تدمير الهدف السامي للكيان الصهيوني، محمد العفتان

زاوية الكتاب

كتب 1944 مشاهدات 0


على مدار 50 يوم بحرب الكيان الصهيوني على غزة العزة استطاع الغزاويون أن يثبتوا بصمودهم للعالم أنهم أصحاب حق وبعد سماع تكبيرات الانتصار بمنارات المساجد بغزة استطاع أهل غزة تعرية الكيان الصهيوني وتعرية مرتزقة العرب أو صهاينة العرب.

كما فشلت حكومة نتن ياهو سياسياً وإعلامياً وعسكرياً.

الفشل السياسي كان ملاحظاً تخبط القرار السياسي لحكومة نتن ياهو من القبول بمبادرة كيري ثم القبول بمبادرة السيسي ثم القبول بهدنات المقاومة الفلسطينية.

أم الفشل الإعلامي فمع بداية الحرب قالت الحكومة الصهيونية أنهم سيقضون على حركة حماس ثم تقلص الأمر إلى نزع سلاح المقاومة وتدمير الأنفاق مع ذلك أصبح إعلام الحكومة الصهيونية يتقهقه بمطالبة أمام المقاومة الغزاوية.

أمام المكاسب التي اكتسبتها المقاومة بغزة هي استنزاف الاقتصاد الصهيوني وتدمير القبة الحديدية الإسرائيلية لأن صاروخ حماس والقسام قليل التكلفة يخرج مقابلة صواريخ بملايين الدولارات وقفل المطار الإسرائيلي لكذا يوم وتدمير موسم السياحة وهروب سكان القدس وتل أبيب للملاجئ.

لكن الأهم من كل هذه المكاسب هي تدمير الهدف السامي لدى الكيان الصهيوني وهو الاستعمار اليهودي لأن الهجرة العكسية أصبحت بازدياد كبير ملاحظ فملايين اليهود الذين جاءوا إلى فلسطين يحلمون بأرض الميعاد كما يقولون ووطن قومي ينعمون به بكثير من الخصائص المالية أصبحوا يهاجرون إلى ديارهم القديمة.

فابتداءً من آخر دفعه أتت من الاتحاد السوفيتي في تسعينات القرن الماضي من حينها ومعدل الاستيطان بنزول ملاحظ، فالروس والأثيوبيين عادوا إلى بلادهم خصوصاً بعد تحسن الأوضاع بروسيا وأثيوبيا.

وتقرير للجزيرة (يثبت بأن ازدياد كبير بالهجرة العكسية من إسرائيل في الآونة الأخيرة وتشير التقارير والدراسات الأكاديمية بأن أكثر من 26 ألف إسرائيلي غادروا كل عام خلال الأربع سنوات الماضية).

وصحيفة هارتس في 14/ ديسمبر/ 2012 تقول في تقريرها بأن 40% من الإسرائيليين يفكرون بالهجرة.

كل هذا يعود بفضل للمقاومة الفلسطينية الذين يشكلون خطراً على استقرارهم وأمانهم. 

الآن - رأي: محمد العفتان

تعليقات

اكتب تعليقك