التجربة الصينية ضرورية للمشروعات الحكومية!.. بنظر حمد السريع

الأنباء

سوالف أمنية  /  مترو الأنفاق

حمد السريع

 

انتشرت ورقة مكتوبة بخط اليد عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشير وبشكل ساخر إلى أن باصات النقل العام فارغة من الركاب، فما الداعي إلى إنشاء مترو الأنفاق بطول 200 كيلومتر سيكون 90% منه فوق الأرض و10% تحت الأرض؟ فهل هذا المشروع لتنفيع البعض من أصحاب المصالح؟

تطوير البلد أمر مهم وملح وقد سبقتنا دول مجلس التعاون بخطوات واسعة، حتى إننا بتنا نراها كما نرى الدول الأوروبية المتقدمة من تقدم وتطور في المشاريع الجبارة الحديثة.

الحكومة بصدد طرح ثلاثة مشاريع في وقت متقارب وهي مناقصة مترو الأنفاق الواصل بين المناطق السكنية مع بعضها ومناقصة القطار الخليجي والذي يبدأ في الكويت من النويصيب إلى ميناء مبارك بطول 400 كيلومتر، أما المناقصة الأخيرة فهي مطار الكويت الجديد والذي صرح بها وزير الأشغال. وجميع تلك المشاريع حيوية والدولة بحاجة ماسة لها، ولكنها تكلف الدولة ميزانية كبيرة تصل إلى مليارات الدنانير، لكن السؤال الأهم: هل لدى الشركات الكويتية القدرة على تنفيذها وإنهائها في الوقت المحدد أم ستتوقف كما توقفت بقية المشاريع الأخرى؟

في السبعينيات عندما قررت الحكومة بناء الجسور وبعض المشاريع فإنها تعاقدت مباشرة مع شركات عملاقه آسيوية، فقامت تلك الشركات بإنشاء معسكرات لعمالتهم ونفذت تلك المشاريع والجسور بصورة سليمة وسلمتها بالوقت المتفق عليه، وغادرت العمالة بعد إزالة مخالفاتها دون أي مشاكل إدارية أو مالية تذكر.

الحكومة اليوم عليها الاستفادة من التجربة الصينية المميزة بالخبرات الفنية والتعاقد مع الحكومة الصينية مباشرة لتنفيذ تلك المشاريع، لما لديها من إمكانيات وقدرات تستطيع إنهاءها حتى قبل الوقت المحدد وتسليمها للحكومة دون معوقات أو خلل بها، كما يحدث في الوقت الحالي من تلاعب واضح من قبل بعض الشركات المحلية التي ما إن ترسي عليها المناقصة حتى تبدأ بتقسيمها وتوزيعها على شركات صغيرة وبأقل الأسعار وبعلم الحكومة وتحت بصرها رغم أن ذلك مخالف للقوانين والقرارات الوزارية.

حكومتنا الكريمة يجب أن تعترف بأنها لا تستطيع محاسبة الشركات المحلية المتعثرة لأسباب عديدة، ولهذا عليها الاستعانة بالشركات الآسيوية ذات القدرات والإمكانيات ومنع نفسها من الحرج مع أصحاب الشركات المحلية المتنفذين.