'أنانية'.. مبارك الهاجري واصفاً مطالب ضم الأردن ومصر والمغرب واليمن لـ'التعاون الخليجي'

زاوية الكتاب

كتب 1153 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  مجلس التعاون.. خليجي أم ماذا؟!

مبارك محمد الهاجري

 

أمنية العبد الفقير أن يرى مجلس التعاون الخليجي متوحدا في السياسات الخارجية والدفاعية والاقتصادية أسوة بالاتحاد الأوروبي الذي ضرب أورع المثل بوحدته رغم الاختلاف الكبير والبون الشاسع بين أعضائه من حيث اللغة والعرق والدين، إلا أنه أثبت للعالم أجمع نجاحه، واثبت ذلك فعلا بتعاطيه مع الملف الأوكراني، حيث كانت مواقف الدول المنضوية تحت مظلته متطابقة تماما، مما جعل الروس يحسبون ألف حساب لردة الفعل الأوروبية قبل الأميركية!

دول مجلس التعاون الخليجي، ليست بأقل أهمية من غيرها، فلديها من الثروات والإمكانات، والمقومات الهائلة ما تتفوق به على كثير من الدول، إذن... ما الذي يمنعها من أن تتحد في سياساتها، عدا السياسة الداخلية، والتي تعد شأنا خاصا بالدول الأعضاء أسوة بدول الاتحاد الأوروبي؟

خرجت في الآونة الأخيرة أصوات تنادي بالتوسع في المنظومة الخليجية، بحيث يسمح لدول عربية أخرى بعيدة عن مياه الخليج بالانضمام، حيث طالبت بضم الأردن، ومصر والمغرب واليمن، وهي إن صح القول مطالبات دافعها في المقام الأول الأنانية، ومن يدري ربما يقصد من ورائها الإضرار المتعمد بالمنظومة القائمة منذ العام 1981!

كلفة انضمام هذه الدول سيكون باهظا جدا في حال الموافقة عليه، وسيجر أزمات ومشاكل سياسية واقتصادية نحن بغنى عنها تماما، فيكفي دول المنظومة ما هي فيه من هم ونكد، وهي التي بالكاد تستطيع الوفاء بمتطلباتها المحلية والإقليمية!

دول مجلس التعاون الخليجي مطلوب منها القيام بخطوات كبيرة، وجبارة لتحظى برضا مواطنيها، والتي تتوق أعينهم لرؤية اتحادهم،وقد تكامل، بعيدا عن السياسات المتخبطة والمتذبذبة!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك