اضربني باسم القانون- يكتب سعد مرزوق المطرقة

زاوية الكتاب

كتب 2060 مشاهدات 0


لايوجد بلد في هذي الكوكب ليس في مفاصلها نسب متنوعه من الفساد والاستبداد لكن يبدو اننا في بلادنا عّن قريب سُوف نحطم الرقم القياسي في المعتقلين الذي يؤمنون 'بالدستور '،المواد التي تسكن بطن هذي الوثيقة ولكن اصبحت هذي المواد اشياء رمزيه لان من يعبر عن راي ومن يقول كلمة الحق
'وفق' نصوص 'الوثيقة'ويعارض السلطه التنفيذيه يكُون قانون النوايا هو سيد الموقف ويتم أختيار التهمه من ذاك الدرج الملعون ،الذي اصبح المفسر الوحيد المعتمد للسلطه ! فاذا وقفنا عنِد كلمة الاستبداد وتجنبنا الفساد بشكل دقيق جداً سُوف يخرج من رحّم الاستبداد مولود اسمه 'القمع' الذي يحمل صفة لارحمه ولامغفره  تجاه من يعارض تصرفات السلطه عبر وسائل القوة من السجن وسحب'الجناسي'واضطهاد متعدد الأشكال، هي في الوقت نفسه تمارس نوعاً آخر من العنف حتى مع من لا يعارضها عبر تحويله إلى إنسان خانع مستسلم صاحب شخصية تابعة مطيعة. مثل هذه السلطة لا تبني إنساناً منتجاً مبدعاً، وبالتالي فإن مثل هذه السلطة لا تبني بلد سليماً معافى.البلدان التي تمارس حكوماتها القمع نرى الفساد بكافة أشكاله وأنواعه والنفاق والتزلف والسلوكيات السيئة متفشية .
الاصلاح والقمع ضدان وهما برزخان لا يلتقيان، فإذا كان هدف الإصلاح هو بناء البلدان وبناء الإنسان، فهل قمع الإنسان وانتهاك حقه في رزقه ولقمة عيشه يبني إنساناً سوياً قادراً على المساهمة في بناء بلد؟ إن القمع لا يمكن أن يبني إنساناً ولا يمكن لبلد أن يُبنى دون بناء لإنسانه.
هل يمكن للإنسان الخانع أن يبني أسرة سليمة، وهل يمكن لبلد أن يبنى دون بناء أسرة سليمة؟ فالقمع الذي يؤدي إلى الخنوع وتقبيل اللحى لا يمكن أن يبني بلداً قوياً سليماً.
البلد هو الإنسان بالدرجة الأولى، و
فالإنسان هو البلد، والبلد الضعيف لا يمكن أن يبني إنساناً قوياً، وكذلك الإنسان الضعيف لا يمكن أن يبني بلداً قوياً، والبلد والإنسان متلازمان، والبلد القوي يعني مواطناً قوياً، والمواطن القوي الواثق من نفسه ومن قدراته يعني بلداً قوياً.فاذا السلطة تحول قمع الكلمة وكُل من يعبر عن الراي اصبح السجن مسكنه
لا تنتظر بلداً قوي لان الانسان الضعيف لاينتج ولا يساعد على بلد قوي يؤمن بقوة الانسان من قوة البلد العكس كذلك .

١+٢=١
أبوعسم
لاتندم على تضيحتك من أجلهم ..اذا رأيت جحودهم يتطاول عليك حتى يصبح اطول قامة من تضحيتك ..فالتضحيه تصدر من عملاق والجحود الصمت يصدر من قزم'

#الحريه_للمعتقلين

الآن - رأي / سعد مرزوق المطرقة

تعليقات

اكتب تعليقك