هذا هو الفرق بين الأمة المبدعة والأمة المستهلكة كما يراه محمد الصقر

زاوية الكتاب

كتب 500 مشاهدات 0


الوطن

نقش القلم  /  'إنجازاتهم وإحباطاتنا!'

محمد عبد الحميد الجاسم الصقر

 

للأمم الأوروبية والامريكية والصناعية قاطبة بقارات الارض المتقدمة ابتسامات واشراقات وضحكات متفائلة خلال مؤتمراتهم وندواتهم وحواراتهم المرسومة والمخطط لها مسبقا لما هو ناتج عنها لما فيه صالح شعوبها ومستقبل اجيالها وللحاضر على ارض الواقع وكنز الماضي غير المأسوف على ما تم خلاله من خبرات وتراكمات علمية وصناعية وثقافية واجتماعية وغيرها ايضا تعود على شعوبها وعالمها بعمليات حسابية لها وعليها اثبات ذلك خلال تلك الاجتماعات المتصدرة لبيانات عملية لتلك الامم الواعية لتحويل الاقوال الى افعال ملموسة مثلا للاتحاد الاوروبي وللقادم من امم وشعوب العالم الواسع حولهم من انظمة كانت منغلقة على انفسها، كما هي الحال للسابق من عهود الاشتراكية الحزينة لحكامها ومحكوميها. فتم اطلاق سراحها من معتقل الحكم الفردي الدكتاتوري غالبا للجم الطاقات المبدعة ثم تصنيفها انها امة تضيع وثروات بشرية، وعقول عملية ناضجة يمكنهم بهذه العجالة تسليط الضوء على اغلبيتهم كما حدث اخيرا لبلاد مثل المجر ولمن حولها وابتهالات فرحة الشعوب الحرة لتكون فعلا حرة الدخول لذلك العالم الواسع لتبادل خبرات وعقول تمت الموافقة على اتاحة فرصتها لتبدع مع العالم الجديد نسبة لها وتدعيم مستوياتها وامكاناتها «للسيطرة بلا طرطرة» لما كتب الله عليهم، ان تكون حولهم فرصة للعمل باجواء الحرية والعدالة والابداع للثروة العقلية البشرية في ساحة الكفاح المستقر للاعلان عن ثروة مهدورة اولها العامل البشري وطاقاته وامكاناته العقلية المبدعة كما وصفها الرحمن الخالق لمخلوقاته بينها الانسان كما ورد في الهدي الالهي العظيم، بسم الله الرحمن الرحيم {وكرمنا بني آدم} صدق الله العظيم ولما ورد في آيات بينات اخرى تعني ذلك التكريم من رب العالمين اهتم بها الانسان المدرك لها وجند طاقاتها لإعمار الارض ومن عليها بعجائب الصناعة للطائرات والمواصلات والاتصالات، والاجهزة العملاقة والدقيقة للبحث والتصوير لأدق الاطراف البشرية، للسونار مثلا وزراعة القلب والاطراف والبحث عن كل جديد الطب والهندسة والمعمار، الى آخر الابداعات لاجهزة التواصل الاجتماعي التي قربت القارات لتصبح الارض قاطبة «قرية صغيرة متواصلة» كما يصفونها للعالم الحاضر، لا شك ورد ذكرها بآيات بينات في القرآن الكريم لو تدبرنا ما فيه ويعنيه لوجدنا ان العالم الواسع المتقدم استخدمها ونفذ الاهم منها للصالح البشري العام لا فرق بين جنس ملون فيه او صفة انسانية لا تعنيه فالكل للانسانية وفيها سواء امام عبقرية العلم الحديث والعالم المتقدم لها وبها، سبحان الله تعالى عما يصفون بلا علم ولا بصيرة يتدبرها بالذات عالم الجهل الحديث امة الاستهلاكات لما يصنعه الآخرون!!
لذلك نرى الفارق والفجوة الشاسعة الواسعة فيما بيننا وبينهم كأمة مبدعة لها جدولها وامة مستهلكة يتفاقم جهلها من صنع ومنهج اوضاعها المضطربة اما بالقتل او الصراعات او العدوان والفتن والاختراقات لقواعد الامن والانسانية وتفشي الفساد واهمال التعليم وهدر الطاقات والامكانات حولنا بتكليف الاخرين للاستفادة منها وتحمل استغلالها والانتفاع بها من بين ذلك هجرة العقول المبدعة لخارج حدودنا واستقرارها في بلاد توفر لها امكانية الابداع بلا ثورات وصراعات وصداع فيبدع ويبدعون!! ولكم قصة قصيرة حدثت بيننا بتخرج ابنة صديق فاضل من جامعات عليا اوروبية هندسة جينات بدرجة امتياز وتقدير عال منهم، عادت لوطنها للوظيفة فتكرموا عليها بوزارة الاشغال بعيدا عن تخصصها والباقي عليكم يرحم والديكم؟!!.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك