العويد العتيبي يكتب: أضلع الحراك الوطني

زاوية الكتاب

كتب 966 مشاهدات 0


من المعروف أن لكل حراك واطني قواعد وأضلع يجب إكتمالها حتى يصبح الحراك الوطني حراك ناجح تتحقق به المطالبات المقصودة..

وإن أمعنى النظر في تاريخ حركات النظال المختلفة نرى أن كل حركة بدأت من نواة فكرية تبلورة بقاعدة إجتمع عليها مؤيديها حتى أصبحت هذه الأفكار تنطلق من قوة جماهيرية تضغط على الرأي العام حتى تتمكن من تحقيق أهدافها.

ولكن...

إختلف الحال هنا بالكويت فأضلع الحراك الوطني ولدت ناقصة الأطراف ولا كان منها إلا أن تموت بسبب عجزها ..!
فالجميع يجزم أن الحراك الشعبي بالكويت بدأ بقوة شعبية كبيرة دافعة الإصلاح دون برنامج تدعمة..!
وتدعم محاسبة الفاسدين دون مستندات تدينهم ..!
وتدعم تمكين الشعب لمزيد من الحرية والديمقراطية دون برنامج عملي يجمع المختلفين عليه ..!

أي أن الحراك الشعبي كان مجرد مطالبات بعبارات مطاطية لم يكن لها أساس أو يوضحها برنامج عمل أو حتى مشروع وطني ملموس جديد يكفل للناس حقوقهم وتكسبهم المزيد من الحرية والديمقراطية ..!

لذا ماكان من الحراك الشعبي الكبير إلا أن يحبط ويتعثر ويصاب بخيبة أمل تجاه خروجة المتكرر للشارع ومواجهة المخاطر البوليسية من قوات الأمن لقضية لم يجمع على أساسها المختلفين ولإدانات لم تحمل في طياتها صحيفة إدانة فعلية واحدة ولمشروع لم يكتب حتى بصيغه تنفيذية حتى ..!

فماكان لهذا الحراك إلا الموت إكليكيا بسبب التعسف الحكومي في التعامل مع هذه الجموع الشعبية والتخبط الواضح في صفوف المعراضة.

لذا
لا حراك وطني مثمر إلا بقضية شعبية ذات برنامج عملي واضح يجمع عليها غالبية القوى الوطنية لتكون بصيغة مطالبات تضغط على أثرها الجموع الشعبية لتنفيذها.

م.العويد عبدالرحمن العتيبي

الآن-رأي: العويد العتيبي

تعليقات

اكتب تعليقك