'الحقيقة'.. بقلم سعد مرزوق المطرقة

كأني في هذا المشهد أقف مع قوله تعالى:{فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ (54)}. (الزخرف)

عندما أمعن التفكير في هذا الشعب
الذي يحمل في جعبتهِ الكثير من التناقض والإزدواجية في المبدأ وغياب العدالة بشكل كامل وخروج فايروس الإنتقائية في كُل زواية في هذا المجتمع، أجدُ أن من كانت تهينه السلطة من الشعب يخرج لنا بعدها بكلمة أنا 'الشيخ ' ..!

أو يخرج لنا بصوره مع الشيخ حاتم! ويقول اذا الشيوخ تكلموا أكيد الكلام كالبخور الكنبودي.. وثم ينسون كل أهانه وإستهزاء بهم وبالدستور الذي كفل لهم كل حقوقهم من أجل أشياء 'لاتستحق'، ولكن من تعود على الخنوع والانسجام في الباطل لا تنتظر منه كلمة حق ، والبعض يصفق لسحب الجنسية ونسى يوم يبكي على سحب الجنسية من اشخاص كانو ينتمون لمذهبه والبعض كان يشكر السلطه التي سحبت الجنسية من بعض المواطنين والسبب 'مذهبي صرف'!!! والبعض الاخر يقول انا مع الانسانية ولكن يؤيد ويصفق 'لداعش' بل يستلذ بمشاهد النحر وقطع الروس ووضعها على ظهر الجثة ويختلف على كيفية النحر في اليد اليمنى أو اليسري! والبعض مع الثوره السوريه والمصريه ولكن ليس مع الثورة البحرين ،السبب مبدأ العنصريه والمذهبيه 'المشمئزه' التي تحمل 'عفن' لايؤمن بها اي انسان محترم والبعض ينظر الي رجال الدين كأنهم مصدر كلمة الحق بشكل 'غريب' ، حتى أن بعض رجال الدين حوّل هذا الدين إلى شركة ومصدر دخل له بطريقة تنافس تجار السوق السوداء'وعاظ السلاطين'.

الذي يقول الحقيقة يكُون منبوذاً لأنه لم يصفق لهم ولم يكذب عليهم بل ويسعون إلى تهميشه لأنهم يعلمون أن هؤلاء أصحاب مبدأ لا يتغير !

فإذن لابد أن تفرح السلطة في هذا الشعب بل سوف تضع القوانين التي تنظر له من خلالها بمزاجية وفوقية -كنظرة السيد لعبده المأمور- القوانين التي تحمي الفاسدين وتسجن كُل إصلاحي في هذا الوطن تحت إدعاءات صفق لها مجموعه من 'المنافقين'.

إن هذا الشعب هو من صفق للسلطة في كُل خطوه بل وبارك لها أفعالها الماضية.

ياوطن ابناء شعبك هم من وضعك في منحدرات دول العالم الثالث التي بها المال الذي يحل كل المشاكل التي تعاني منها مثل الاسكان ،التعليم، الصحه ولكن الصوص و الشعب انتقائي بشكل يفرح السلطه بشكل قد يجردكم من هذا الوطن يوماً ما.

1+2=1

كُن ذو مبدأ ثابت لا مبدأ متقلب ، حتى تُـحترم ذاتك!

سعد مرزوق المطرقة