صالح المزيد يكتب، القوى السياسية .. سقوط المواطنة!

زاوية الكتاب

كتب صالح المزيد 951 مشاهدات 0


الكويت تمر بمخاض عسير، والحُكم الفرديّ وصل إلى اسفل الدرك بل تم خرقهُ، والفساد استشرى وطال جميع السلطات، وتم سقوطها ارضاً لزعزعة ثقة الشعب بها، والإستبداد والطغيان هُما سلاح السلطة، اقتحمت المنازل، ضربت الشعب الحُر، اعتقلت، وحلت المحاكمات السياسية، سجنت ظُلماً!

والشعب مستمر في حراكهُ النضاليّ لا يستكين، وهذا اغضب السلطة!، فوصل بطشها الى تهديد المواطن بمواطنتهُ!، وسحبت 'الجناسي' من مواطنين كعقوبة لتوجهاتهم السياسية الوطنية العليا في مواجهت الفساد واهله.

وهذا امراً خطيراً، وشأنهُ عظيم !

لذا اطالب القوى السياسية قاطبةً ان تجتمع بشكل جبهة موحدة في مواجهت خطر المواطنة، وان يركنوا اي اختلافات ايدلوجية وفكرية، ويتوحدوا في مواجهة السلطة المستهترة التي غاب عقلها وحضرة الرعونة بتهديد مواطنة الشعب الحُر، ولا مجال للتباطؤ او الاختلاف في ردة الفعل، ولا مجال للمجهود الفرديّ او الحزبيّ المنغلق، وهذا واجبٌ على القوى السياسية لا فضلاً منها، وعليها تحمل مسؤولياتها كاملةً، وان ترتقِ لمستوى الكارثة العظمى في تاريخ الكويت وهي تهديد الشعب الحُر بمواطنته كسلاح لمقاومة الحراك النضالي الوطني المستحق .

كما هو معلوم، ان السلطة تعشق الخلافات والاختلافات بين القوى السياسية، ويرعبها تجمعها نحو هدف محدد !

والسؤال هنا .. اذا خطر المواطنة لم يجمع القوى السياسية في مواجهة عبث السلطة!

متى تجتمعون إذاً ؟

هل لما تُسقِط مواطنتكم السلطة ؟

واختم بقول الشاعر:

تأبى الرماحُ اذا اجتمعن تكسرا

وإذا افترقن .. تكسرت احادا

كتب صالح المزيد

تعليقات

اكتب تعليقك