(تحديث8) هدنة إنسانية في غزة لمدة 72 ساعة

عربي و دولي

اسرائيل تواصل القصف على القطاع.. والحصيلة تتجاوز 1400 شهيدا

2931 مشاهدات 0


 أعلنت الأمم المتحدة موافقة أطراف الصراع فى غزة على هدنة إنسانية غير مشروطة مدتها 72 ساعة تبدأ من صباح غد الجمعة، وتوجه وفدان إسرائيلي وفلسطيني إلى القاهرة فوراً للتفاوض على وقف مستمر لاطلاق النار.

10:32:43 PM

أجمعت دول عدة في أميركا اللاتينية على ادانة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي تشنه اسرائيل منذ الثامن من تموز(يوليو). واستدعت دول عدة سفراءها من اسرائيل، في حين شهدت غالبية هذه الدول تظاهرات داعمة للفلسطينيين.

وتعبيراً عن استنكارها الشديد، أدرجت بوليفيا أمس الاربعاء اسرائيل على قائمتها للدول الارهابية. وقال الرئيس البوليفي ايفو موراليس 'نعلن إسرائيل دولة إرهابية'، معتبراً أن الهجوم على غزة 'يظهر أن اسرائيل لا تحترم مبادئ احترام الحياة والحقوق الأساسية التي ترعى التعايش المشترك السلمي والمتآلف لأسرتنا الدولية'.

وقطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل في 2009 بعد هجوم واسع النطاق شنته اسرائيل على القطاع الفلسطيني، وقد حذت حذوها دول شيوعية أخرى في اميركا اللاتينية ابرزها فنزويلا وكوبا.

بدوره، استدعى السلفادور الثلاثاء سفير اسرائيل لإجراء مشاورات عاجلة حول القصف الاسرائيلي 'الأعمى' الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني في غزة معظمهم من المدنيين.

وفي اليوم نفسه، استدعت تشيلي سفيرها بسبب 'تصعيد العقاب الجماعي حيال المدنيين في غزة'، منددة أيضا باطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل.

واتخذت البيرو القرار نفسه، معربةً في بيان لوزارة الخارجية عن الأسف 'العميق لانتهاك وقف اطلاق النار مع استئناف العمليات العسكرية لاسرائيل في غزة'.

من جهتها، أعربت إسرائيل عن 'خيبة أمل عميقة' بعد استدعاء سفرائها في تشيلي والسلفادور والبيرو بسبب العملية العسكرية العنيفة التي تنفذها في قطاع غزة متهمة الدول الثلاث بـ'تشجيع' حماس.

ورأى الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور في بيان أن هذه الخطوة هي 'تشجيع لحماس الحركة التي تعتبرها دول عدة في العالم منظمة إرهابية'. وأكد أن 'اسرائيل تتوقع من الدول التي ترفض الإرهاب أن تتصرف بمسؤولية بدلاً من مكافأة الإرهابيين'، مضيفاً 'حتى الآن في كل مرة وافقت فيها اسرائيل على خطط للتوصل الى وقف لاطلاق النار وعودة الهدوء اصطدمت بصواريخ حماس'.

والاسبوع الماضي، استدعت البرازيل والاكوادور سفيري بلديهما في اسرائيل لـ'التشاور'. واعتبرت البرازيل أن 'القوة غير متناسبة، لأن أعداد القتلى من الأطفال والنساء وكبار السن يبدو غير متناسب'.

الى ذلك، دانت كوبا اليوم الخميس انها 'أشد العبارات العدوان الاسرائيلي الجديد'. وقالت وزارة الخارجية الكوبية في بيان إن 'كوبا تجدد ادانتها لهذا العدوان الاسرائيلي الجديد ضد سكان قطاع غزة بأشد العبارات، وتؤكد تضامنها الثابت مع الشعب الفلسطيني'.

ودعت هافانا المجتمع الدولي الى 'المطالبة بوضع حد فوري للعدوان الاسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة واعادة العمل للخدمات الطبية وامدادات المياه والكهرباء بهدف المحافظة على حياة مئات آلاف السكان'، بحسب البيان الذي نشرته صحيفة 'غرانما' الرسمية.

وقطعت كوبا علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل في 1973 على اثر حرب تشرين الأول (أكتوبر).

وفي الاوروغواي، نددت وزارة الخارجية بـ'الرد غير المتكافئ' من جانب اسرائيل على اطلاق صواريخ من قطاع غزة على أراضيها، داعية الى 'التفاوض بشكل ملح على وقف لاطلاق النار'.

كذلك، أعربت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان عن 'قلقها العميق ازاء تصعيد العنف'، داعية الى 'حماية السكان المدنيين الذين يطالهم القصف الاسرائيلي على قطاع غزة'.

وكانت دول اخرى في اميركا اللاتينية يقودها اليسار قطعت منذ سنوات علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل كفنزويلا وبوليفيا في 2009 بعد عملية سابقة دامية في غزة .

10:03:36 PM

قتل ثمانية فلسطينيين مساء الخميس في غارتين جويتين اسرائيليتين جديدتين على قطاع غزة، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

 وأعلن أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة 'وصلنا شهيدان متفحمين وأكثر من 20 إصابة في القصف الأخير على سيارة في منطقة الساحة' وسط مدينة غزة.

 وأشار الى ان القتيلين هما الشقيقان محمد وحسام رأفت نعيم.

 وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة اعلن القدرة 'ارتقاء 4 شهداء في قصف جديد وسط قطاع غزة'. وبعد وقت قصير اكد 'ارتفاع عدد الشهداء في القصف الأخير على مدينة دير البلح إلى 6 شهداء وجاري التعرف على هويتهم'.

 وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى الى اكثر من 1400 والجرحى الى اكثر من ثمانية الاف في اليوم الرابع والعشرين للهجوم الاسرائيلي.

 وفي وقت سابق أعلن القدرة 'استشهدت مها عبد النبي ابو هلال من رفح في غارة اسرائيلية كما استشهد سليمان بركة (31 عاما) وعارف بركة ( 58 عاما ) من دير البلح في غارة اسرائيلية على دير البلح وسط قطاع غزة '، مضيفا 'استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارة اسرائيلية جديدة على خان يونس جنوب قطاع غزة'.

 وقال القدرة إن الحادثين الأكثر خطورة خلال الأربعاء، وقعا على مدرسة تستخدم من جانب الأمم المتحدة كملجأ للنازحين، وعلى أحد الأسواق بالقطاع.

 ومنذ بدء العملية العسكرية لقي 56 عسكرياً إسرائيلياً مصرعهم في مواجهات أو جراء تعرضهم للقذائف التي تم إطلاقها من غزة، إلى جانب ثلاثة مدنيين تعرضوا لصواريخ أو طلقات هاون.

4:51:46 PM

قال الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريز، إنه لا يمكن التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة قبل القضاء على الأنفاق بشكل شامل، ملمحا إلى إمكانية ألا تقبل إسرائيل أي ترتيبات مع حركة حماس باعتبار أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي المسؤول الرسمي عن القطاع.

وقال بيريز، في مقابلة مع CNN حول فرص التوصل إلى اتفاق التهدئة: 'أولا يجب معالجة مشكلة الأنفاق ، ليس هناك من حكومة إسرائيلية قادرة على وقف القتال قبل أن تضمن كل أم في إسرائيل أن أحدا لن يخرج من تحت الأرض ليقتلها هي وأولادها.'

وأضاف: 'الأمر الثاني الذي يجب النظر فيه هو هوية الحاكم الشرعي لغزة، هذا أمر ليس واضحا، حماس لم تنتخب لحكم قطاع غزة، واتفاقية السلام موقعة بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية، وكانت غزة تحت حكم السلطة الوطنية الفلسطينية ثم انقضت عليها حركة حماس وطردتها وقتلت المئات من قادة السلطة وسيطرت على القطاع بالقوة.'

وأكد بيريز أن الشرعية 'أمر كبير الأهمية في السياسة الدولية' فبدونها 'ليس هناك سياسة بالمعنى الحقيقي،' مضيفا أن 'صاحب الشرعية السيادية الوحيد على غزة اليوم هو السلطة الوطنية.'

وعن الخطوات التي ستعقب تدمير الأنفاق قال بيريز: 'ما يجب القيام به هو تدخل الرباعية الدولية أو الأمم المتحدة لتعلن أن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) أبومازن هو الشخص المعني بما يتعلق بغزة، ونحن سنشارك كما سوانا بدعم غزة، نحن لا نريد أن نرى القطاع يغرق في الظلام والفقر.'

وندد الرئيس الإسرائيلي السابق بما تقوم به حماس على مستوى الاستراتيجية العسكرية قائلا: 'أظن أن حركة حماس ارتكبت خطأ استراتيجيا كبيرا بحفرها الأنفاق، إلى جانب خسائرها المالية. اما بالنسبة للقصف، فلدينا القبة الحديدية ولدينا قدرة الرد وسنرد على النار بالنار، ولكنني لا أستطيع رؤية إمكانية التوصل إلى اتفاق دون القضاء على الأنفاق والصواريخ.'

وألمح بيريز إلى أنه سيكون من الصعب التعامل مع حماس لأنها 'ليست كيانا موحدا بل هي منقسمة بين جناحين سياسي وعسكري.'

وعن السلطة الوطنية الفلسطينية قال نتنياهو إن عباس 'شريك جدي في السلام' مضيفا: 'أنا أعرفه منذ سنوات عديدة ولن أحلل شخصيته نفسيا ولكنني أحكم على تصرفاته، لديه شجاعة أكثر من أي زعيم عربي آخر للوقوف والقول إنه ضد الإرهاب والخطف وقد قالها في السعودية وأمام جامعة الدول العربية بوضوح، كما أنه أسس قوة مكونة من 15 ألف عنصر تشرف على الأمن بالضفة الغربية، وأريد أن أرى عودة سيطرتها السلطة الوطنية على غزة.

ولفت بيريز إلى أنه كان قد نصح الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعدم السماح بتسلّح حركة حماس قائلا: 'قلت لعرفات إذا سمحت بوجود بندقيتين فلن يكون لديك شعب واحد. يجب وجود حكومة واحدة تحتكر القوة وتبني الدولة.'

4:14:22 PM

علم الكولونيل الاسرائيلي تومر بوجود نفق يمتد أسفل قرية فلسطينية عندما هبطت الارض تحت ثقل واحدة من جرافاته العملاقة.

وبعد 24 ساعة يوم الاربعاء أزالت قواته صوبة زراعية كانت توفر غطاء وكشفت عن فتحة عمقها ثلاثة أمتار ليظهر ممر مقوى بالخرسانة يتسع لمرور رجل يحمل كامل عتاده الحربي.

وقال الضابط لرويترز في الموقع إن الأمر يحتاج إلى عدة أيام لاعداد خريطة لفتحات الدخول إلى النفق التي يعتقد أن عددها ست فتحات قال ان إحداها يخفيه منزل فلسطيني. وتم حجب موقع كشف النفق بمقتضى القواعد العسكرية.

وبعد ذلك يتم اسقاط متفجرات في النفق وتدمير الشبكة في اطار عملية بحث عن الانفاق في أنحاء الحدود الشرقية لقطاع غزة التي يقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنها ستستكمل سواء توصلت اسرائيل أم لا لوقف اطلاق نار مع القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

ويراقب جنود تومر وهم خليط من أطقم الدبابات والمهندسين العسكريين فتحة النفق المظلمة التي تقود الى فراغ وهم يحملون أسلحتهم الالية ويقفون مستعدين لاي مسلحين قد يشقون طريقهم إلى خارج النفق. ويشير أزيز أعلى الرؤوس إلى وجود قناص فلسطيني طاشت طلقته وترد دبابة اسرائيلية باطلاق نيران مدفع رشاش.

وقال الجيش إن ثلاثة جنود اسرائيليين قتلوا يوم الاربعاء في موقع آخر في جنوب غزة عندما انفجر شرك خداعي في ممر النزول إلى نفق كشف عنه الجنود. وقال تومر في إشارة إلى مثل هذه الخسائر البشرية إن قواته لا تغامر بالنزول إلى الانفاق.

وأضاف تومر - الذي لا يمكن الكشف سوى عن اسمه الاول وفقا للقواعد العسكرية - لمراسل لرويترز الذي دعاه الجيش لمشاهدة عمليات الجيش 'نحن لا نزج بالرجال في الانفاق. خطر الشراك الخداعية كبير.'

وقال إنه بدلا من ذلك يرسل الجيش كلابا بوليسية تتشمم المكان بحثا عن أي متفجرات وروبوتات يمكن أن تبث لقطات فيديو يتم من خلالها التعرف على مخطط الموقع.

وتستخدم جرافة موجهة لحفر الجزء التالي حيث تتكرر العملية حتى يتم تغطية الجزء الممتد 1.5 كيلومتر بالكامل إلى حدود غزة مع اسرائيل.

وقال تومر انه إذا كانت القوات سترصد النفق في الاتجاه الاخر فسينتهي بها الامر للخوض مسافة كيلومترين في عمق غزة وسط أحد الاحياء المزدحمة. لكن هذا المسار في الجانب الاخر من الفتحة تم سده بالرمال.

وقال 'نحن لا نريد الذهاب إلى هناك. ما يهمنا هو هذا الامتداد الذي يتجه نحو اسرائيل.'

2:40:10 PM

دعت الخارجية الروسية هنا اليوم الى التوصل إلى هدنة انسانية فورية في قطاع غزة فيما دانت بقوة القصف الاسرائيلي للمدارس التابعة للأمم المتحدة هناك .
وشددت الخارجية الروسية في بيان على ضرورة 'اعلان هدنة انسانية ووقف سفك الدماء ومعاناة المدنيين والانطلاق منها كأساس لبلورة اتفاقيات من شأنها ان تحول دون تكرار هذا النزاع الخطير وخلق ظروف طبيعية لحياة الناس وتنمية قطاع غزة وضمان امن اسرائيل'.
وشدد البيان على أن أغلبية ضحايا النزاع في اسرائيل من العسكريين في حين يشكل المدنيون الاغلبية العظمى من الضحايا في قطاع غزة .
ودان البيان لجوء اسرائيل لقصف مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) في قطاع غزة ما ادى الى مقتل 19 شخصا واصابة عشرات اخرين بجروح .
وحذر البيان من أن عدم التوصل الى وقف فوري لإطلاق النار سيجعل 'هذا النزاع هو الاكثر دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي'.

11:38:53 AM

واصلت إسرائيل هجومها على قطاع غزة قائلة إنها على بعد أيام من استكمال هدفها الرئيسي بتدمير كل الأنفاق التي يشن المسلحون الإسلاميون هجمات عبر الحدود عن طريقها لكن ارتفاع عدد الشهداء من المدنيين الفلسطينيين أثار قلقا دوليا.

ووافقت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء على مواصلة الهجوم الذي بدأ يوم 8 يوليو تموز ردا على ارتفاع الهجمات الصاروخية من قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). كما أرسلت إسرائيل وفدا إلى مصر التي تحاول التوسط لوقف إطلاق النار بمباركة من واشنطن.

وقال مصدر عسكري انه يجرى استدعاء نحو 16000 من جنود الاحتياط خلال مهلة قصيرة ليحلوا محل عدد مماثل من الجنود.

ويقول مسؤولون في غزة إن مالا يقل عن 1361 فلسطينيا معظمهم مدنيون استشهدوا في القطاع المدمر وإن قرابة سبعة آلاف أصيبوا. وقتل 56 جنديا إسرائيليا في اشتباكات بغزة وأصيب أكثر من 400. كما قتل ثلاثة مدنيين في الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل.

وثار غضب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الأربعاء بسبب استشهاد 15 فلسطينيا على الأقل في مدرسة تديرها الأمم المتحدة التي قالت انها تعرضت لقصف إسرائيلي.

وقال بان 'انه لأمر مشين ولا مبرر له. ويتطلب محاسبة وعدالة.'

وقالت إسرائيل إن نشطاء هاجموا قواتها قرب المدرسة في جباليا وانها ردت بإطلاق النار. ولم تعقب إسرائل على الفور على حادث آخر قرب الشجاعية قال مسؤولون فلسطينيون إن 17 شخصا استشهدوا خلاله بسبب قصف إسرائيلي قرب سوق للخضر.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن هذه المذبحة تتطلب ردا مزلزلا. واستطاعت إسرائيل أن تقلص عدد الخسائر من الهجمات الصاروخية بفضل تسع بطاريات لاعتراض الصواريخ ضمن النظام المعروف باسم القبة الحديدية بالاضافة لصافرات الإنذار التي ترسل الإسرائيليين إلى الملاجيء.

وتسببت الهجمات البرية الإسرائيلية على مناطق سكنية - والتي يسبقها تحذيرات بالإخلاء - في تشريد أكثر من 200 ألف من سكان غزة وعددهم 1.8 مليون فلسطيني. وتحولت البنية التحتية في القطاع الصغير إلى أنقاض مع انقطاع في الكهرباء والمياه.

وتقول إسرائيل انها تحاول تفادي الخسائر المدنية وتلقي مسؤوليتها على حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية التي تقاتل من مناطق مأهولة.

وعبر الجانبان عن استعدادهما لقبول وقف إطلاق النار لكن شروطهما تتباين بشكل كبير. وتريد إسرائيل تجريد غزة من الأنفاق التي يتسلل منها النشطاء ومن مخزون الصواريخ. وتستبعد حماس ذلك وتسعى لرفع الحصار الخانق عن قطاغ غزة الذي فرضته إسرائيل إلى جانب التدابير الأمنية المشددة عند حدود مصر التي تعتبر الإسلاميين الفلسطينيين خطرا أمنيا.

وتعقدت المفاوضات بسبب حقيقة أن إسرائيل والولايات المتحدة تدرجان حماس على قوائمهما للمنظمات الإرهابية بينما يختلف الوسطاء - مصر وقطر وتركيا- بشأن سياساتهم تجاه غزة.

البحث عن الأنفاق

وفي غياب اتفاق أمرت إسرائيل قواتها البرية بالتركيز على تحديد أماكن شبكة الأنفاق وتدميرها. وتتسلل حماس عبر هذه الأنفاق لشن هجمات على البلدات الجنوبية وقواعد عسكرية.

وقال قائد القوات الاسرائيلية في غزة الميجر جنرال سامي ترجمان للصحفيين إن الجيش 'لا يفصله عن تدمير كل أنفاق الهجوم سوى بضعة أيام.'

وقال الجيش إنه تم العثور على 32 ممرا سريا حتى الآن وإن نصفها دمر.

وقال الجيش إن ثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا أمس الأربعاء عندما انفجرت قنبلة كانت مخبأة عند مدخل نفق كانوا قد اكتشفوه في منطقة سكنية في جنوب قطاع غزة. وتزيد الخسائر العسكرية الإسرائيلية بأكثر من خمسة أمثال عن مثيلتها في الحرب البرية الأخيرة على القطاع في 2008 و2009 لكن استطلاعات الرأي الإسرائيلية تظهر تأييدا شعبيا كبيرا لمواصلة القتال الى ان تقمع حماس.

ويواجه نتنياهو ضغوطا قوية من الخارج لسحب جنوده. ودعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار من الجانبين في غزة للسماح بعمليات إغاثة إنسانية فيما تجرى مزيد من المحادثات بشأن وقف اعمال القتال بشكل دائم.

وعبر البيت الأبيض يوم الاربعاء عن قلقه من سقوط قتلى في جباليا وغيرها من اماكن الايواء التي تديرها الأمم المتحدة والتي تتعرض للقصف خلال الاشتباكات.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برناديت ميهان 'نشعر بقلق بالغ لأن آلاف الفلسطينيين النازحين داخليا والذين طالبهم الجيش الإسرائيلي بإخلاء منازلهم ليسوا في أمان في أماكن ايواء حددت بانها تابعة للأمم المتحدة في غزة.'

وأضافت 'ندين أيضا المسؤولين عن اخفاء أسلحة في منشآت تابعة للأمم المتحدة في غزة.'

ومن ناحية أخرى قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الولايات المتحدة سمحت لاسرائيل بالحصول على قنابل وقذائف مورتر من مخزن أمريكي للذخيرة في إسرائيل في إطار ترتيب ثنائي للاستعداد في حالة الطواريء.

والتزمت إسرائيل لفترة قصيرة بوقف لإطلاق النار يوم 15 يوليو تموز اقترحته مصر لكن حماس واصلت الهجمات قائلة انه تم تجاهل شروطها. ويقول مسؤولون مصريون إنهم وضعوا خطة معدلة لوقف إطلاق النار هذا الأسبوع وافقت عليها إسرائيل مؤقتا بينما لم تحسم حماس أمرها.

لكن جلعاد إردان العضو بمجلس الوزراء الأمني نفى أمس أن تكون إسرائيل تسعى لهدنة.

وقال 'لا نسعى لوقف إطلاق النار رغم أن المناورات العسكرية من المفترض أن تعقبها بالطبع مناورات دبلوماسية. لكن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يلبي شروط إسرائيل وهي تهدئة طويلة المدى للأوضاع ونزع سلاح غزة.'

10:00:10 AM

قال مسؤول عسكري أمريكي ان الولايات المتحدة سمحت لاسرائيل التي تشن هجوما على قطاع غزة بالحصول على ذخائر من مخزون محلي للأسلحة الأمريكية في الأسبوع الماضي لإعادة تزويدها بالقنابل وقذائف المورتر.

وكانت الذخائرة وضعت داخل اسرائيل في اطار برنامج يديره الجيش الأمريكي ويطلق عليه حلفاء مخزون احتياطيات الحرب-اسرائيل الذي يتم بموجبه تخزين الذخائر محليا لاستخدام الولايات المتحدة ويمكن لإسرائيل استخدامها في المواقف الطارئة.

غير ان المسؤول العسكري الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه قال ان اسرائيل لم تتذرع بحالة طارئة عندما قدمت أحدث طلب لها منذ نحو عشرة أيام.

وسمحت الولايات المتحدة لإسرائيل بالدخول إلى المخزون الإستراتيجي لإعادة التزود بقذائف من عيار 40 ملليمترا وقذائف مورتر من عيار 120 ملليمترا لاستنزاف المخزونات القديمة التي سيتعين في نهاية الأمر تعويضها.

وقال المسؤول 'لم يطلبوه من هناك وانما اعطيناه لهم حتى نجدد مخزوناتنا.'

وأضاف المسؤول انه يجري أيضا في واشنطن التعامل مع طلبات إسرائيلية إضافية لذخائر مصنعة في الولايات المتحدة. ولم يذكر المسؤول تفاصيل بشأن الكميات أو تكاليف الذخائر التي تم تقديمها بالفعل أو التي طلبوها.

وامتنعت السفارة الاسرائيلية في واشنطن عن التعقيب على طلب اعادة التزود بالذخائر بما في ذلك ان كانت هذه الذخائر بسبب العمليات في غزة.

وفي اجراء منفصل يعمل نواب أمريكيون في الكونجرس من أجل تقديم ملايين الدولارات في صورة تمويل اضافي للدرع الصاروخية 'القبة الحديدية'.

وأضافت لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي مبلغ 225 مليون دولار للقبة الحديدية الى مشروع قانون كان يهدف بصفة أساسية الى تخصيص أموال للتعامل مع تدفق آلاف الأطفال من امريكا الوسطى عبر الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة.

ووفقا لوزارة الصحة في غزة استشهد 1346 فلسطينيا معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في الثامن من يوليو تموز بهدف معلن هو إسكات الصواريخ التي تطلق عبر الحدود على اسرائيل وتدمير شبكة أنفاق حماس.

وكان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون الامنية والسياسية قرر أمس مواصلة العدوان على قطاع غزة في وقت اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قطاع غزة منطقة 'كارثة انسانية' مطالبا الامم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتعاطي معها على هذا الاساس.

وقرر المجلس في ختام اجتماع ترأسه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو مواصلة العمليات العسكرية في غزة حتى الانتهاء من تدمير كافة الانفاق القريبة من الحدود مع اسرائيل متعهدا بمواصلة العمل وبكل قوة لضرب حركة (حماس).

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصدر حكومي القول ان المجلس طلب من الجيش الاسرائيلي في نهاية الاجتماع الذي استمر اربع ساعات مواصلة عملياته العسكرية مسيرا الى ان 'تقدما ذات مغزي احرز على الارض في العمليات التي نجحت في ضرب الاجهزة الاستراتيجية لحركة حماس والتي استثمرت فيها كثير من الجهد والمال في السنوات الاخيرة'.

وقال المسؤول ان الجيش الاسرائيلي حقق انجازات طالت البنية التحتية لحماس والمنظمات الفلسطينية الاخرى في القطاع وسيواصل عملياته.

وقال المجلس انه سيواصل الاعلان عن 'فترات من التهدئة المحدودة' في المناطق التي لا يجري فيها قتال ودون ان يشكل ذلك خطرا على حياة الجنود او مساسا بالجهود المبذولة لتدمير الانفاق'.

يذكر ان الجيش الاسرائيلي قتل وجرح عشرات الفلسطينيين خلال فترة 'التهدئة الانسانية' التي اعلن من طرف واحد عن سريانها أمس في قطاع غزة بين الساعة الثالثة عصرا والسابعة مساء.

واستشهد 17 فلسطينيا على الاقل بينهم صحفي واصيب اكثر من 200 اخرين بجراح في غارات جوية وعمليات قصف مدفعي طالت سوق الشجاعية شرق مدينة غزة خلال فترة 'التهدئة الانسانية' أمس والذي اعتبر واحدا من اكثر الايام دموية وعنفا منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة قبل اكثر من ثلاثة اسابيع حيث استشهد 130 فلسطينيا كثير منهم اطفال ونساء.

وكانت حركة حماس قد قللت من اهمية اعلان الجيش الاسرائيلي عن 'التهدئة الانسانية' معتبرة 'انها تأتي للاستهلاك الاعلامي فقط'.

في هذه الاثناء اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قطاع غزة 'منطقة كارثة انسانية' مطالبا الامم المتحدة والامين العام بان كي مون بتحمل مسؤولياته مع المجتمع الدولي واتخاذ جميع ما يلزم من اجراءات لاعلان غزة 'منطقة كارثة انسانية'.

وشدد عباس في رسالة بعث بها لبان كي مون على اهمية الوقوف عند الاحتياجات الملحة 'لاهلنا في القطاع بما فيها حث الوكالات والمؤسسات الدولية التابعة للامم المتحدة لتقديم المساعدات العاجلة للسكان'.

وقال عباس في الرسالة 'على ضوء الدمار والمعاناة التي لا تحصى فقد قررت اعلان قطاع غزة منطقة كارثة وعليه فانني ادعوكم لتحمل مسؤولياتكم على النحو المبين في ميثاق الامم المتحدة وخاصة المادة 99 منه'.

وشددت الرسالة على 'اهمية تطبيق هذه المادة على حالة الطوارئ الانسانية في قطاع غزة واتخاذ جميع التدابير اللازمة والمتاحة للوقوف على الاحتياجات الملحة لهذا الجزء العزيز المحاصر من وطننا فلسطين'.

ودعا عباس الى 'استخدام كافة الادوات المتاحة داخل منظومة الامم المتحدة لتقديم الاغاثة والمساعدة اللازمة للشعب الفلسطيني اثناء هذه الازمة الإنسانية الخطيرة' و توفير 'ملاجئ آمنة للمدنيين النازحين في قطاع غزة والغذاء ومياه الشرب والأدوية وغيرها' اضافة الى 'انشاء ممرات إنسانية داخل قطاع غزة من اجل تسهيل تقديم الاغاثة اللازمة'.

وكرر عباس التأكيد على 'طلب دولة فلسطين من الامم المتحدة باتخاذ التدابير والاجراءات العاجلة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني'.

واكد 'ان القانون الدولي يلزم اسرائيل بضمان امن وسلامة المدنيين' مشيرا الى 'فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الجدار المؤرخة في 9 يوليو 2004 ونصها الصريح الذي يشير الى ان اسرائيل - بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال - لا يمكنها التذرع بحق الدفاع عن النفس ضد الشعب الفلسطيني الذي مازالت تحتله'.

عسكريا اعلنت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس - ان مقاتليها دمروا عربة للجيش الاسرائيلي تشارك في عمليات تدمير الانفاق المحفورة شرق قطاع غزة.

وقالت الكتائب في بيان ان مقاتيها استهدفوا عربة الهندسة الخاصة بجيش الاحتلال بصاروخ موجه ما ادى الى تدميرها ومقتل عدد من ضباط وجنود وحدة الهندسة كما واصلت واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية أمس هجماتها الصاروخية ضد اهداف داخل اسرائيل شملت مدينة عسقلان بخمسة صواريخ (غراد) وحشودات عسكرية اسرائيلية شرق جحر الديك بثلاثة صواريخ وتجمع للآليات شرق المنطقة الوسطى في القطاع بخمسة صواريخ.

كما تبنت كتائب القسام قصف تجمع اسرائيلي شرق التفاح ب40 قذيفة هاون وتفجير ناقلة جند اسرائيلية على جبل الصوراني شرق حي التفاح.

بدورها اعلنت سرايا القدس - الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن قصف مستوطنة (العين الثالثة) وموقع (كيسوفيم) باربعة صواريخ وموقع (ابو مطيبق) بأربعة قذائف هاون.


وتواصل آلة الحرب الاسرائيلية حتى اللحظة عدوانها على قطاع غزة والذي دخل اسبوعه الرابع موقعا اكثر من 1350 شهيدا وأكثر من 7300 جريح.

ومع حلول مساء أمس واصل الطيران الحربي الاسرائيلي غارته المكثفة على مختلف المناطق والتي طالت في كثير من الاحيان منازل دمرتها الصواريخ على رؤوس ساكنيها.

كما تعرضت مناطق مختلفة في شمال وجنوب القطاع في ساعات المساء أمس لقصف مدفعي وأخر من الزوارق الحربية التي تتمركز في عرض البحر بشكل مكثف في وقت اعلنت فيه الحكومة الاسرائيلية الليلة قرراها باستمرار العملية العسكرية في غزة .

واعلنت مصادر في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس ان عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي حتى الان 'تجاوز 1350 شهيدا من بينهم 287 طفلا و130 سيدة و57 مسنا اضافة الى اصابة اكثر من 7300 بجروح من بينهم 2164 طفلا و1314 امرأة و282 مسنا'.

واكدت المصادر ارتفاع اجمالي عدد الشهداء منذ فجر اليوم الى اكثر من 120 شخصا اضافة الى مئات الجرحى في مختلف مدن وقرى القطاع.

وكان اخر هؤلاء قد سقطوا في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال في سوق الشجاعية شرق مدينة غزة اوقعت اكثر من 200 مواطن بين قتيل وجريح.

على صعيد متصل اعلن الجيش الاسرائيلي مساء أمس عن مقتل ثلاثة من جنوده في القتال الدائر في القطاع غزة ليرتفع بذلك عدد قتلاه منذ بدء الهجوم البري على غزة في 17 يوليو الى 56 جنديا.

وقال متحدث باسم الجيش للاذاعة الاسرائيلية 'ان ثلاثة جنود قتلوا كما اصيب نحو 12 اخرون بعد ان فجر مقاتلون فلسطينيون منزلا اقتحمه عدد من الجنود شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع'.

وقال المتحدث ان اصابة عدد من الجرحى خطيرة مشيرا الى انهيار المنزل عليهم بشكل كامل.

وكان جيش الاحتلال قد اعترف اليوم باصابة 27 جنديا من قواته بجروح في اشتباكات جرت مع مسلحين فلسطينيين في مناطق مختلفة من الحدود مع قطاع غزة من بينهم اربعة في حال الخطر الشديد.

واعلنت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة (حماس) في بيان 'ن مقاتليها فجروا اليوم (أمس) مبنى مفخخ بقوة اسرائيلية خاصة بمنطقة الفراحين في قرية عبسان شرق مدينة خان يونس'.

وشهد أمس كعادة الأيام الماضية العديد من المذابح على يد المحتل الإسرائيلي حيث استشهد 23 فلسطينيا جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم جباليا قطاع غزة، بينما قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن ثمانية أشخاص -بينهم طفلة معاقة- استشهدوا جراء غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

كما استشهد ستة فلسطينيين من عائلة واحدة هم الأب والأم وأربعة أولاد في قصف مدفعي على منزلهم في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، بحسب ما أفاد مصدر طبي.

فيما استشهد سبعة فلسطينيين، بينهم أربع نساء في قصف مدفعي إسرائيلي على خان يونس ودير البلح.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك