وزير الاعلام يشيد بالباحث عادل العبدالمغني:

منوعات

مبدع في توثيق التراث الكويتي في شتى صوره

1177 مشاهدات 0


 قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ان الباحث الدكتور عادل محمد العبدالمغني مميز ومبدع في توثيق التراث الكويتي في شتى صوره وألوانه.

واضاف الشيخ سلمان الحمود في كلمة خلال ندوة أقامتها رابطة الأدباء هنا الليلة بعنوان (العبدالمغني في رحلة التنقيب والتراث) ان ما قام به العبدالمغني من مجهود كبير موثق بكتب علمية قام بتدريسها لطلبة جامعة الكويت عملا بربطهم بتراثهم وايصال الرسائل المهمة عن تراثنا الانساني القيم للأبناء.
وأكد الدعم الكبير والاهتمام الذي توليه الدولة لرابطة الأدباء العريقة من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والتي ستحتفل بمرور 50 عاما على تأسيسها تحت رعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الذي عمل دائما على دعم الثقافة والتراث الكويتي بكافة صوره.
واعرب عن الشكر للمجهود الرائع الذي قدمه الدكتور العبدالمغني من توثيق وللدكتورة نوره المليفي على جهودها في اعداد هذه الندوة عن ابرز ما أصدره الباحث متمنيا للرابطة المزيد من النجاحات والانجازات.
وبدوره قال الأمين العام لرابطة الأدباء طلال سعد الرميضي في كلمته ان الدكتور العبدالمغني قد شق رحلته التراثية منذ عام 1959 وكانت رحلة محفوفة بالصعاب والمغامرات والتحديات.
وبين ان التنقيب عملية تحتاج الى صبر والى بذل الجهد وهذا ما فعله العبد المغني عبر حياته فقد أرخ أكثر من ثلاثين كتابا تراثيا وساهم في احياء صفحات الجرائد التراثية.
واضاف انه قدم ثلاثين حلقة تلفزيونية تحمل عنوان (أيام زمان) وذلك في عام 1999 كما أعد فيلما وثائقيا بعنوان (تاريخ العملة في الكويت) حصل على جائزة أفضل الأفلام الوثائقية في مهرجان قرطاج في تونس عام 2000.
وذكر الرميضي ان العبد المغني شارك في اثني عشر معرضا تراثيا داخل الكويت وخارجها وله ستة معارض شخصية تحمل طابعا تراثيا ونكهة شعبية داخل الكويت وخارجها اضافة الى دوره الفعال في عقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات التراثية الشعبية داخل الكويت وخارجها.
من ناحيتها قدمت الدكتورة نورة ناصر المليفي عرضا لعدد من الكتب التي قام الدكتور العبدالمغني بتأليفها وتوثيقها مثل كتاب (الاقتصاد الكويتي القديم) مبينة انه يعد أول كتاب يتطرق للاقتصاد الكويتي بكل تفاصيله.
وبينت ان كتاب (تاريخ العملة في الكويت) حصل من خلاله على جائزة الدولة التقديرية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والانسانية فيما يختص بمجال البحث التاريخي والآثاري.
وأشارت الى انه بهذا الكتاب قد تطرق الى أول عملة كويتية وهي طويلة الحسا ثم الريال النمساوي والعملة الفارسية والعملة العثمانية والبيزة البرقشية حتى تاريخ تداول الروبية الهندية في الكويت وعن أول عملة كويتية وهي البيزة في عهد الشيخ عبدالله بن صباح الحاكم الخامس لدولة الكويت خلال الفترة من عام 1886 الى 1892.
وقالت ان كتابه (سور الديرة) يتكون من خمسة أجزاء أولها (ثوابت كويتية) والثاني (سوالف كويتية) والثالث (ألعاب الطفولة) أما الرابع فقد خصصه الباحث لمدينة (الكويت القديمة) وختام هذه الأجزاء يحمل عنوان (تراث عام).
واضافت الدكتورة المليفي ان كتاب (لقاء مع الماضي) جمع عددا من اللقاءات التي أجراها الباحث العبدالمغني مع عدد من الشخصيات الكويتية المتخصصة في مجال التاريخ والتراث والمهن والحرف.
اما كتاب (صور من الماض) فيحوي خمسا من الصور الفلكلورية وهي (البيت الكويتي القديم) و (الزواج بالكويت قديما) و (المياه.. مصادر الحصول عليها ووسائل نقلها بالكويت قديما) و (الغوص على اللؤلؤ) و (المهن الكويتية القديمة).
وبينت ان كتاب (من التراث الشعبي الكويتي) ترك بصمة خالدة للأجيال مطالبة بأن يتم توثيقه 'لكي لا يكون النسيان مصيره'.
وذكرت ان كتاب (نواخذة الغوص والسفر في الكويت) جاء ليسلط الضوء على حياة الآباء والأجداد مع البحر فيذكر قصص الكفاح والصراع من أجل لقمة عيش زهيدة حيث صنف النواخذة الى نواخذة الغوص والسفر معا ونواخذة السفر ونواخذة الغوص.
وأكدت ان الباحث من خلال كتاب (لمحات من تاريخ طوابع البريد في الكويت) وثق لاستقلالية دولة الكويت حيث ان الطوابع التي قدمها تحمل اسم الكويت منذ عام 1923م بعمل منظم ودقيق ومرتبة حسب مجموعات تبدأ منذ عام 1923م حتى عام 1992م.
وأشارت الدكتورة المليفي الى ان كتاب (المجلات الطلابية الكويتية القديمة) يؤرخ للمجلات الطلابية الكويتية القديمة ويضعها بين ضفتي كتاب بل ويعتبرها ومضات اعلامية وثقافية وصفها بأنها مبكرة.
وقالت ان كتاب (شخصيات كويتية) يضم عددا من الشخصيات المتنوعة فمنهم المحاربون والسياسيون والأدباء والتجار والمعلمون وأصحاب المهن النادرة ويتضمن معلومات هامة تتصل بتاريخ الكويت والغزوات التي تعرضت لها والنظام المتبع في حفظ الأمن والأخلاقيات التي كانت تحكم العمل التجاري فضلا عن سرد الكثير من الوقائع والأخبار والمعلومات ذات الدلالات الاجتماعية الهامة.
واضافت ان كتاب (الأدوات الشعبية الكويتية) يضم عددا من المقتنيات الخاصة بالباحث الدكتور عادل العبدالمغني والموجودة في متحفه الخاص بمنزله في الشامية حيث قام بتصوير هذه المقتنيات وجمعها بين دفتي كتاب وهي تحمل نكهة الماضي والفولكلور العريق لكويت الآباء والأجداد.
اما كتاب (صيد الطيور قديما) فتخصص في مبحث واحد بكل تفاصيله الدقيقة وتحدث عن الطيور المهاجرة التي تمر على الكويت.
من ناحيته قال الدكتور عادل محمد العبدالمغني في كلمته ان الحفل انما يدل على اهتمام الشيخ سلمان ورعايته للتاريخ والتراث وكل ما يتعلق بهما.
واعرب عن الشكر والامتنان للشيخ سلمان الحمود على حضوره ورعايته لهذه الأمسية ولكل من ساهم في اقامتها.
وأشاد العبدالمغني بما قامت به الدكتورة المليفي من تسليط الضوء على مجالات متعددة من المؤلفات الخاصة بي مثمنا الاحتضان الذي لاقاه من قبل الرابطة وكذلك الاهتمام الذي لامسه من خلال الحضور الكبير.
من جهته قال الدكتور خليفة الوقيان في كلمة مماثلة ان الدكتور العبدالمغني يعد علما من أعلام الثقافة في الكويت ويملك الكثير لكي نتحدث عنه ونحتاج لعدد كبير من الندوات لايصال مجهوداته.
وبين ان الدكتور العبدالمغني يعتبر مرجعا تاريخيا موثقا بالعملات التي تم تداولها في الكويت منذ النشأة وحتى اليوم وكذلك الخرائط القديمة جدا وبالغة الأهمية التي ذكرت بها الكويت وهذه قام بجمعها وشراؤها من ماله الخاص من عدة أماكن حول العالم وأهداها الى مركز الدراسات والبحوث الكويتية.
واضاف الدكتور الوقيان ان العبدالمغني قام بجمع المجموعة الكاملة لطوابع البريد منذ العام 1923 الى آخر اصدار وهو توثيق دقيق لتاريخ الكويت مشيرا الى ان مكتبة الدكتور العبدالمغني تعد مرجعا مفتوحا لكل الباحثين وتضم نوادر من المؤلفات الخاصة بالكويت.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك