تنمية دور المساجد صارت واجبة.. بنظر دينا الطراح

زاوية الكتاب

كتب 395 مشاهدات 0


القبس

كلمة راس  /  الإسلام والمسلمون

دينا الطراح

 

«اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي»

(رسول الله - صلى الله عليه وسلم)

ما زالت هناك دروس دينية تعطى داخل بيوت ومنازل بعض المسلمين، بلا رقابة من الدولة.. نتيجة لعدم تطور دور المسجد في الإسلام، فالمسجد لا ينبغي أن ينحصر معناه في أنه المكان المخصص لأداء فروض الصلاة فقط، وإنما يجب أن يحتوي داخله قاعة ذات مدرجات وكراسي مخصصة لإلقاء الدروس الدينية وإقامة الندوات الدينية، وقاعة أخرى مخصصة لأداء واقامة الصلوات، وقاعة أخرى للمناسبات الخاصة بالمسلمين، على أن يكون مكانه ومعماره جاذبا للمسلمين في بنيانه ونظافته والاهتمام بمرافقه وتوفير وسائل الراحة والرفاهية به..

ولكن المشكلة أن هناك اختلافات بين الدول الإسلامية بسبب بعض العادات والتقاليد المحلية لكل دولة على حدة، ولا يوجد تكامل فيما بينها! فالدين الإسلامي هو الرابط المشترك بين كل هذه الدول، لذا يجب أن يبدأوا في العمل على تنمية دور المسجد وتطوير آلياته للتقليل من الاختلافات.. لخير المسلمين، واللهم عز الإسلام!

حسن المظهر فيه عزة للمسلمين.. من قال ان المسلم حينما يرتدي الأزياء الحديثة أو يقتني الماركات العالمية أو يستخدم التكنولوجيا المتطورة، إنه متكبر أو مغرور أو مبذر أو متصنع أو محب للدنيا الزائلة ومنشغل بها! وتلك سابقة خطيرة، لأن حسن المظهر والاعتناء به ليس له علاقة بالغرور والتواضع! إنما له علاقة بالتكيف والتطور والحداثة والمواكبة والتفتح على العالم بمعطياته الحديثة والجديدة.. وقد دعا اليه الله في كتابه الكريم «يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» و« قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ».

والرسول -صلى الله عليه وسلم- فقد أخرج أبو داود عن أبي الأحوص عن أبيه، قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في ثوب دون، فقال ألك مال، قال نعم، قال من أي المال، قال قد آتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق، قال فإذا أتاك الله مالا فليرَ أثر نعمة الله عليك وكرامته. وهو حديث صحيح.

وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال. وهو حديث أيضا أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وأخرجه عدد كثير من أهل الحديث.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك