مصطلح العَلمانية.. بقلم صالح الخميس

زاوية الكتاب

كتب 750 مشاهدات 0




رأي مغفّل احياناً

هناك خطأ جوهري في نُطق وفهم مصطلح العَلمانية بفتح العين لا بكسرها كما يقوم بذلك الكثيرين ، على اية حال استطاعت المؤسسات الدينية سواء الرسمية منها او غير الرسمية على اطلاق هذا المصطلح على كل فكر او شخص يناقش او يعطي رأيه في مسألة تخص النظام العام للدولة خصوصاً اتحدث هنا عن دول الخليج ، فقد جرت العادة طوال القرن السابق على ان يقوم (المتدينون) بتحويل هذا الكلمة الى تُهمة والى سُبة في عُرف المجتمع دون ادنى فهم لهوية ذلك المصطلح والاكتفاء بـ (فصل الدين عن السياسة او الدولة ) وهذا الشيء في واقع الامر اجده جريمة علمية في تصوير الانسان على انه مخلوق يستطيع فصل عقله عن عاطفته وايمانه ومعتقداته ، مع العلم ان هذا التخويف والترويع والتصنيف هو صنيعة الاسر الحاكمة ! فهي تقف عاجزة عن ايجاد صيغة وصفة لنظام حكمها ، لذلك عمدت على ان تقوم تلك المؤسسات ممثلةً بشخوصها على اقناع عامة الشعب بأن نظام الحكم شرعي ومن يعارضه في مسألةٍ ما يوصف بالزنديق (العلماني) الذي يريد بالمجتمع ان ينسلخ من هويته الاسلامية وجلب الإلحاد له ، اخيراً العَلمانية هي : اشراك جميع العُلماء من جميع التخصصات لإدارة الدولة دون اقتصار ذلك على (عالم الدين) فقط .. فعالم الدين لوحده لا يستطيع حل مشكلة وزارة صحة او تعليم ، وهذا الأمر لا يمكن ان ينافي اي دين سماوي ولا يُنقص منه شيء .

صالح الخميس

 

كتب- صالح الخميس

تعليقات

اكتب تعليقك