إقبال على عمرة العشر الأواخر من رمضان

عربي و دولي

390 مشاهدات 0


 
اعتادت فئات من الصائمين من المواطنين والمقيمين على أن يؤدوا مناسك العمرة في رمضان لما لها من فضل وفقا لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أن عمرة في رمضان تعدل حجة ولهذا يُعد شهر رمضان الكريم من أكثر شهور السنة تفضيلًا لدى المسلمين للقيام بالعمره، نظرًا لتضاعف الأجر في شهر رمضان الكريم عند أداء العبادات، فكيف هو الحال عند أداء العبادات في الحرم المكي بجانب العمرة في شهر رمضان المبارك، ويتجه أغلب المسلمون لأداء العمرة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ليشهدوا به ليلة القدر، التي تُعد ليلة بألف ليلة، 'الشرق' التقت بعدد من مقاولي حملات الحج والعمرة، الذين أكدوا أن الاقبال على عمرة رمضان منقطع النظير، وأن الاقبال زاد بنسبة 20 % عن الموسم الماضي، رغم أعمال التوسعة في الحرم ورغم ما يتردد عن استمرار تواجد مرض الكورونا.
بداية أوضح ناصر جاسم السليطي مقاول حملة الأنصار للحج والعمرة، أن الاقبال كبير وطيب، وأن العديد من الصائمين حرصوا هذا العام على أداء عُمرة رمضان، مشيرًا إلى أن اقبال المعتمرين على الحملة لم يتوقف منذ بداية الشهر الفضيل، إضافةً إلى الأعداد الكبيرة التي بدأت بالحجوزات من قبل بداية الشهر الكريم.
توسعة الحرم
وعن اقبال المواطنين لأداء عمرة رمضان، قال السليطي إن إقبال المواطنين أكبر بكثير هذا العام عن إقبال المقيمين على أداء العمرة الرمضانية، خاصةً في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لما له من أجر كبير للصائمين، وبيّن السليطي أن الحرم لم يكن مزدحما رغم الاقبال الكبير على أداء العمرة، حيث كان لافتتاح أعمال التوسعة الأخيرة فضل كبير في عدم اكتظاظ الحرم في مكة المكرمة، وتابع السليطي أنه رغم كل ما يتردد حول مرض الكورونا في المملكة، إلا أن هذا لم يثني معتمرينا عن السفر لمكة المكرمة لأداء العمرة في رمضان، وأضاف السليطي إن الدولة لم تقصر فيما يخص تطعيم المعتمرين قبل سفرهم لأداء العمرة، حيث يتم تطعيم المقبلين على أداء العمرة بثلاثة أنواع من التطعيمات، وأوضح السليطي أن الاقبال على حجوزات الطيران أكثر من الاقبال على حجوزات السفر بالبر، وهذا منذ بداية شهر رمضان، وليس من منتصفه أو في الأيام العشرة الأواخر منه، وفيما يخص الأسعار، قال السليطي إن عمرة شهر رمضان المبارك تختلف عن العمرة في بقية أشهر السنة، فعمرة رمضان تُعد موسما، فأسعار تذاكر السفر وحجوزات الفنادق ترتفع بشكل ملحوظ وواضح، رغم أن أسعار هذا العام تميل نحو الثبات.
تفضيل العشر الأواخر
من جهته رأى محمد جوهر آل محمد مقاول حملة الفرقان للحج والعمرة، أن الاقبال هذا العام على أداء العمره تجاوز الـ 20 %، ملفتا إلى ان الاقبال الكبير تجاوز كل التوقعات هذا العام في شهر رمضان الكريم، رغم التوسعة الكبيرة في الحرم بمكة المكرمة، ورغم كل ما يتردد عن انتشار رقعة مرض الكورونا هذا العام، وبيّن آل محمد أن الاقبال زاد بشكل أكبر في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، حيث يفضل المعتمرون السفر في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم لحصاد أكبر قدر ممكن من الحسنات.
نفاذ التذاكر
وأوضح آل محمد أن كثرة الاقبال، أدت إلى نفاذ الحجوزات في كثير من الأحيان، مشيرًا إلى أنه كلما ذهب يوم من شهر رمضان الكريم كلما زاد الاقبال على السفر لأداء العمرة، وقال آل محمد إن أغلب الحجوزات متجهة نحو تذاكر الطيران وليس البر، وهذا نتيجة سوء الطقس، حيث يتزامن شهر رمضان الكريم مع فصل الصيف، مما يصعب على الصائمين السفر بالبر، حيث يفضلون أداء العمرة وهم صائمين للحصول على حسنات أكثر، فالسفر من الدوحة للملكة بالطائرة غير شاق وغير متعب، فيكون الصيام هينا، ورغم وجود بعض الحجوزات البرية في أوائل الأيام من شهر رمضان المبارك بهدف أداء العمره، إلا أنها اختفت بشكل نهائي في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الفضيل، وتابع آل محمد أن الاقبال على أداء عمرة رمضان متساو بين المواطنين والمقيمين على حد سواء، وعن الأسعار قال آل محمد إنها انخفضت عن الأعوام الماضية، وهذا بسبب تقليل أعداد المعتمرين من قِبل السلطة السعودية، نتيجة لتوسعة الحرم بمكة المكرمة.

الآن- الشرق

تعليقات

اكتب تعليقك