الإصلاح…؟!! بقلم، عبدالكريم الشمري

زاوية الكتاب

كتب 597 مشاهدات 0


هناك مفردات ذات دلالات إيجابية ومعان جميلة يتوارثها الناس عن أسلافهم كما هي وينطبع في أذهانهم جمال هذه المفردات بما تحمل من معان إيجابية جميلة…بحيث لا تنصرف أذهانهم عند سماعها إلا بما علموا من دلالات هذه المفردات…ولكن دخول هذه المفردات إلى عالم السياسية أفرغها من محتواها الجميل الإيجابي وصب فيها معاني مختلفه أصبحت تُفسّر بالنظر لحال قائلها لا إلى ذات المفردة…والمفردات التي أُفرغت من معانيها الجميلة وعُبّئت بمعان تخالفها كثيرة ابتداءً من مفردة السلام التي استطاعت أمريكا افراغها من دلالاتها الراقية وجعلها مرادفة لأمن وسلامة الكيان الصهيوني…

وأخيراً وليس آخر مفردة الإصلاح…؟!!.

مفردة الإصلاح  أفرغت من معانيها الجميلة  بسبب ممارسات البعض وأصبحت مع الأسف شماعة للبعض ومبرر لانتهاك كرامات الناس والتنقص من أقدارهم…!!.

لا يوجد إنسان يحب وطنه لا يريد الإصلاح …ولكن الخلاف في طريقة الإصلاح…وهناك خلافات في طريقة الإصلاح قد يسعها الخلاف إذا قُرنت بسيرة رجل عُرف له تاريخ عظيم في المطالبة بالإصلاح…وهناك خلافات لا يسعها الخلاف…فإرادة الإصلاح دعوى يدّعيها الكثير والتفريق بين الصادق والكاذب لا يمكن إلا بالنظر إلى طريقة الإصلاح…فنوايا الإصلاح الصادقة تظهر في طريقة الإصلاح…فمن كانت طريقته في الإصلاح موافقة لكلامه في الحرص على أمن البلد وأمانها سيصدق طبعا ويجد المعين على ذلك…أمّا دعوى الإصلاح مع سلوك المجرمين فدعوى لن يصدقها إلا المجانين…!

الآن - رأي: عبدالكريم دوخي الشمري

تعليقات

اكتب تعليقك