 'تمخض الجمل فولد فأراً' فعند قراءة المشروع او مسوداته المتتابعه يلاحظ جلياً كيف أن هذا المشروع يدعو للمشاركة وإن كان لم يعلنها صراحةً فهو يتحدث عن اختيار رئيس مجلس الوزراء او التصويت عليه وطرح أي تعديل دستوري للإستفتاء ومن ثم التصويت عليه .. إلى آخره من تصويتات وإقرار قوانين ولوائح وكل ما سبق يتم بالطريقة الديمقراطية والتي تجري تحت قبة عبدالله السالم وهذه القبة لا يوجد الا طريق واحد يوصل إليها نعرفه وتعرفونه جميعكم ، هنا تقف المعارضة أمام مأزق حقيقي في ايجاد مسوّغ مقنع أمام الشارع خصوصاً أنه تم التشكيك بمن شارك أو دعى للمشاركة بعد حكم الدستورية بل ان بعض الأخوة الذين سخروا جل اهتمامهم لتنفير الناس من المشاركة في كلتا الإنتخابات بل وصل الأمر إلى تهديد الناس عبر حساباتهم في وسائل التواصل إلإجتماعي بتصوير كل من سيذهب ليدلي بصوته والتشهير به فهل سيصورون انفسهم اثناء تصويتهم في حال أجريت الإنتخابات فعلاً وقررت الأغلبية خوضها.

هناك تعريفان لفن السياسة في جميع مدارسها المختلفة التعريف الأول يقول: أن السياسة فن الممكن والآخر يقول: أن السياسة تحقيق مصلحة فهل تنطبق مقاطعتنا أو مشاركتنا على أي تعريف منهما ؟؟!

آخر السالفة
مشهد درامي:
كأني أرى جموع غفيرة تحتشد أمام منازل نواب الأغلبية لإجبارهم على خوض الإنتخابات بعد خطاب شبيه بخطاب تنحي عبدالناصر ثم دموع يعقبها خطاب يطلق عليه 'المصوراتيه' و'فرقة حسب الله' خطاب المرحلة .. هذا المشهد ينقصه فقط إسدال الستاره على ما تبقى من مبادئ !!

الآن - رأي: يوسف الوبيري

تعليقات

اكتب تعليقك