عادل القناعي يكتب.. رغم التخاذل العربي أنتصرت غزة

زاوية الكتاب

كتب 594 مشاهدات 0


' كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن الله ' صدق الله العظيم ، في يوم الثلاثاء الماضي صرح المتحدث باسم حركة حماس سامى أبو زهري أعلان وقف النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في قطاع غزة ، وأعتبر هذا الأعلان انتصارا للمقاومة ، وانتصار لقطاع غزة .

وتضمن إعلان قرار وقف إطلاق النار بين الجانبين عدة بنود من أهمها إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة ، وفتح المعابر بين قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وإعادة إعمار ما دمره الكيان الصهيوني ، والسماح بدخول مواد البناء والإغاثة العاجلة ، وتوسيع رقعة الصيد في بحر غزة .

ومما لا يخفى على أحد بإن هذه الحرب الشرسة والوحشية التي أرتكبها جيش الكيان الصهيوني على غزة ، التي دامت ما يقارب 7 أسابيع متتالية ومتواصلة ، لم تهدأ فيها المجازر يوما واحدا ، بل أزدادت يوما بعد يوم ، ولكن بعزيمة وشجاعة وثقة المقاومة الفلسطينية في التصدي لها برا وبحرا أثبتت المقاومة وبجدارة عالية الإنتصار على آلة الحرب الصهيونية .

وخرجت المقاومة الفلسطينية حماس عالية ، شامخة ، منتصرة ، رغم تضحياتها الصعبة التي قدمتها ، حيث قدمت ما يقارب 2200 شهيد ، و11110 مصاب ، ودمار حل بأغلب المرافق الحيوية ، ولكن تلك التضحيات أجبرت الكيان الصهيوني على رفع الحصار كاملا عن قطاع غزة ، وفق الشروط والبنود التي صاغتها المقاومة الفلسطينية والتي فرضت على الكيان الصهيوني فرضا .

فهذا النصر المبارك جاء من التلاحم الشعبي الفلسطيني بأكمله ضد آلة القتل الإسرائيلي ، فتلك المقاومة الصغيرة بأعدادها وعتادها البدائي أرغمت وأذلت الجيش الإسرائيلي الذى لا يقهر ، كما يقول السفهاء من المخدوعين بهذا الجيش المتهالك ، هذا كما جاء على لسان قادتهم المنهزمون ، حيث أجبرتهم على الركوع والتوسل والاستسلام ، فما آن للشعوب العربية أن تتعلم وتأخذ العبر والدروس من تلك المقاومة ، لكى تقم وتتحد بصف واحد ضد الانتهاكات التي يمارسها بعض حكام العرب والمسلمين ضد شعوبهم المغلوب على أمرها .

الآن: رأي عادل القناعي

تعليقات

اكتب تعليقك