عن شرعية القتل 'الحمساوية' واستعباد أهل غزة!.. يكتب صالح الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 625 مشاهدات 0


الأنباء بلا قناع / شرعية القتل صالح الشايجي بقدر الحزن الذي أصابنا على ضحايا الحرب في غزة، أصابنا القدر نفسه من الحزن على أهلنا الفلسطينيين الذين أعدمتهم «حماس» بحجة «العمالة والتجسس»! «حماس» منظمة أو ميليشيا أو جماعة مسلحة أو حركة مقاومة، وأيا كان تصنيفها، تظل منظمة أهلية لا تملك شرعية الدولة وليس لها الحق في اصدار الأحكام على الناس. تطبيق العقوبة دون جريمة، هو جريمة بحد ذاتها وحماس بإقدامها على تنفيذ عملية الإعدام تلك، ارتكبت جريمة كاملة الأركان، لا مسوّغ قانونيا لها، فمادامت الأركان القانونية غير متوافرة لا تكون هناك جريمة ومادامت ليست هناك جريمة لا تكون هناك عقوبة. هؤلاء الذين أعدمتهم «حماس» هم معتقلون لديها منذ خمس سنوات، فبأي تهمة كانوا معتقلين؟ ورغم عدم شرعية اعتقالهم وحبسهم، فلماذا لم تقم باعدامهم الا ونيران الحرب مشتعلة في غزة وقد تعاطف العالم معها وخرجت الاحتجاجات في مدن العالم تدين إسرائيل، فجاءت هذه الاعدامات لتحرف اتجاه الرأي العام العالمي ولتكسب إسرائيل ويخسر الفلسطينيون؟ ذلك ما حققته عملية الإعدام تلك، وكأنما كتب على الفلسطينيين أن يعيشوا حياتهم بين الموت المادي والموت المعنوي. لدى إسرائيل آلاف المعتقلين والسجناء الفلسطينيين، ولكنها لم تقم بقتل أي منهم رغم خضوع الكثير منهم لمحاكمات علنية، فهل تقصد «حماس» أن تقتدي بها إسرائيل وتقوم بإعدامهم متذرعة بما فعلته حماس؟! حماس لم تستعبد الفلسطينيين ولم توكل على أمرهم، فهم أحرار في أن يوالوها أو يرفضوا أسلوبها في إدارة شؤونهم، فهي ليست منزلة بل انها لا تملك شرعية التحكم، وهي ليست محل ثقة واطمئنان وإن ترك لها الحبل على الغارب فسوف تتمادى في استعباد أهل غزة ومن لم تستطع استعباده ستقتله.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك