لن يستطيع الإنسان العربي نصرة الفلسطينيين ما لم يكن حراً في بلاده.. برأي الزيد

زاوية الكتاب

كتب 561 مشاهدات 0


النهار

الخلاصة  /  لكم الله يا أهل فلسطين

زايد الزيد

 

جرائم الكيان الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين ليست بجديدة، وما يحدث في غزة من نحو أسبوعين من تقتيل وتدمير ليست الجريمة الأولى لإسرائيل ولن تكون الأخيرة.
المؤلم في الأمر أن هذه الجريمة تحدث في ظل عجز عربي تام، فالدول العربية الكبرى مصر والعراق وسورية تشهد حالة عدم استقرار لم تحدث لها منذ أكثر من نصف قرن، وبالطبع فإن العربدة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة لن تجد أفضل من هذا التوقيت لتواصل ممارسة الجرائم وبشكل أشرس وأوسع نطاقاً من ذي قبل.
إن العرب اليوم سواء كانوا في أقطارهم أو في المهجر، يمارسون أقصى حالات جلد الذات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فلقد وجدوا فيها متنفساً يطلقون فيه أفكارهم ورغباتهم، وهم بذلك يثبتون مقولة المفكر العربي عبدالله القصيمي: بأن «العرب ظاهرة صوتية».
إن الإنسان العربي ما لم يكن حراً في بلاده ويمارس حقوقه كاملة غير منقوصة فإنه لن يستطيع أن ينصر الفلسطينيين وهم تحت نير الاحتلال. إن الإنسان العربي ما لم يكن يملك حق تقرير مصيره في بلده، فلن يكون نصيراً جيداً للفلسطينيين وهم فاقدون حق تقرير مصيرهم.
لكم الله يا أهل غزة وأهل فلسطين كافة، لن نستطيع نصرتكم ولو ملأنا صفحات الفيسبوك والتويتر وغيرها من وسائل التواصل بكائيات.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك