امريكا ترفع النمو الاقتصادي في الربع الثاني

الاقتصاد الآن

434 مشاهدات 0

اسواق النقد

في بداية الأسبوع الماضي، كان الدولار منخفضا مقابل معظم العملات الرئيسية متأثرا بإقبال المستثمرين على شراء اليورو بعد تصريح لوزير المالية الألماني، قال فيه إن الأسواق ربما تكون قد اعتبرت الملاحظات الأخيرة التي صدرت عن البنك المركزي الأوروبي بأنها مفرطة في عدم التشدد، وأضاف الوزير إن العملة الأوروبية حققت مكاسب واضحة بعد إدلاء رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، بتصريح إن بإمكان السياسة المالية أن تعزز النمو، لكن الأسواق بالغت في تفسير هذا التصريح. ومع اقتراب نهاية الأسبوع، تعرض اليورو لضغوط من جديد فانخفض على أثرها إلى 1301.3 مقابل الدولار الأميركي مع تراجع شهية المستثمرين في أعقاب تصاعد التوتر في أوكرانيا وانخفاض عدد من المؤشرات المختلفة التي تعكس مشاعر المستثمرين والأسواق في دول منطقة اليورو خلال شهر أغسطس، فقد هبط مؤشر الثقة في الاقتصاد في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياته منذ 8 أشهر ليصل إلى 100,6 نقطة في شهر أغسطس وتراجع مؤشر المشاعر في القطاع الصناعي إلى 5,3 خلال الشهر بينما ارتفع مؤشر تضخم أسعار المواد الاستهلاكية بنسبة 0.3% فقط، وهي أقل نسبة ارتفاع منذ شهر أكتوبر 2009، بحسب ما جاء في تقرير البنك الوطني الكويتي.

أما الجنيه الاسترليني، فقد انحصر تداوله خلال الأسبوع الماضي ضمن نطاق ضيّق وحظي بالدعم عند مستوى 1.6525 مقابل الدولار الأميركي بعد أن أسعار المساكن في المملكة المتحدة سجلت ارتفاعا حادا خلال شهر أغسطس، الأمر الذي ساعد على استمرار التوقعات بأن يقوم بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة خلال الأشهر القادمة، وقد أقفل الجنيه عند مستوى 1.6595 في نهاية الأسبوع.

إنخفاض مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة
شهدت مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة هبوطا حادا في شهر يوليو للشهر الثاني على التوالي، إلا أن من المتوقع أن يؤدي ارتفاع عدد المساكن المعروضة وبطء معدل ارتفاع الأسعار إلى تعزيز الطلب خلال الأشهر القادمة. وقد انخفضت مبيعات المساكن الجديدة بنسبة 2.4% لتبلغ 412.000 وحدة على أساس سنوي، وهو المعدل الأدنى منذ شهر مارس 2014. وبالمقابل، استمر الإقبال على شراء المساكن غير الجديدة وذلك للشهر الرابع على التوالي، لتصل مبيعات شهر يوليو إلى أعلى مستوى لها منذ حوالي سنة، وبلغ إجمالي مبيعات المساكن الجديدة والمستعملة سابقا إلى 5.56 مليون وحدة على أساس سنوي في شهر يوليو، وهو المعدل الأسرع من شهر أكتوبر 2013.
استمرار ارتفاع ثقة المستهلكين
سجل مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفاعا غير متوقع خلال الشهر الحالي، حيث ارتفع 2.1 نقطة ليصل إلى 92.4 نقطة، وهو أعلى مستوى لهذا المؤشر منذ شهر أكتوبر 2007، والملاحظ استمرار هذا الارتفاع للشهر الرابع على التوالي. وقد صرّح مدير المؤشرات الاقتصادية في 'ذي كونفرانس بورد' بأن مؤشر ثقة المستهلكين يواصل الارتفاع للشهر الرابع على التوالي حيث أن تحسن بيئة الأعمال ونمو أعداد الوظائف المتاحة قد رفع معنويات المستهلكين.

تحسن مؤشر طلبيات المصانع
ارتفعت الطلبيات الجديدة للسلع المعمّرة لدى المصانع الأميركية بنسبة 22.6% في شهر يوليو، مع ارتفاع طلبيات الطائرات غير العسكرية بنسبة 318%خلال الشهر المذكور، وكان هذا الارتفاع الكبير مفاجئا، حيث كانت الأسواق تتوقع ارتفاع بنسبة 8% بعد الارتفاع البالغ 2.7% في شهر يونيو. ويأتي هذا الأداء ليعزز الرأي القائل بأن نمو قطاع الإنتاج الصناعي آخذ في التحسن وأن من المرجح له أن يعزز نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الثاني من السنة.


تعديل بزيادة طفيفة على الرقم الأولي للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني من السنة
استعاد الاقتصاد الأميركي عافيته بقوة أكبر مما كان متوقعا في بداية الربع الثاني وكان لنمو الطلب المحلي أثر كبير في هذا الأداء الذي يدعو للتفاؤل، فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الذي يمثل قيمة جميع السلع والخدمات المنتجة بنسبة 4.2% على أساس سنوي مقارنة بالتوقعات بأن يبلغ معدل النمو 4% بعد تقلص حجم الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من السنة. وجاء الرقم المعدل لهذا الناتج خلال الربع الثاني من السنة الحالية ليؤكد من جديد بأن الاقتصاد استأنف نشاطه بشكل قوي بعد التراجع الذي نتج عن سوء الأحوال الجوية خلال الربع الأول، وبات من المتوقع الآن أن تحقق مؤشرات العمل مكاسب قوية في معظم أشهر السنة ليبقى معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي أعلى بقليل من 3% خلال الربع الثالث، مع المحافظة على هذا المعدل خلال سنة 2015.
لا تغيير على أرقام البطالة
قال تقرير وزارة العمل الأميركية الأسبوع الماضي إنه لم يطرأ أي تغيير على أعداد الأميركيين الذين قدموا طلبات للحصول على المساعدة الخاصة بالبطالة في وقت يبدو أن أصحاب الأعمال يبدون أكثر حرصا على العاملين لديهم على ضوء تحسن الأوضاع الاقتصادية. وقد انخفضت مطالبات التعويض عن البطالة بـ 1000 مطالبة فقط لتصل إلى 298.000 مطالبة مقارنة بـ 299.000 مطالبة في الأسبوع السابق، وهو أداء يتوافق تماما مع توقعات السوق، علما بأن المطالبات أصبحت عند أدنى مستوياتها منذ سنة 2007 مع تحسن الأوضاع في سوق العمل.

استمرار ارتفاع مبيعات المساكن التي لم تسلّم بعد
قال تقرير للاتحاد الوطني لمالكي العقار إن مبيعات المساكن التي لم تسلّم بعد عادت للارتفاع من جديد في شهر يوليو، كما ارتفعت خلال أربعة أشهر من الأشهر الخمسة الماضية، ويقوم هذا المؤشر على أساس بيانات عقود البيع التي تم توقيعها والتي ارتفعت بنسبة 3.3% ليصل المؤشر إلى 105.9 نقطة في شهر يوليو مقارنة بـ 102.5 نقطة في يونيو، ويكاد المؤشر يصل إلى أعلى مستوى وصل إليه خلال سنة 2013 وهو 108.2 نقطة.
أوروبا
انخفاض مؤشر'إيفو' لبيئة الأعمال في ألمانيا
تراجع مؤشر الثقة في الأعمال في ألمانيا للشهر الرابع على التوالي، الأمر الذي يعكس عدم ثبات التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو، فقد تراجع مؤشر 'إيفو' لبيئة الأعمال إلى 106.3 نقطة في أغسطس مقارنة بـ 108 نقطة في شهر يوليو، وكانت الأسواق تتوقع أن لا يتجاوز الانخفاض مستوى 107 نقاط. والمعروف أن الاقتصاد الألماني كان المحرك للتعافي الاقتصادي لمنطقة اليورو منذ السنة الماضية وقد ازدادت أهمية مرونة الاقتصاد الألماني الآن مع تباطؤ النمو وتنامي التوتر السياسي مع روسيا الذي يهدد حركة التبادل التجاري.
تراجع مؤشر نمو أسعار السلع الاستهلاكية في دول المجموعة الأوروبية
تباطأ معدل تضخم أسعار السلع الاستهلاكية في منطقة اليورو خلال شهر أغسطس، الأمر الذي زاد من الضغط الذي يتعرض له البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ إجراءات لتعزيز التعافي الاقتصادي الذي بات متعثرا، فقد ارتفع مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية في أوروبا بنسبة 0.3% في شهر أغسطس مقارنة بما كان عليه قبل سنة، وذلك بعد ارتفاع بنسبة 0.4% في شهر يوليو، وهو أدنى نسبة ارتفاع يسجلها هذا المؤشر منذ شهر أكتوبر 2009. ومع مراوحة معدل التضخم لمستوى يقل عن 1%، وهو ما يصفه البنك المركزي الأوروبي بأنه 'منطقة خطر' قام البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة إلى مستويات متدنيا قياسية في شهر يونيو الماضي وأطلق سلسلة من الإجراءات التي تهدف لضخ الأموال في اقتصاد منطقة اليورو. وقد شدد ماريو دراغيي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، في اجتماع البنوك المركزية في جاكسون هول على أن البنك مستعد لاتخاذ المزيد من الخطوات واستخدام كافة الأدوات إذا ما واصل معدل التضخم التراجع دون مستواه الحالي. ولكن الإجراء الجديد الذي اتخذه البنك من المستبعد، إن لم يكن من المستحيل، له أن يحقق هدفه ما لم تنخفض أرقام التضخم في منطقة اليورو أكثر ويلامس حدود الانكماش الاقتصادي، وهذا ما تؤكده مصادر في البنك المركزي الأوروبي، وكانت تلك المصادر قد قالت لوكالة رويترز إن من المستبعد قيام البنك المركزي الأوروبي بأي إجراء في اجتماع البنك في الأسبوع القادم.
المملكة المتحدة
ثقة المستهلكين في اقتصاد المملكة المتحدة تتحوّل إلى إيجابية
تحسنت ثقة المستهلكين في المملكة المتحدة لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ سنة 2003 مع تزايد ثقة البريطانيين في اقتصاد بلادهم وتفاؤلهم بشأن أوضاعهم المالية. فقد ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين إلى مستوى +1 في شهر أغسطس مقارنة بـ -2 في شهر يوليو. وتدل نتائج المسح الخاص بمؤشر الثقة على أن الإنفاق الاستهلاكي سوف يظل أقوى مصادر دفع عملية التعافي الاقتصادي في المملكة المتحدة، وقد صرح مدير عام الأبحاث الاقتصادية في 'جي أف كيه' بأن لا أحد يعلم كم ستطول فترة الاستقرار هذه لأنه يمكن لمجموعة من الأخبار الاقتصادية السيئة أو الجيدة أن تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض ملحوظ، لكن الأمور يمكن أن تبقى على وضعها الحالي لبعض الوقت.
استمرار ارتفاع أسعار المساكن في المملكة المتحدة
ارتفعت أسعار المساكن في المملكة المتحدة بنسبة 0.8% في شهر أغسطس، مواصلة ارتفاعها للشهر السادس عشر على التوالي. ونتيجة لذلك، ارتفع معدل ارتفاع أسعار المساكن على أساس سنوي إلى 11% مقارنة بـ 10.6% في شهر يوليو. ولكن، وعلى مستوى المملكة المتحدة ككل، لا يبدو أن المستوى الذي وصلت إليه الأسعار حتى الآن يفوق قدرات المشترين المحتملين، بالنظر إلى المستويات السابقة لهذه الأسعار، ويعزى هذا إلى حد ما إلى انخفاض معدل الفائدة على الرهون، علما بأن استمرار الارتفاع سوف يعرّض بنك إنجلترا لضغوط لتقريب موعد بدء رفع أسعار الفائدة، ليكون بنك المركزي هو أول البنوك المركزية التي تتخذ إجراءات مالية متشددة منذ بداية الأزمة المالية العالمية. ويدل استطلاع للرأي أجرته رويترز شمل 85 من الاقتصاديين، أن من المرجح أن يلجأ بنك إنجلترا لرفع الفائدة بنسبة 0.25% خلال الربع الأول من سنة 2015 بينما سينتظر بنك الاحتياطي الفدرالي حتى الربع الثاني من سنة 2015 قبل أن يرفع أسعار الفائدة على الأموال الفدرالية من مستواها الحالي وهو 'صفر'.
المنطقة الآسيوية وأسواق السلع
تحسن المؤشر الأساسي لأسعار السلع الاستهلاكية في اليابان
واصلت أسعار السلع الاستهلاكية التحسن في اليابان خلال شهر يوليو مع بقاء معدل التضخم عند مستواه، الأمر الذي يدل على أن التعافي الاقتصادي في اليابان لا يزال في اتجاهه الصحيح على الرغم من تقلص معدلات النمو في الفترة الأخيرة، وقد ارتفع المؤشر الأساسي لأسعار السلع الاستهلاكية الذي يشمل المواد الغذائية الطازجة بنسبة 3.3% سنويات من مستواه قبل سنة،وهو نفس المعدل الذي كان عليه في شهر يونيو ويتوافق تماما مع متوسط توقعات الاقتصاديين.

الكويت
الدينار الكويتي عند مستوى بلغ0.28475
افتتح الدينار الكويتي التداول عند صباح يوم الأحد عند 0.28475

الآن - محرر الشئون الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك