سامي النصف يكتب: لماذا لا يثور اللبنانيون؟!

زاوية الكتاب

كتب 683 مشاهدات 0


الأنباء

محطات  /  لماذا لا يثور اللبنانيون؟!

سامي النصف

 

نفط لبنان وثروته ومصدر رزق شعبه هو السياحة والاستثمار المصاحب، ومازلت أذكر كيف اهتز لبنان وارتجت حكومته وصاحت صحافته ذات يوم لأن العراق هدد بأن يوقف زيارة سائحيه للبنان، وقد تحركت الرئاسة والحكومة اللبنانية بسرعة آنذاك حتى تم حل ذلك الاشكال وقدم السائحون من العراق.. عندما كان العراق يصدر السائحين لا.. اللاجئين!

>>> 

يشهد لبنان للسنة العاشرة على التوالي ضربا متصلا لموسم الاصطياف فيه، فما ان يأتي الصيف حتى تبدأ عمليات تسخين سياسي وامني ينتهي دائما بارعاب المصطافين وتخويف المستثمرين والسائحين، فينتهي الامر باغلاق الفنادق والمطاعم والمحلات ويصطف من قطعت ارزاقهم على ابواب السفارات بحثا عن فيزا للهجرة في وقت يفترض ان يمتد موسم الاصطياف اللبناني للعام بأكمله، فسواح الدول الخليجية والعربية بعد تراكم ثروات البترودولار لديهم قادرون على القدوم في المواسم الاربعة، فالامطار والثلوج تعتبر عوامل اغراء لا طرد لهم.

>>> 

والغريب ان جميع اللبنانيين متفقون على فساد النظام السياسي والحزبي والطائفي والعشائري القائم على المحاصصة والمعمول به منذ عهد الاحتلال الفرنسي والذي لم يأخذ من الديموقراطية الا المسمى فقط، حيث لا يستطيع المواطن اللبناني ان يترشح للانتخابات خارج قوائم الزعامات التقليدية، وكثيرا ما تدفع اتاوات مالية ضخمة لتلك الزعامات كي تضم من يريد الترشح على قوائمها، الا ان الجميع في الوقت ذاته يخشى من «القفز للمجهول» حال الثورة على ذلك النظام والغائه واحتمالية انفراد مكون بحصد كل المراكز والمكاسب ومن ثم ظلمه وتنحيته للآخرين.

>>> 

آخر محطة: 1 ـ لبنان دولة خدمات من الدرجة الاولى، وكان بإمكانه ولايزال ان يصبح احد اغنى دول العالم كحال دول الخدمات الاخرى مثل لوكسمبورغ وسويسرا وسنغافورة لولا الانشغال بالسياسة التي تفرق بدل الاقتصاد الذي يوحد.

2 ـ هل يعقل الا يستطيع شعب حضاري كالشعب اللبناني لديه 70 عاما من الممارسة الديموقراطية ان يختار رئيسا للجمهورية ويشكل حكومة وينتخب مجلسا نيابيا؟! ماذا ترك للشعوب العربية القادمة جديدا للديموقراطية؟!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك