غزة تستغيث فهل من مغيث !

زاوية الكتاب

كتب 1192 مشاهدات 0


لا أعرف والله من أين أبدأ... هل أبدأ من تلك الأخبار المحزنة، أم أبدأ من تلك الصور المؤلمة أم تلك المواقف المتخاذلة، أم بصورة ذلك الطبيب النرويجي والتي تداولتها مواقع التواصل الإجتماعي وهو يقبل جثة طفل فلسطيني استشهد جراء الاعتداء الصهيوني، أم بمشاهد الابادات الجماعية لأطفال أبرياء ليس لهم أي ذنب فيما يحدث حولهم، أم بتلك المظاهرات التي عجت بها البلاد غير الاسلامية والتي تشجب وتندد بالعدوان الصهيوني على غزة ، ماأريد أن أعرفه بالضبط هو مالذي ينقص البعض منا لكي يشمت ويجعل الأبرياء من الأطفال والمدنيين الذين يقصفون في هذه الليالي المباركة تحت طائلة الاختلافات مذهبية كانت أم سياسية ، ويقف مع الجلاد ضد الضحية؟ ...فان لم تتحرك مشاعرنا وان لم تهتز عروبتنا فلتنتفض انسانيتنا، فأي عقل يقبل ما يفعل بهؤلاء الأبرياء وأي قلب لا ينفطر لتلك المشاهد المروعة وأي نفس لا تتوجع لألم اخوانا لنا في الدين والعروبة والانسانية، فالعار والله أن يأتي المتضامنون من شرق الأرض ومغاربها لمساندة هؤلاء الأبرياء بكل ما يملكونه لا لشيء الا أنهم لم يتناسوا بشريتهم ولم يطمسوا هويتهم الانسانية ، ونحن لا نزال نخوض في اختلافاتنا المذهبية والطائفية ولا نزال نبحث عن المخطيء من المصيب، فمن يقبل أن يغتصب بيت أخ له بدون أن يحرك ساكنا سيأتي اليوم الذي يستباح فيه بيته ويغتصب ... فاللهم أغث اخواننا في غزة وكن لهم ناصرا ومعينا وحافظا وظهيرا .


أماني علي العدواني

الآن-رأي: أماني علي العدواني

تعليقات

اكتب تعليقك