الزياني: دول مجلس التعاون تواجه تحديات كبيرة ومتعددة

عربي و دولي

467 مشاهدات 0


قال الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف راشد الزياني ان منطقة الخليج العربي تواجه تحديات كبيرة ومتعددة لاسيما أنها تقع في محيط جغرافي مضطرب 'أفرز تهديدات لا حصر لها'.

جاء ذلك في كلمة القاها الامين العام في مؤتمر (الخليج العربي والتحديات الإقليمية) المنعقد حاليا في الرياض بتنظيم من معهد الدراسات الدبلوماسية تحت رعاية وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.

وقال ان تلك التهديدات تتعلق بصراعات سياسية وطائفية خطيرة تستخدم فيها القوة المسلحة وتهديدات إرهابية متتالية وأعمال قرصنة وجرائم عابرة للحدود وهجرات غير شرعية إضافة إلى مشكلات إنسانية حادة كل ذلك كان له تأثيراته الواضحة على الأمن والاستقرار في المنطقة. واضاف ان دول المجلس تتمتع بمقومات كفلت لها الإستقرار وتنعم على الصعيد الداخلي باستقرار سياسي مصحوب بفترة نمو اقتصادي كبير جعل منها واحدة من المناطق الأسرع نموا في العالم.

وذكر إن الانتعاش الاقتصادي الملحوظ في منطقة الخليج انعكس على دولها من خلال مشاريع اقتصادية وتنموية كبرى تصب في صالح مواطني دول المجلس ورفاهيتهم خصوصا في مجالات تطوير البنية الأساسية والتعليم والرعاية الصحية والسكن فضلا عما اتخذته حكومات دول المجلس من قرارات متوالية لرفع مستوى معيشة مواطنيها.

وتطرق الزياني الى ما يسمى ب 'الربيع العربي' مشيرا الى ان من نتائجه المروعة 'تحطيم البنية الاقتصادية للدول التي شهدت اضطرابات سياسية وامتدت بتأثيراتها السلبية الى الدول المجاورة'.

وقال ان 'جميع دول الربيع العربي تعاني منذ أكثر من ثلاث سنوات من ضعف النمو الاقتصادي وزيادة كبيرة في مستويات التضخم والبطالة في آن واحد'.

ولفت الى ان 'حالة عدم الاستقرار الحالية لن تؤثر في المنطقة فقط بل في العالم كله وهذه الحقيقة انعكست بشكل واضح في البروز الكبير لخطر التهديدات الإرهابية الأخيرة في عموم المنطقة واحتمالات امتدادها مستقبلا لدول أخرى بما فيها الدول الغربية'.

ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الى الإسراع في تفعيل (مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب) باعتباره يمثل خطوة مهمة على طريق التعاون الدولي الشامل لمواجهة هذا التهديد المشترك.

وقال أن دول مجلس التعاون بجانب دعواتها وانشائها للمراكز المتخصصة لحوار الحضارات والأديان والمذاهب ومحاربة الإرهاب والتطرف استطاعت عبر تعاونها الفعال وتنسيقها المستمر مع الدول الصديقة أن تتصدى لمنظمات وشبكات وخطط إرهابية شكلت تهديدا كبيرا ليس للمنطقة فحسب وإنما للعالم بأسره.

وحذر من أن البيئة الإقليمية المضطربة المحيطة بدول مجلس التعاون أنتجت مآسي إنسانية كبرى ذات مضامين استراتيجية جديدة غير قابلة للتجاهل في فلسطين والعراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا وتركيا مشيرا الى ان هناك ملايين اللاجئين والمهجرين أغلبهم من النساء والأطفال يواجهون ظروفا إنسانية ومعيشية صعبة للغاية.

ودعا الزياني في كلمته الى تعاون إقليمي ودولي واسع النطاق للتعاطي مع هذا الوضع المتوتر والخطير من أجل إحتواء الصراعات المتفجرة وإرساء أوضاع قابلة للاستمرار الأمر الذي يتطلب وضع استراتيجية شاملة وطويلة الأمد تتعدى التعامل مع الظاهرة أو الحدث إلى معالجة آثارها ونتائجها على كافة المستويات.

وقال إن تحقيق الاستقرار في المنطقة يتطلب التعامل مع شؤونها بمسؤولية وبتنسيق وتشاور مع الأطراف المعنية خصوصا دول مجلس التعاون حيث أصبح مجلس التعاون عامل استقرار في المنطقة وملاذا آمنا لدوله وجواره الإقليمي وأثبت في الفترة الأخيرة أنه كيان فاعل ومؤثر حينما تقتضى الضرورة ذلك.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك