صيفي ثقافي 9 ينطلق باحتفالية 'مطربون في أغنية'

منوعات

سلمان الحمود: نشر الثقافة في مقدمة اهتمامات الحكومة

656 مشاهدات 0

من الحفل

باحتفالية ثقافية غنائية شعبية بأصوات كويتية واعدة «مطربون في أغنية»، احتضنتها خشبة مسرح الدسمة، تحت رعاية وحضور معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، انطلقت الدورة التاسعة لمهرجان «صيفي ثقافي» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من العشرين من الشهر الجاري حتى الرابع من الشهر المقبل.

 حضر الحفل جمهور كبير تتقدمهم عدة شخصيات ديبلوماسية وثقافية واجتماعية، إلى جانب الأمناء المساعدين محمد العسعوسي والدكتور بدر الدويش، إضافة إلى الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد بوزارة الإعلام محمد العواش، وقدم فقرات الحفل المذيع الشاب المتميز محمد الوسمي.


أيام متنوعة

تأتي انطلاقة المهرجان تتويجا للجهود التي يقوم بها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بتشجيع ودعم الأنشطة الثقافية والفنية في مختلف المجالات، الذي يتضمن عدة فعاليات مسرحية وثقافية وشعرية وفنية وغنائية وموسيقية وسينمائية على مدار عدة أيام متتالية، ستقام على مسارح الدسمة والشامية والمكتبة الوطنية ومتحف الكويت الوطني، إلى جانب مواقع أخرى، كما ستتضمن ليالي شعبية تراثية شعبية كويتية ستعيد إحياء الفنون الأصيلة.

 

عمق ثقافي

في البداية ألقى الأمين العام بالنيابة محمد العسعوسي كلمة معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، التي بين خلالها أن البدء بهذه الاحتفالية يأتي إيذانا بانطلاق فعاليات وأنشطة مهرجان صيفي ثقافي بدورته التاسعة على التوالي، الذي يأتي تأكيدا على إيمان المجتمع الكويتي منذ نشأته بأهمية الثقافة وعمق تأثيرها في إشاعة قيم المحبة والتسامح والسلام، التي توارثها الأجيال جيلا بعد جيل، فتسيدت الكويت المشهد الثقافي في المنطقة منذ بدايات القرن العشرين، وهو الأمر الذي يلقى كل دعم واهتمام من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظهم الله ورعاهم، لافتا إلى أنه في حاضرنا المعاصر إنما تعزز تلك الفعاليات قيم الولاء والانتماء والعطاء للوطن، لتظل الكويت دائما وطنا لثقافة التسامح والعطاء والسلام.

 

دعوة للشباب

أضاف لقد اعتمدت خطوات بناء الكويت الحديثة التي قادها المغفور له الشيخ مبارك الصباح مؤسس الكويت الحديثة طيب الله ثراه، على رعاية ودعم المشهد الثقافي الكويتي في مجالات التعليم والثقافة والفنون، والذي تبنته الحكومات المتتالية منذ ذلك الحين وحتى الحاضر، الذي نجني ثماره التنويرية الآن، وهذه دعوة مخلصة نوجهها لأبنائها شباب وشابات الكويت للمشاركة وبفعالية في المشهد الثقافي الكويتي لتظل الكويت منارة لثقافة الحضارة وقيم التسامح والسلام.

رحلة التطور

أشار العسعوسي إلى أن رحلة التطور والإصلاح والانفتاح على تجارب التنوير العربية والعالمية، لم تكن وليدة اليوم أو الأمس القريب، إنما جاءت نتيجة عمل جاد ومخلص من أبناء الكويت المخلصين على مدى تاريخ هذا الوطن العزيز، وما اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية عام 2001 إلا دليل واضح على المكانة الرفيعة التي تحتلها الكويت على خارطة الثقافة العربية، والتي ساهمت بشكل فاعل في وضع خطة التنمية الثقافية العربية وتحديثها.

 

الثقافة الوطنية

بين أن غرس مفهوم الثقافة الوطنية لدى الناشئة والشباب، يمثل أولوية نسعى إلى تحقيقها من خلال مسيرة هذا المهرجان، لتهيئة أكبر عدد منهم للانخراط في مجالات الثقافة والفنون، والاطلاع على تجارب رواد الفكر والثقافة والفنون من المبدعين الكويتيين، من أجل الانطلاق نحو تنمية ثقافية تواكب البناء الحضاري والثقافي الكويتي في الألفية الجديدة، الذي يمثل مبعث فخر لكل كويتي.

 

تطوير المنشآت

لفت العسعوسي إلى أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لم يأل جهدا في سبيل الارتقاء بتنمية الوعي الثقافي للمواطن الكويتي سواء من ناحية الفعاليات الثقافية أو إنشاء وتطوير المنشآت الثقافية على طول البلاد وعرضها، فبعد افتتاح مركز كاظمة الثقافي في محافظة الجهراء ومركز الأحمدي الثقافي، سنحتفل قريبا بافتتاح صرح ثقافي كبير هو مكتبة الكويت الوطنية «ذاكرة الوطن»، الذي يتيح للباحثين الجمهور الاستفادة والاستزادة من ذخيرة الكويت التاريخية والفكرية والثقافية والفنية، إلى جانب عمليات التطوير والتحديث لمتحف الكويت الوطني، وإنشاء مسرح السالمية، الذي ستتلوه عملية إنشاء مسارح أخرى ببعض المحافظات، ليضاف كل ذلك إلى ما تتمتع به الكويت من منارات ثقافية متعددة.

 

توجه حكومي

أضاف أن هذا التوجه الثقافي وذاك النهج الحضاري لنشر الثقافة في كل ربوع كويتنا الحبيبة، يأتيان في مقدمة اهتمامات الحكومة الموقرة من خلال تبني استراتيجية ثقافية قصيرة وطويلة المدى تحظى بجميع أشكال الدعم والتأييد، ولتمكين أبناء الكويت بكل مستوياتهم العمرية للتعبير عن مكنون شعورهم وحسهم الوطني وحقيقة انتمائهم وولائهم لثرى هذه الأرض الطيبة.

 

جهود مخلصة

اختتم العسعوسي الكلمة بتقديم تحية لكل مثقف وفنان حرص على المشاركة في هذا المهرجان الثقافي الوطني، مقدرا ومثمنا هذه الجهود المخلصة التي بذلها الإخوة الأفاضل بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تعزيزا للنهضة الثقافية الكويتية، وتنمية للوعي الثقافي بالمجتمع الكويتي تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم.

 

ليلة غنائية

ما بين إبراز الفنون الكويتية الأصيلة والأصوات الكويتية الواعدة والرقصات الشعبية الجميلة، انطلق حفل «مطربون في أغنية»، الذي حمل فكرة فنية جميلة غير تقليدية، من خلال جمع نخبة من المطربين الشباب الكويتيين، الذين غنوا وأمتعوا الحضور بمواهبهم وقدراتهم الصوتية المتميزة، التي جاءت خطوة داعمة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتشجيع ودعم واحتضان الأصوات الكويتية الموهوبة، لمواصلة العطاء وتحقيق المزيد من الحضور.

 

طرب رومانسي

افتتح الليلة الغنائية الشبابية الفنان فواز المرزوق بأغنية «ولهان» التي كتبها «ابن العديلية» ومن ألحان المرزوق، التي اتسمت بأجواء رومانسية، ثم غنت المطربة «بسمة» الكويتية «اعترفلك» كلمات فهد السكران وألحان الفنان حسين الأحمد، التي حلقت خلالها بصوتها العذب مع الفنون الكويتية الأصيلة.

 

أصوات نسائية

من الأصوات الكويتية الجديدة غنى فهد السالم أغنية «وش تبون»، الذي انسجم معه الحضور، أما الفنان جاسم بن ثاني فكانت إطلالته مختلفة بأغنية «مال الحبيبة» مصحوبة بإيقاعات شعبية كويتية مع كلماتها الجميلة، فيما غنى عبدالعزيز المسعود «روحي ردت» بإحساس جميل، المطربة الكويتية الواعدة «شيماء» غنت «حلم» عبر وصلة غنائية اتسمت باللون الكلاسيكي، تبعها الفنان أحمد الرويشد بأغنية «البارحة الأربعاء» التي تفاعل معها الحضور مع إيقاعها الشعبي السريع وكلماتها البسيطة.

 

«ما مثلها الكويت»

استمرت الأصوات الكويتية الشابة بإبراز قدراتها الواعدة، حيث غنى الفنان جاسم محمد «حلو» في أداء جميل، إطلالة الفنان صلاح حمد خليفة كانت متميزة من خلال وصلة غنائية «صوت شامي» بأغنية «البارحة»، فيما كان مسك الختام مع أغنية وطنية بعنوان «ما مثلها الكويت»، كلمات الشاعر فوزان الناصر ومن ألحان وغناء فواز المرزوق، بمشاركة الفنانين صلاح حمد خليفة وجاسم بن ثاني، التي تميزت بكلماتها الوطنية المعبرة وسلاسة اللحن:

يا كويت أنتي ما مثلك مثل

ما مثلها مثيل الكويت

 

لقطات:

- اصطحب معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح نجله «صباح» أثناء حضوره حفل الافتتاح.

- قامت اللجان المنظمة للمهرجان بجهود كبيرة في سلاسة التنظيم والعمل على راحة الجمهور الحاضر.

- حصل الفنان صلاح حمد خليفة على تفاعل كبير من الحضور نظرا لوصلته الغنائية في فن الصوت الشعبي، التي نالت إعجاب الحضور.

- قام مقدم الحفل المذيع محمد الوسمي في تقديم الفقرات الغنائية للمطربين المشاركين في الليلة الغنائية، وحرص على تقديم تعريف لكل فنان.

- اتسمت ليلة افتتاح المهرجان بإقامة فكرة جديدة «مطربون في أغنية»، بحيث تقديم أغاني المطربين المشاركين عبر «البلاي باك» مصحوبا في رقصات شعبية لكل أغنية.

 
الشيخ سلمان الحمود: المهرجان استكمال لمشاريع تطوير الثقافة الكويتية

 

صرح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح عن أهداف مهرجان «صيفي ثقافي ٩»، وما يميزه هذا العام عن دوراته السابقة، حيث قال إن الدورة الحالية للمهرجان تعد استكمالا لمشاريع تطوير الثقافة الكويتية، وتهتم بشكل رئيسي بالتراث والشباب، وفي حفل الافتتاح كانت هناك مشاركة من كثير من الفنانين الشباب الذين تميزوا في كل أنواع الفن الكويتي الأصيل، واختُتم الحفل بعمل وطني جميل احتفاء بوطننا الغالي الكويت.

وأضاف: إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يعمل على استكمال مسيرة تطوير الثقافة الكويتية، بتوجيهات من سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو رئيس مجلس الوزراء في دعم الثقافة وتطويرها، وهو الهدف الذي نعمل جميعا لتعزيزه وغرسه لدى الناشئة والشباب، حتى نحقق هذا التواصل الفكري والتراثي مع الآباء والأجداد، وكذلك نقدم نماذج حديثة المحتوى ومرافق ومنشآت متطورة تدعم العمل الثقافي في الكويت.

وذكر الشيخ سلمان الحمود أن توقيت مهرجان صيفي ثقافي يأتي في فترة الإجازة الصيفية لاستقطاب العدد الأكبر من الشباب، وأيضا المهتمين بالمجالات الفنية والثقافية والأدبية، حيث مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تنطلق ابتداء من اليوم ولمدة أسبوعين، ونتمنى أن تتحقق الأهداف المرجوة، خاصة أننا نسعى إلى أن تكون هناك انطلاقة ثقافية تراثية في كل محافظات الدولة، من خلال المراكز الثقافية والأنشطة التي تقيمها هذه المراكز.

وفي ختامه حديثه، وجهه الشيخ سلمان الحمود الصباح الشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على جهوده لتطوير الثقافة وتعزيزها، وقال: إن الشكر موصول أيضا لكل من شارك وساهم معنا من فنانين وفنانات شباب في حفل انطلاقة المهرجان، آملين أن يحقق مهرجان صيفي ثقافي في دورته التاسعة أهدافه التي من أهمها تعزيز دور الثقافة في بناء المواطن بمجموعته القيمية الوطنية، حتى نبني جيلا واعيا ومثقفا لمستقبل الكويت، وحتى نحقق خطط التنمية التي تسعى إلى جعل الكويت وطنا مزدهرا ومتقدما وآمنا.

الآن - فن وثقافة

تعليقات

اكتب تعليقك