ملادينوف عن العلاقات الكويتية العراقية:

محليات وبرلمان

عدم استقرار بغداد يؤثر على ملف الممتلكات الكويتية المفقودة

1060 مشاهدات 0

الممثل الخاص للامم المتحدة للعراق

قال الممثل الخاص للامم المتحدة للعراق نيكولاي ملادينوف هنا اليوم ان العلاقات العراقية - الكويتية لاتزال تظهر 'اشارات قوية عن التحسن' لكنه حذر من أن عدم الاستقرار الحالي بالعراق يمكن أن يمنع تلك العلاقات من الوصول إلى إمكاناتها الكاملة وإغلاق الملفات الإنسانية للارشيف والمفقودين والممتلكات الكويتية المفقودة.

وقدم ملادينوف لمجلس الأمن الدولي تقارير الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون حول الوضع في العراق ووضع الملفين الإنسانيين الكويتيين مؤكدا أن تطبيع العلاقات بين الكويت والعراق يتم 'بخطة قوية' .. (لكن) 'تواصل الاضطرابات (بالعراق) يجعل مسائل من قبيل الأشخاص المفقودين والممتلكات الكويتية المفقودة تستغرق مزيدا من الوقت والجهد'.

وحذر من أن 'العنصر الرئيسي الذي يقف في طريق هذه العلاقات لتصل إلى كامل إمكاناتها هو عدم الاستقرار الحالي في العراق' معربا عن أمله في أن يعتمد البلدان 'فقط على بناء علاقات أوثق وبالتالي الاستفادة المتبادلة من هذا التقارب'.

وأشار الى ان الحكومة الكويتية 'تشعر بقلق' ازاء الوضع الأمني والجمود السياسي في العراق والذي من شأنه أن يضغط على مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) 'ويضعها امام تحدي وقت ومساحة أقل للدور المنوط بها في البحث عن المفقودين والممتلكات الكويتية المقودة'.

وذكر ملادينوف 'أود أن أؤكد للحكومة الكويتية أن التزامنا إزاء هذا المسعى الإنساني لايزال واضحا وأن العراق لايزال متعهدا بتنفيذ التزاماته' مشددا على أن (يونامي) 'لن تحافظ على هذه القضية في الصدارة فقط ولكنها ستأتي أيضا بأفكار جديدة لتحريك هذا الموضوع الذي استعصى إغلاقه منذ أكثر من عقد من الزمن فيما يتعلق بالمفقودين والارشيف الوطني الكويتي'.

وقال 'نعتقد أن الوسائل العلمية والتكنولوجية فعالة (في هذا الصدد) من حيث التكلفة ويمكن أن تساعد في التغلب على العديد من التحديات في البحث عن المفقودين ويحدوني امل في أنه مع استقرار الوضع في العراق سنطلع الحكومتين على مثل هذه المقترحات والتقنيات الجديدة التي يمكن استخدامها في عمليات البحث'.

وأعرب ملادينوف أيضا عن سعادته بأن شاهدا عراقيا ابلغ البعثة بمعطيات لتحديد موقع مقبرة في الكويت مؤكدا أن 'يونامي ستعمل بشكل وثيق مع السلطات العراقية المعنية لنقل هذا الشاهد الى الموقع ويحدونا الأمل في أن تؤدي هذه الجهود إلى تقدم ملموس'.

كما أعرب عن ارتياحه بأن العراق والكويت اتفقا على أن تلتقي لجنة الممتلكات مرتين سنويا مشيرا الى ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي 'أبلغني شخصيا بأن العراق سيعمل على أي معلومات جديدة عن الأرشيف وأن (يونامي) على أهبة الاستعداد لمساعدة الجهود العراقية في هذا الاتجاه'.

وأضاف ملادينوف أن (يونامي) تسعى لتحسين العلاقات بين البلدين ليس فقط سياسيا ولكن أيضا من الناحية الثقافية مؤكدا أن 'العلاقات العراقية - الكويتية ممتازة على المستوى الحكومي وحان الوقت أن ينسحب ذلك على علاقات الشعبين (لاسيما) وأن القيادة الكويتية جددت رغبتها في توسيع وتعميق علاقاتها مع العراق'.

وأشار في هذا الصدد الى اقتراح الامم المتحدة بعقد اجتماع مشترك بين الفنانين الشباب من البلدين في الكويت حيث يعرضون ابداعاتهم معا كجزء من الاحتفالات بيوم الأمم المتحدة في 24 أكتوبر 'وهو ما رحبت به القيادة الكويتية بحماس'.

وكشف ملادينوف عن أنه مع تحسن الوضع الأمني في العراق سيزور الكويت بعد الاعياد لمتابعة هذه الافكار مع (يونامي) وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومتي البلدين.

من جهته قال السفير العراقي محمد الحكيم للمجلس ان العراق قد عزز علاقاته مع 'الشقيقة' دولة الكويت عبر ابرام عدد من الاتفاقيات فضلا عن تعزيز العلاقات الدبلوماسية من خلال فتح قنصليات في مختلف المدن العراقية.

وأكد أن العراق يبذل أقصى جهد ممكن من أجل العثور على بقايا المفقودين الكويتيين والارشيف الوطني مشيرا إلى أن وزارة حقوق الإنسان والتعاون تقوم بأنشطة استكشاف في محافظتي (كربلاء) و(المثنى).

وأكد أنه 'على الرغم من أنه لم يتم العثور على بقايا حتى الآن إلا أن العراق ما يزال حريصا على تحقيق نتائج ملموسة في هذا الصدد' معلنا أن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون سيزور بغداد غدا الخميس قادما من المملكة العربية السعودية.

وحول الوضع الأمني في العراق قال الممثل الخاص للامم المتحدة ان 'تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) تحول اليوم من مجموعة منشقة عن تنظيم القاعدة إلى تهديد معقد للسلم والأمن ليس في العراق فقط وانما بالمنطقة بأسرها وما وراءها'.

وحث المجتمع الدولي ومجلس الأمن 'على أن يطالبا بعبارات لا لبس فيها بوقف جميع اعمال (داعش) العدائية والوحشية' داعيا 'الدول الأعضاء إلى التعاون في الجهود الرامية إلى فرض العقوبات القائمة ومحاسبة المسؤولين ومنظمي ورعاة الاعمال الإرهابية المروعة وجرائم الحرب'.

غير أن ملادينوف أقر بانه 'من الواضح ان العراق لن يعود أبدا كما كان قبل سقوط الموصل' مضيفا أنه على الرغم من ان (داعش) يشكل 'تهديدا مباشرا' للبنية التحتية العراقية الحيوية بما في ذلك مصفاة (بيجي) وعدد من القواعد الجوية الا انه 'لا يمكن حل الأزمة في مربع العمليات العسكرية'.

وشدد على أن 'الحل العسكري ليس كافيا وحده ومن المستحيل حل الازمة دون معالجة الأسباب الجذرية للعنف وتنفيذ حزمة سياسية واجتماعية تلبي مطالب جميع الاقليات دون استثناء' محذرا من أن العراق لن يستطيع أن يواجه وحده التحديات الراهنة دون دعم كبير من حلفائه والمنطقة والمجتمع الدولي.

وخلض الى ان خطر تنظيم (داعش) لن يقتصر على العراق 'لذلك هناك حاجة ملحة لمشاركة جادة من جميع الأطراف'.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك