النقل الجماعي حل مهم للاختناق المروري!.. هكذا يعتقد ناصر المطيري

النهار

خارج التغطية  /  اختناق

ناصر المطيري

 

الشوارع تغص بالزحمة المرورية والناس يشعرون بالاختناق والضيق الشديدين، الكل يتذمر ويشكو دون أن تحرك الجهات المعنية ساكناً لفك هذه الزحمة التي أصبحت تحيط بالبلد من كل الجهات.
قبل سنوات كانت الازدحامات المرورية تتركز في أوقات الذروة لدى خروج ودخول الموظفين لكن اليوم صارت الازدحامات لساعات متواصلة من النهار وبعض ساعات الليل فتحولت طرق الكويت إلى قاطرات من السيارات المتراصة خلف بعضها.
قرأت عن دراسة حديثة قامت بها وزارة الداخلية واستضافت فيها مؤسسات بحثية عالمية لنقاش مشكلة زحمة المرور في الكويت وتشير إلى أن الكويت احتلت المركز الرابع عالميا من حيث زحمة المرور وان كلفة الازدحام المروري في الكويت تفوق أربعة مليارات دولار سنويا.
كما تبين الدراسة أن اغلب الطرق في الكويت تجاوزت 85 في المئة من طاقتها الاستيعابية مبينة انخفاض نسبة عملية بناء الطرق الحديثة في الدولة منذ بداية التسعينيات وانها لا تتناسب حاليا مع النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده الدولة.. مازلت اعتقد أن المترو هو الحل الأنسب بالإضافة لتحسين الطرق.
باعتقادي المتواضع اعتقد أن أحد الحلول الرئيسة لمشكلة ازدحام المرور هو نشر ثقافة النقل الجماعي بين المواطنين، فالواقع اليوم أن حافلات النقل الجماعي تكاد تسير في الشوارع وهي شبه فارغة ولم أشهد باصا يملأ مقاعده الركاب، لأن الجميع يستطيع الحصول على رخصة قيادة والجميع يتمكن من شراء سيارة بأقساط مريحة أو بالاستئجار فأصبحت الباصات خاوية وغصت الطرق بالسيارات..
النقل الجماعي حل مهم لو تم اعتماده ابتداء من المدارس وجعله إلزامياً مع ترويج حملات اعلامية للتشجيع على ركوب حافلات النقل الجماعي، كما يجب في المقابل ان تبادر شركات النقل الجماعي الحكومية والخاصة إلى رفع مستوى الراحة والترفيه في حافلاتها لتشجيع الناس على التوجه للنقل الجماعي وتخفيف العبء عن الطرق، في حال استمرار ثقافة النقل الفردي فإنني متأكد من الفشل الذي سوف يواجهه مشروع المترو ان صح وصدقت تصريحات الحكومة بهذا الشأن.