مبارك الهاجري لـ'أوباما': مذابح غزة كتبت شهادة نهايتك السياسية!

الراي

أوراق وحروف  /  هيبة أميركا في الحضيض

مبارك محمد الهاجري

 

رغم كرهي للسياسة الأميركية، إلا أنني لا أخفي إيجابا بهيبة أميركا والتي كانت في أوجها إبان عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغن، الذي فرض نفسه كأقوى رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وأما اليوم فقد تحول البيت الأبيض إلى مجرد قاعة سينما للتفرج على أحداث العالم، دون أن يكون هناك أي تفاعل، أو حتى أدنى حركة توحي للآخرين أن هناك صانع قرار يقبع في ذلك البيت الفاخر! استطلاعات الرأي أظهرت أن أوباما هو أسوأ رئيس حكم أميركا منذ العام 1945...!

خيبة ما بعدها خيبة، هذا العهد أتى بالخيبات والنكبات السياسية، وأساء إلى سمعة الولايات المتحدة الدولة العظمى التي حكمت العالم منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، وفجأة تنهار هذه السمعة في الحضيض!

العم سام اليوم في وضع يرثى له حقا، وأثار شفقة أعدائه، أهذه أميركا التي كان الجميع يقف لها احتراماً وإجلالاً عندما كانت تقرن المبادئ بالأفعال وكانت حقوق الإنسان على رأس أولوياتها؟! هل يعقل أن تتبخر المبادئ بين ليلة وضحاها في عهد باراك أوباما؟!

نسيت أن أقول لك مستر أوباما ان مذابح (غزة) تلك المنطقة الصغيرة، والمعزولة عن العالم، هي من كتب شهادة نهايتك السياسية، وأن تاريخ أميركا سيدون بمداد أسود، تاريخاً مليئاً بالخزي والعار، لن يُمحى ما بقيت الدنيا!

عامان وربما ثلاثة وتنتهي هذه الحقبة، والسؤال هل ستعيد أميركا تكرار هذه التجربة المريرة!