تركي العازمي يكتب: للأسف ربعنا 'خواره'!

زاوية الكتاب

كتب 431 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  للأسف ربعنا 'خواره'!

د. تركي العازمي

 

انتهى شهر رمضان الفضيل ولم تنته القيم الفاضلة... وانتهت إجازة العيد وفرح الأطفال والشباب والكبار ويفصلنا شهر فقط عن بداية العام الدراسي ولا نعلم ماذا تخفيه الأيام المقبلة!

الوضع متطابق مع المثل «عمارة بدون بواب» بمعنى «سمردحة» باللهجة الكويتية... وزارة مثل التربية تحتاج وزيرا متفرغا لإزاحة كل متسبب في تدهور العملية التربوية ووزارة التعليم العالي بحاجة لوزير متفرغ لفك طلاسم التعليم العالي بعد فشلهم في استيعاب عدد الخريجين وفساد بعض قيادييها!

خذ عندك مدارس منطقتين تعليميتين بلا ممرضين لرفض الشركة المختصة تجديد العقد و «فلوس الفلاش طارت مع الفلاش» وقرابة 66 مشروع نظم معلومات «باح» وجامعة خاصة جاهزة ولم يجتمع وزير التربية مع مجلس امناء الجامعات الخاصة لإصدار قرار بشأنها... ومجلس أمناء جامعة خاصة انتهت مدته بانتظار تكرم الوزير لإصدار قرار بتشكيل مجلس جديد!

أستغرب أمانة من أحبتنا أصحاب القرار... ماذا ينتظرون وهم يعلمون بكل هذه المشاكل بما فيها تأخر تسليم المشاريع الاسكانية والتركيز على التعليم يعود لأهميته القصوى!

قلنا من قبل... الوزير ليس «سوبرمان» والوضع بلغ حدا من السوء علمه عند الله... والناس «طفشانة»!

يكتبون ولا يقرأ لهم ونحن منهم... تنشر مكامن الخلل والمتسببون متشبثون بكراسيهم وكأنها ملك لهم... وإن تحدث «المخلص» وصفوه بمتشائم أو «ما عنده سالفة»!

أصحاب القرار يعلمون بأن قيادات مؤسسات الدولة العام منها والخاص هبطت بنفوذ واسطة على مسميات قيادية وهم بعيدون عن متطلباتها... ورغم إنها حقيقة يعترفون بها نجدهم يتحدثون عن تنمية؟

في العيد جلس جنبي زميل قيادي مبدع في مجاله... يقول «ما يبونا... ربعنا «خواره» «ويأتيك ديوان الخدمة المدنية ليضع الشروط للمناصب القيادية وهم سبب فساد المنظومة الإدارية (من واقع تجربة)!

أقسم بالله إن العاقل... إما انه سيعتزل هالعالم الفاسدة أركانه أو سيصاب بالجنون! أقسم بالله إن ما يحدث غريب جدا... مسطرته «نحبك... نحطك» غير هذا المنطق لا تبحث عن تفسير آخر... لا بأس حطوا اللي تحبونه بس كفاءة!

وعندما هم الزميل المبدع بالمغادرة خرجت معه وشعرت بخيبة أمل... إذن القيادي المبدع لا يرغبون فيه ويتركون حقائب وزارية شاغرة ومناصب شاغرة تنتظر صاحب النفوذ ومن له ولاء لاقتناصها... وأنت وشطارتك!

إذا كانت عبارة «هذا غلط»... «ما يصير»... «شلون تسوون...» و«لازم تقييم القياديين ووضع حوكمة»، فوصولك للمنصب القيادي قياسا أشبه بـ «حبة الكوع» كما يقولون تندرا!

راح صاحبنا كما ذهب الضيف الكريم شهر رمضان لكن بقيت عباراته عالقة في ذهني ومن المؤكد ان كثير من أحبتنا يبادلوننا نفس الشعور.

ترى المسألة ليست بالـ «الفلوس»... إنها النفوس التي تدير مصالح الأنفس التي أخذت تردد «ربعنا... خواره»... والله المستعان!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك