منصور بن مروي الشاطري يكتب:

زاوية الكتاب

'عاصمة المعادن' ..خيراتها مسلوبة ، و تضاريسها منكوبة

كتب 3791 مشاهدات 0


تكتنز عددا من المعادن الثمينة ؛ أهمها الذهب العالمي . تلك هي عاصمة المعادن ' مهد الذهب ' هذا مسماها الذي يفتخر به أهلها . لهم منها المسمى ولغيرهم كنوزها .
بعض جبالها تم بيعه برمته كاملا لشركات أجنبية ، طارت بمكنونها خارج بلاد العرب. وبعضها لرؤوس أموال متنفذة وبعضها لخزينة الدولة .

من حقها في عين العدل أن تكون أفضل محافظات المملكة تنمويا وبيئيا واقتصاديا وتعليميا وصحيا. إلا أنها أصبحت وبعين التهميش المتعمد في ذيل القائمة ، ليس بها جميل إلا اسمها وطيبة قلوب أهلها الزائدة !
سكانها يزيدون عددا عن مجموع بعض المحافظات مجتمعة . ومع هذا فآلامهم تزداد بازديادهم . تنمو بشرياً وتموت بيئيا وتنمويا، وخدماتيا على كافة الأصعدة .

تشكلت قناعة التهميش لدى غالبية أهلها . يتداول مجتمعها إجابة ذلك الشاب الذي أصبح موظفا بسيطا عند أحد المتنفذين . حين سأله : ' أنت من أهل مهد الذهب ؟ قال : نعم . فقال المتنفذ : ما شاء الله عندكم الذهب !. فرد ببساطته الممزوجة معاناةً : أخذتم الذهب وتركتم لنا التراب '.
هذا قبل معارك الأوبئة المتعددة ، التي تركتها شركات المعادن في متنفس المحافظة وصدور أهلها . لم يترك نشطاء أهلها باباً إلا طرقوه. بعدما عانوا المرّ و تجرعوه .
أصبحوا يقومون تطوعا بدور كافة إداراتها لقناعتهم بعدم جدوى كل السبل.
علماً أن نظام الحيازة لهيئة الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب يبين حقهم في ثروات أرضهم.

ففي المادة رقم ( 26 ) من إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية في حق الملكية والاعتراف القانوني بنظم الحيازة التقليدية أن للشعوب ما يلي :

1 / للشعوب الأصلية الحق في الأراضي والأقاليم والموارد التي امتلكتها أو شغلتها بصفة تقليدية أو التي استخدمتها أو اكتسبتها بخلاف ذلك .
2 / للشعوب الأصلية الحق في امتلاك الأراضي والأقاليم والموارد التي تحوزها بحكم الملكية التقليدبة أو غيرها من أشكال الشغل أو الاستخدام التقليدية ، والحق في استخدامها وتنميتها والسيطرة عليها هي والأراضي والأقاليم والموارد التي اكتسبتها بخلاف ذلك .
3 / تمنح الدول اعترافا وحماية قوانين لهذه الأراضي والأقاليم والموارد ويتم هذا الاعتراف مع المراعاة الواجبة لعادات الشعوب الأصلية المعنية وتقاليدها ونظمها الخاصة بحيازة الأراضي.

منصور بن مروي الشاطري

 

الآن - رأي: منصور بن مروي الشاطري

تعليقات

اكتب تعليقك