واشنطن: فشلنا في إنقاذ رهائن أمريكيين في سوريا

عربي و دولي

العملية شاركت فيها عناصر من سلاحي الجو والبر لتخليص الرهائن

1126 مشاهدات 0


 أعلنت واشنطن أن قوات أمريكية نفذت 'هذا الصيف' عملية لإنقاذ رهائن أمريكيين يحتجزهم تنظيم 'الدولة الإسلامية' في سوريا، لكن العملية فشلت، في إعلان يأتي غداة نشر التنظيم المتطرف شريط فيديو تبنى فيه قطع رأس الصحافي الأمريكي جيمس فولي.
وقال مسؤولون، مساء أمس الأربعاء، إن قوات أمريكية حاولت إنقاذ الصحفي جيمس فولي ورهائن أمريكيين آخرين أثناء مهمة سرية في سوريا تبادلت خلالها إطلاق النار مع متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية لكنها اكتشفت في النهاية أن الرهائن لم يكونوا موجودين في الموقع الذي استهدفته.
ونفذت المهمة - التي أجازها الرئيس باراك أوباما بناء على معلومات للمخابرات الأمريكية- في وقت سابق هذا العام، ولم يشأ المسؤولون، أن يقولوا على وجه التحديد متى نفذت العملية، لكنهم قالوا إنها لم تكن في الأسبوعين الماضيين.
وأثناء العملية تم إسقاط قوات أمريكية خاصة وعسكريين آخرين من طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى في منطقة الهدف في سوريا واشتبكوا مع متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية.
والحادث الذي قتل فيه عدد من المتشددين هو فيما يبدو أول اشتباك بري مباشر بين الولايات المتحدة ومتشددي الدولة الإسلامية الذين يعتبرهم أوباما تهديدا متزايدا في الشرق الأوسط.
وقالت ليزا موناكو، كبيرة معاوني أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، في بيان إن الرئيس الأمريكي أعطى الإذن لتنفيذ المهمة بناء على تقييم لفريقه للأمن القومي خلص إلى أن الرهائن في خطر مع كل يوم يمر.
وأضافت موناكو قائلة 'الحكومة الأمريكية كان لديها ما اعتقدنا أنها معلومات استخبارات كافية وعندما سنحت الفرصة أذن الرئيس لوزارة الدفاع بالتحرك بقوة لاستعادة مواطنينا. مما يؤسف له أن المهمة لم تكلل بالنجاح لأن الرهائن لم يكونوا موجودين'.
ومن بين الرهائن الذين استهدفت العملية إنقاذهم ستيفن سوتلوف الصحفي الأمريكي الذي تلقى تهديدا بالذبح في نفس التسجيل المصور الذي يظهر إعدام فولي. وقال مسؤول كبير بإدارة أوباما إن المهمة استهدفت أيضا إنقاذ بضعة رهائن آخرين.
العملية تمت بمشاركة سلاحي الجو والبر
من جهته قال البنتاجون إن هذه العملية شاركت فيها عناصر من سلاحي الجو والبر و'كانت تركز على شبكة احتجاز محددة داخل تنظيم الدولة الإسلامية'.
ولم يحدد أي من البيت الأبيض أو البنتاجون هويات أو عدد الرهائن الذين كانت العملية تستهدف إطلاق سراحهم.
وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة عن عملية عسكرية من هذا النوع داخل سوريا منذ بدأ النزاع في هذا البلد في مارس 2011.
من جانبها نقلت صحيفة 'واشنطن بوست' عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية لم تسمهم أن جيمس فولي كان من ضمن الرهائن الذين هدفت العملية الأمريكية لتحريرهم والتي شارك فيها عشرات الجنود. وأوضحت الصحيفة أنه خلال العملية أصيب أحد أفراد قوة الكوماندوس الأمريكية بجروح خلال تبادل عنيف لإطلاق النار بينهم وبين مقاتلي 'الدولة الإسلامية'.
ويأتي هذا الإعلان غداة نشر التنظيم المتطرف شريط فيديو يظهر فيه مسلح ملثم ينتمي للتنظيم وهو يقطع رأس الصحافي الأمريكي جيمس فولي الذي خطف في سوريا في نهاية 2012. كما تضمن الشريط تهديداً من التنظيم بقتل رهينة أمريكي آخر يحتجزه إذا استمرت الغارات الجوية الأمريكية ضد المقاتلين الإسلاميين في شمال العراق.
الرهائن الأجانب في سوريا والعراق
ويتعذر تحديد عدد الرهائن الأجانب الذين يحتجزهم إسلاميون متطرفون في كل من سوريا والعراق نظراً إلى أن عائلات أو حكومات البعض من هؤلاء طلبت من وسائل الإعلام عدم الإعلان عن خطفهم في الوقت الذي تسود فيه الفوضى الوضع على الأرض.
ولكن من الرهائن الذين بات معروفاً أنهم مخطوفون إضافة إلى الأمريكي ستيفن سوتولوف الذي ظهر في نفس شريط إعدام فولي وهدد التنظيم المتطرف بأنه سيلقى المصير نفسه، هناك أمريكي آخر هو الصحافي أوستن تايس الذي توجه إلى سوريا في مايو 2012 واختفى أثره قرب دمشق في أغسطس من العام نفسه.
ودخل تايس الأراضي السورية عن طريق تركيا من دون تأشيرة، وهي ممارسة غالباً ما يلجأ إليها الصحافيون الذين يغطون النزاعات.

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك