مدعو المرض واستنزاف ملايين العلاج بالخارج!.. بقلم حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 1760 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  العلاج بالخارج

حمد السريع

 

يتكالب الكثير من الناس على السفر إلى أوروبا للسياحة، ولكن بدلا من أن يسافر مع أسرته وعلى حسابه فإنه يسعى جاهدا للسفر على حساب الحكومة الكويتية.

الحكومة في هذا العام أجزلت بالعطاء الكثير على النواب وفتحت لهم باب التكسب الانتخابي وكسب الأصوات من خلال الموافقة على كل مطالبهم بسفر مرشحيهم للعلاج بالخارج بل إنه ولأول مرة تكسر القوانين والقرارات وتسمح بأكثر من مرافق لمن لم يتجاوز عامه الستين حتى بلغ عدد المرافقين لبعض المرضى خمسة مع صرف تذاكر درجة أولى.

مدعو المرض يحرصون على أن يكون سفرهم في الصيف لأن الأصل ذهابهم للسياحة وليس للعلاج ولهذا فإنه عندما يراجع الطبيب الأجنبي يطلب منه إجراء الفحوصات والعلاج بالأدوية دون الحاجة لتدخل جراحي أو تحويله لمصحة لتلقي التمارين الرياضية.

غالبية الأطباء الأجانب عرفوا بتلك الادعاءات الكاذبة وأخذوا يسايرون هؤلاء المراجعين لاكتساب الأموال من الحكومة الكويتية دون حسيب أو رقيب.

الغريب أن مدعي المرض أصبحوا لاعبين وراقصين وطباخين في الحدائق والمنتزهات الأوروبية والشوارع الرئيسية الجميلة والمرتبة والتي أصبحت الفوضى السمة في غالبيتها.

حكومتنا الكريمة .. لقد قدمنا لكم مقترحنا الأفضل وهي الاستفادة من المستشفيات الخاصة بالكويت وإحالة المرضى المواطنين لها على حساب الحكومة الكويتية وحتى تتجنب الحرج من الضغوط النيابية والخشية من المساءلة النيابية فلتصدر الحكومة قرارا تحدد فيه إرسال المرضى للخارج فقط من شهر أكتوبر إلى شهر أبريل، أما في فترة الصيف فيتم علاجهم بالمستشفيات الخاصة بالكويت.

اتخاذ مثل هذا القرار سيوفر على الدولة ملايين كثيرة لأن الغالبية كما أشرنا هما من مدعي المرض وغرضه من السفر هو للسياحة وليس للعلاج.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك