'الجروان' يؤكد في كلمته أمام الجلسة الرابعة:

عربي و دولي

البرلمان العربي يحمل على عاتقه مسؤولية تحقيق طموحات الشعوب العربية

633 مشاهدات 0


رحب معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي بمشاركة معالي السيد مرزوق علي الغانم.. رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس الامة الكويتي.. في افتتاح الجلسة الرابعة من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، كما وجه التهنئة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية قيادة وشعبا على نجاح الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي.
وأكد 'الجروان' خلال كلمته إن البرلمان العربي ، الذي يضم ممثلي الشعوب العربية ، يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تتمثل في العمل على تحقيق طموحات الشعوب العربية في النهضة والرقي والحياة الكريمة ..  والنهوض بالعمل العربي المشترك إلى ما يصبو إليه المواطن العربي في ظل ما يسوغه له دوره المنصوص عليه في نظامه الأساسي .
وأضاف إننا في البرلمان العربي، نرى أن مفتاح التنمية الشاملة يكمن في الاستقرار الداخلي .. ولذلك فإننا نؤكد دعمنا لمسيرة العمل على نبذ النزاعات الداخلية المتزايدة  ورص الصفوف للعمل صفا واحدا بهدف التنمية .. قاطعين بذلك الطريق على كل من تسوغ له نفسه العبث بأمن أوطاننا واستقرارها .. أو اشغالها عن مواصلة مسيرة  التنمية والنهوض الحضاري، مؤكدا إدانة تفشي ظاهرة الإرهاب المقيت الغريبة على مجتمعنا ودياناتنا الإسلامية والمسيحية بكل شدة.. مؤكدين أن مثل هذه العمليات لا تخدم سوى المخططات الخارجية الرامية إلى زعزعة أمن بلداننا وصدها عن النمو و التقدم المنشودين.
وأكد الجروان إن للبرلمان العربي قضيةً محوريةً دائمة، لا يتوانى يوما عن دعمها والسعي لحلها حلا عادلا وشاملا .. ألا وهى القضية الفلسطينية والتي هي جوهر الصراع العربي الصهيوني، والقضية المحورية للأمة العربية، مجددًا إدانة البرلمان العربي واستنكاره للهجمة الشرسة التي تستهدف تهويد مدينة القدس وبسط السيادة الصهيونية عليها، وتغيير معالمها العربية، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى القيام بدورهم اللازم ردعًا لسياسات الكيان الصهيوني الغاشمة والمتحدية للشرعية الدولية من استيطان وتهويد وإرهاب .. وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية .. متمثلة في بناء دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ، وعاصمتها القدس الشريف، معلنًا كامل تضامن البرلمان العربي مع الأسرى الفلسطينيين الأبطال رجالا ونساءًا و أطفال .. منددين باجراءات اعتقالهم واصدار أحكام ضدهم لا تستند إلى أية شرعية قانونية .. مطالبا جميع مؤسسات حقوق الانسان في العالم وكل منظمات الشرعية الدولية إلى القيام بدورها والتدخل السريع لإنهاء مأساة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني .
معربًا عن أمله أن ينجح مؤتمر منع انتشار الاسلحة النووية الذي سيعقد خلال الفترة من 28  أبريل  ولغاية 9 مايو المقبل بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، من احراز تقدم في هذا المجال لاسيما في اخضاع الكيان الصهيوني والدول الأخرى المجاورة في المنطقة لتطبيق منع الانتشار النووي دعمًا للأمن والسلم الدوليين.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن الأزمة السورية، التى دخلت عامها الرابع ، لهى من أهم التحديات التي تواجه أمتنا العربية . ولا يزال الشعب العربي في سوريا يعاني الأمرين في ظل تخاذل دولي عن انهاء مأساة السوريين الذين يتطلعون إلى الحرية والحياة الكريمة، مؤكدًا وقوف البرلمان العربي في صف الشعب السوري بكافة أطيافه .
وفي ختام كلمته أكد معالي أحمد بن محمد الجروان أن تحديات المرحلة تفرض علينا تفعيل التعاون العربي العربي .. نحو توحيد الصفوف والعمل على شراكة نهضوية وتنموية شاملة ومستدامة ومتكاملة ما بين الدول العربية .. الشراكة التي نراها أنجح السبل للتغلب على التحديات العربية الداخلية ، من فقر و بطالة وضعف اقتصادي .. وبما يحقق الأمن والاستقرار ويضمن للمواطن العربي الحياة الكريمة التي يصبو لها.

وإليكم نص الكلمة:
كلمة معالي أحمد بن محمد الجروان
رئيس البرلمان العربي
في افتتاح الجلسة الرابعة
من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول
القاهرة 22 أبريل 2014م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرحب بكم جميعاً في الجلسة الرابعة من دور الإنعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي. آملاً أن يكلل الله جهودنا بالنجاح والتوفيق لما فيه مصلحة شعوب أمتنا العربية ...
ويشرفني أن أرحب اليوم بمعالي السيد مرزوق علي الغانم.. رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس الامة الكويتي..
الذي لبى دعوتنا حرصاً منه على التواصل المستمر مع البرلمان العربي .. ودعماً لتوجهات البرلمان الرامية إلى العمل العربي المشترك ..
وبداية يسعدني أن أهنئ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية قيادة وشعباً على نجاح الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي والتي تمخضت على تجديد الثقة بفخامة الرئيس عبد العزيز بو تفليقة ونرجو من المولى عز وجل ان تكون هذه خطوة للامام على طريق الرقي والازدهار وتكريس الديمقراطية والحكم الرشيد .
أصحاب المعالي والسعادة،،
إن البرلمان العربي ، الذي يضم ممثلي الشعوب العربية ، يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تتمثل في العمل على تحقيق طموحات الشعوب العربية في النهضة والرقي والحياة الكريمة ..  والنهوض بالعمل العربي المشترك الى ما يصبو اليه المواطن العربي في ظل ما يسوغه له دوره المنصوص عليه في نظامه الأساسي . وإننا وإذ بدأنا في تفعيل دور البرلمان العربي بخطىً متسارعة ، فإننا على يقين أن لبرلماننا من القدرة ما يجعله في مقدمة العاملين على الإرتقاء بالتضامن العربي إلى متطلبات المرحلة . و بما يضمن للأمة العربية الإستمرار في جهدها التنموي خدمةً لمصلحة المواطن العربي.
أصحاب المعالي والسعادة،،
إننا في البرلمان العربي، نرى أن مفتاح التنمية الشاملة يكمن في الاستقرار الداخلي .. ولذلك فإننا نؤكد دعمنا لمسيرة العمل على نبذ النزاعات الداخلية المتزايدة  و رص الصفوف للعمل صفاً واحدا بهدف التنمية .. قاطعين بذلك الطريق على كل من تسوغه له نفسه العبث بأمن أوطاننا واستقرارها .. أو اشغالها عن مواصلة مسيرة  التنمية والنهوض الحضاري .
وفي هذا الاطار فإن البرلمان العربي يدين وبكل شدة تفشي ظاهرة الارهاب المقيت الغريبة على مجتمعنا ودياناتنا الاسلامية والمسيحية.. مؤكدين أن مثل هذه العمليات لا تخدم سوى المخططات الخارجية الرامية الى زعزعة أمن بلداننا وصدها عن النمو و التقدم المنشودين.
أصحاب المعالي والسعادة
إن للبرلمان العربي قضيةً محوريةً دائمة، لا يتوانى يوماً عن دعمها والسعي لحلها حلاً عادلاً وشاملاً .. ألا وهي القضية الفلسطينية والتي هي جوهر الصراع العربي الصهيوني، والقضية المحورية للأمة العربية.
إن الاعتداءات الصهيونية السافرة على الأراضي الفلسطينية  لم تتوقف يوماً من الضرب بعرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية المناهضة للإستيطان .. فما زالت الاعتداءات الصهيونية تتجدد يوما بعد يوم متمثلةً في بناء مستوطنات غير شرعية على التراب الوطني الفلسطيني .. و إن البرلمان العربي يجدد ادانته واستنكاره للهجمة الشرسة التي تستهدف تهويد مدينة القدس وبسط السيادة الصهيونية عليها، وتغيير معالمها العربية .
وفي ضوء الدعوة التي وجهها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ الذي عقد بناء على طلب من فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الدعوة التي طالبت البرلمان العربي بالتحرك العاجل لمخاطبة الفيدرالية لحقوق الانسان ولجنة الحقوقيين الدوليين للحصول على تأييدها لموقف دولة فلسطين الرامي الى ممارسة حقها الشرعي في الانضمام الى الوكالات والبروتوكولات والاتفاقيات الدولية وتوفير التأييد الدولي للموقف الفلسطيني في هذا الصد، ولذلك فإننا ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى القيام بدورهم اللازم ردعاً لسياسات الكيان الصهيوني الغاشمة والمتحدية للشرعية الدولية من استيطان وتهويد وإرهاب .. وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية .. متمثلةً في بناء دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ، وعاصمتها القدس الشريف .
وإننا إذ نقف اليوم على بعد أيام قليلة مضت من ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، فإننا نعلن كامل تضامننا مع الأسرى الفلسطينين الأبطال رجالاً ونساءاً و أطفال .. منددين باجراءات اعتقالهم واصدار أحكام ضدهم لا تستند إلى أية شرعية قانونية .. وإننا وفي هذا السياق نطالب جميع مؤسسات حقوق الانسان في العالم وكل منظمات الشرعية الدولية إلى القيام بدورها و التدخل السريع لإنهاء مأساة الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الصهيوني .
إننا في البرلمان العربي، نرى أن الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية مفتاحاً للإستقرار في المنطقة ككل . وفي هذا السياق فإننا نأمل أن ينجح مؤتمر منع انتشار الاسلحة النووية الذي سيعقد خلال الفترة من 28 ابريل  ولغاية 9 مايو المقبل بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، من احراز تقدم في هذا المجال لا سيمى في اخضاع الكيان الصهيوني والدول الأخرى المجاورة في المنطقة لتطبيق منع الانتشار النووي دعماً للأمن والسلم الدوليين.
أصحاب المعالي والسعادة
إن الأزمة السورية ، التى دخلت عامها الرابع ، لهي من أهم التحديات التي تواجه أمتنا العربية . ولا يزال الشعب العربي في سوريا يعاني الأمرين في ظل تخاذل دولي عن انهاء مأساة السوريين الذين يتطلعون إلى الحرية والحياة الكريمة. إننا في البرلمان العربي نقف في صف الشعب السوري بكافة أطيافه داعيين لإنهاء مأساته المروعة التي أودت بحياة عشرات الآلاف  ناهيك عن تهجير وتجويع الملايين من السوريين .. وإننا إذ ندين التدخل السلبي في القضية السورية، فإننا نقف مع كل جهدٍ عربي أو دولي لحل الأزمة .. الحل الذي لا بد أن يصنعه السوريين جميعاً .. ويشمل كافة مكونات وأطياف الشعب السوري، ما يفتح المجال نحو تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وإننا إذ نشيد بالدور المشرف لدول الجوار العربي لسوريا في احتضان إخوانهم من اللاجئين السوريين، فإننا نجدد دعوتنا لدعم هذه الدول مادياً في ظل تفاقم الأزمة وتأثيرها على اقتصاداتهم الداخلية لا سيما المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية لبنان .

إن البرلمان العربي يدين كافة أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية .. ويدعو الى علاقات و شراكات اقليمية ودولية قائمة على أساس تبادل المصالح ونشر الأمن والاستقرار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية...... ولا يفوتني أن أشيد بحكمة القيادة السياسية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والتي تمخض عنها تعزيز التعاون والتواصل لبناء أرضية صلبة لكل الأمور والقضايا المصيرية.
أصحاب المعالي والسعادة
أن عملنا في البرلمان العربي، يلقى دعماً  كبيراً من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة العرب، .. ومن هذا المنطلق .. فإنه علينا جميعاً العمل على الرقي بدورنا في تفعيل العمل البرلماني العربي ترسيخاً للبعد الشعبي لجامعة الدول العربية .. والعمل على تفعيلٍ أكبر لدور البرلمان العربي كصوت لتطلعات الشعوب العربية وآمالها في التنمية العربية الشاملة والمتكاملة.
إن تحديات المرحلة تفرض علينا تفعيل التعاون العربي العربي .. نحو توحيد الصفوف والعمل على شراكة نهضوية وتنموية شاملة ومستدامة ومتكاملة ما بين الدول العربية .. الشراكة التي نراها أنجع السبل للتغلب على التحديات العربية الداخلية ، من فقر و بطالة وضعف اقتصادي ..
وبما يحقق الأمن والاستقرار ويضمن للمواطن العربي الحياة الكريمة التي يصبو لها.
زملائي أعضاء البرلمان العربي،
إن ترجمة هذه الرؤى من خلال برلماننا العربي لا تتبلور إلا عبر عملكم كممثلين لشعوبكم العربية ، و مجهوداتكم التي تتمثل في تقارير وتوصيات لجانكم المختصة .. ولذلك، فإني أدعوكم مجدداً الى المزيد من تفعيل دور هذه اللجان والعمل على النهوض بأدائها نحو آلية تعتمد على التطوير والتخطيط المستقبلي .. لكي لا تكون سياستنا معتمدة على ردود الأفعال والاقتصار على الإشادة أو التنديد .
و ختاماً،،،
أتمنى أن تكون جلستنا اليوم خطوةً إلى الامام نحو تفعيل علاقة تكاملية دائمة بين البرلمان العربي و الجامعة العربية و أن يأخذ هذا التعاون المشترك فيما بين البرلمان العربي وجامعة الدول العربية طابعاً دورياً منتظماً .. بما يخدم العمل العربي المشترك و يطور أداء أجهزته ..
ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر للأمانة العامة للبرلمان العربي على مجهوداتها، داعياً الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما فيه مصلحة أمتنا العربية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الآن - محرر الشؤون الخارجية

تعليقات

اكتب تعليقك